كاميكازي

تدمير سفينة أمريكية بواسطة كاميكازي

26 مايو1945. العريف يوكيوأراكي، يمسك جرواً، مع أربع كاميكازيين آخرين. توفي آراكي في اليوم الذي يليه في عمر 17، في هجوم انتحاري على سفن بالقرب من أوكيناوا

كاميكازي (كاميكازي - توكو- تاي 神風特攻隊)(神風 كامي تعني "الإله" أو"الرب" وكازي تعني "رياح") هي حدثة يابانية، تترجم عادة بالرياح المقدسة أوالرياح الإلهية، وهي حدثة تستخدم للإشارة إلى إعصار ينطق أنه أنقذ اليابان من غزواسطول مغولي بقيادة قبلاي خان في 1281. في اليابان يستخدم الاسم "كاميكازي" للإشارة فقط لهذا الإعصار .

في اللغات الأخرى تستخدم الحدثة للإشارة إلى هجمات انتحارية قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء في الجزء الأخير من حملة المحيط الهادي إبان الحرب العالمية الثانية. حيث كان الطيارون الانتحاريون (الكاميكازي) يصطدمون بسفن الحلفاء عمداً بطائراتهم المحملة بالمتفجرات والطوربيدات وخزانات الوقود المملوءة بهدف تفجيرها. فالهدف الذي تم لأجله خلق هذه الطائرات، وهي حتى تضرب أوتنقل هذه المتفجرات ثم تعود، تم وضعه جانباً. فهدف اغراق أواضرار أكبر كمية ممكنة من السفن وخاصة ناقلات الطائرات، كان مبرراً لهذه الانتحارات الجماعية.

أصبحت الحدثة تدل على جميع العمليات التي يضحي فيها منفذها بنفسه بشكل طوعي من أجل تحقيقها، حيث تعتبر سريلانكا أكثر دول العالم من حيث العمليات الانتحارية.

وأخيراً إذا هجوم اليابانيين الانتحاري على أسطول الحلفاء لم يؤدي الهدف المرجوحيث حتى النتائج كانت صغيرة بالنسبة إلى جميع الجهد المبذول والأرواح المضحية، وبينما كان اليابانيون يفكرون في تطوير برامجهم الانتحارية كانت الولايات المتحدة تجهز قنبلتها النووية الأولى لترمي بها فوق هيروشيما ولتتبعها بقنبلة أخرى بعد ثلاثة أيام فوق ناغاساكي ليضطر الإمبراطور الياباني للإستسلام وبذلك انتهت الحرب العالمية الثانية وانتهت معها أسطورة الكاميكاز أوالرياح المقدسة.

تاريخياً

طائرة "كاميكازي" مُنفجرة بعد حتى اصطدمت في إحدى السفن بتارخ 25 نوفمبر 1944

طائرة تستعد لأن تشارك في هجوم انتحاري "كاميكازي" في بداية سنة 1945

وحدة الكميكازي الأولى

طلب القائد أسايكي كاماي إلى مجموعة مكونة من 23 طياراً موهوباً، خضعوا للتدريب تحت إمرته لكي يتطوعوا للهجوم. وحمل جميع طيار يديه الاثنتين تعبيراً عن تأييده للتطوع. وبعد ذلك، طلب أساي كاماي إلى القائد يوكيوسيكي حتى يقود هذا الهجوم، فأغلق يوكيوسيكي عيناه، وطأطأ رأسه لمدة عشر ثوانٍ مفكراً، ثم نطق:"راتىً ولّني هذا المنصب." فأصبح يوكيوسيكي العضورقم 24 في الكاميكازي. بعد فترة، نطق يوكيوسيكي:"مستقبل اليابان قاتم إذا لم يُقتَل أفضل طياريهم". ونطق:" أنا لا أنفِّذ هذه العملية لأجل امبراطور الامبراطورية... بل لأني مأمورٌ بذلك".

والوحدات المنقسمة تحت وحدة الكميكازي هي: الوحدة شيكيشيما والوحدة ياماتووالوحدة آشاي والوحدة يامازاكورا. وجميع هذه الأسماء مأخوذة من قصيدة وطنية اسمها:(واكا تانكا).

خليج ليت: الهجمات الأولى

في 25 أكتوبر 1944، في معركة خليج ليت، كانت الهجمات الأولى للكاميكازي تحت قيادة يوكيوسيكي تم الهجوم على سفن للنقل.

وبالمجمل، بلغ عدد سفن النقل التي ضُرِبت سبع سفن، يضاف إليها أربعين سفينة أخرى (غرقت خمس سفن، و23 سفينة تضررت ضرراً كبيراً، و12 تضررت بأضرار متوسطة).

آثار الهجمات

عدد السفن التي غرقت بحسب مصادر يابانية هي 81 سفينة، والسفن المتضررة 195 سفينة. وبحسب مصادر القوات الجوية للولايات المتحدة 2800 منتحر "كاميكازي" اغرقوا 34 سفينة، و368 سفينة تضررت، قُتل جرّاء ذلك 4900 بحّار، ما يقارب 8.5% من الهجمات الانتحارية هي التي اسقطت سفناً .

خلفية ثقافية

بنات مدرسة تشيران الثانوية يحيون مودعين حاملين في أيديهم أغصان الكرز طيار كاميكازي

في اليابان، أعربت الصحف والخط عن هؤلاء المفجرين، من الأجل الدعم والدعوة للانضمام إليهم. وفي أكتوبر 1944 اقتبست إحدى الصحف عن سيكيونيشنا قوله:"روح القوات الخاصة للهجوم، هي الروح العظيمة التي تجري في دماء جميع ياباني... الهجوم الذي يقتل العدوونفساً واحدة من دون حتى يفشل يُسمّى هجوماً خاصاً... وكل ياباني قادر على حتىقد يكون عضواً في القوات الخاصة للهجوم." وكانت فكرة الكاميكازي مصدر إلهام للناشرين الذين نشروا عدداً من الخط، كثيرٌ منها خيالي، لكن كان منها ما واقعي وحقيقي كسيرة كييوايشيكاوا. كذلك أقيمت الحفلات في آخر حملة للكاميكازي.

اقتباسات

"لا يمكنني تسقط نتائج المعارك الجوية، لكنك ستكون مخطئً عندما تعتبر الهجمات الخاصة -الكاميكازية- طرق عادية. الطريقة السليمة هي حتى تهاجم العدوبمهارة ثم تعود إلى القاعدة بنتائج طيبة. الخطة يجب حتى تراجع عدة مرات. فهذه طريقة القتال في الحرب. التفكير الحالي منحرف. غير ذلك، فأنت لن تستطيع حتى تطور القوة الجوية. فلنقد يكون هناك تقدم إذا استمر الطيارون بالموت." القائد يوتاني، مجلة تايو(أي المحيط)، سنة 1945.

"على جميع حال، أنا مجرد إنسان، بعض المرات صدري يمتلئ بالحماسة عندما أفكر باليوم الذي سأحلق فيه إلى السماء. دربت عقلي وبدني بأقصى مقدار أقتدر عليه، وأنا متشوق لليوم الذي أستطيع استخدامهما فيه بكامل سعتهما لأجل الطيران. أعتقد مماتي ومحياي ينتمي لهذه المهمة. الآن، من بين جميع الأوقات، أحسد أولئك الفهماء الذين يبقون في الوطن (يقصد المعفيين من المهمة)... أحد أرواحي تتأمل للسماء، والأخرى منجذبة إلى الأرض. آمل حتى أدخل الجيش في أقرب وقت ممكن حتى أُكرِس نفسي لأجل المهمة. آمل حتى تلك الأيام التي تعذبني فيها الأفكار الغبية تمر بسرعة." ساساكي هاشيرو.

"إنه من السهل حتى تتحدث عن الموت بشكل نظري، كما تناقش ذلك الفلاسفة القدماء. لكن الموت الحقيقي هوما أخشاه، ولا افهم إذا كان بمقدوري تجاوز هذا الخوف. حتى لمن حياته صغيرة، فهناك الكثير من الذكريات. لمن لديه حياة رائعة، فمن الصعب حتى ترتحل عنها. لكنني وصلت نقطة اللاعودة. تحتم عليّ اغراق العدو. لأكون صادقاً، لا أستطيع القول بأن أمنية الموت لفداء الإمبراطور هي فكرة عبقرية تخرج من قلبي. على جميع حال، إنه مُقدر لي حتى أموت لأجل الإمبراطور." هاياشي إتشيزو.