محمد باقر أبو خمسين

محمد-باقر بن موسى بن عبد الله أبوخمسين (1915 - 2 سبتمبر 1992) (1333 -خمسة ربيع الأول 1413) فقيه وقاضي جعفري وشاعر ومحرر سعودي. ولد في الهفوف ونشأ بها على والده الفقيه وقرأ مقدماته فيها ثم هاجر إلى النجف في 1929 وأكمل دروسه وحضر الأبحاث الفقيهة والأصولية فيها على عدة من الفهماء الشيعة منهم محمد طاهر راضي ومحمد باقر الشخص ومحسن الطباطبائي الحكيم وأبوالقاسم الخوئي. استمر ينتقل في الحلقات الفهمية والأدبية وكان له صالون أدبي خاص في النجف وكان يعهد بـباقر بوخمسين في الأحساء ومحمد باقر الهَجَري في النجف. نظم الشعر وشارك في الندوات وكان له نشاط بازر ثقافية بالنجف. عاد إلى وطنه في 1966 لقيام بالشؤون الدينية لطائفة الاثنا عشرية وتولى القضاء الشرعي الجعفري بها لمدة 25 عامًا وكان مرجعًا لأهلها. له مؤلفات دينية وأدبية عديدة، مخطوطة ومطبوعة وقصائد كثيرة. توفي بظهران ودفن في البقيع.

نسبه الكامل

هومحمد باقر بن موسى بن عبد الله بن حسين بن علي بن محمد الكبير بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن عبد النبي بن راشد بن سالم بن صقر بن أبي بكر بن سالم أبوخمسين الخَماسيني الوَنادىني الهَمدَاني الدُّوسري الأحسائي الهجري.
وآل بوخمسين أسرة فهمية شيعية اثناعشرية في الأحساء.

سيرته

ولد محمد باقر أبوخمسين في مدينة الهفوف بالأحساء سنة 1333 هـ/ 1915 م ونشأ بها تحت رعاية والده الفقيه الذي توفي في 1353 هـ/ 1934 م. تلقى تفهميه الأولى في الأحساء في مسقط رأسه بالهفوف فحضر بعض ممحرر تعليم القرآن بتوجيه من والده وأتقن القراءة والكتابة والأحكام الشرعية في سن مبكرة.
وفي سن الخامسة عشر من عمرة بعثه والده إلى العراق لتحصيل العلوم الفقهية الجعفرية فوصل إليها بصحبة أخيه الأكبر جواد بوخمسين سنة 1348 هـ/ 1929 م.

في النجف

تقلى في النجف دروس المقدمات والسطوح لدى كبار الفهماء والأساتذة ثم جاء مدة طويلة أبحاث الخارج العليا فقهًا وأصولًا، بحوالي 35 عامًا أوتزيد. من أساتذه حسين بن محمد الخليفة، محمد بن حسين العلي، وعباس بن عبّود الرميثي، ومحمد طاهر بن عبد الحميد آل شبير، ومحمد الجواد الجزائري ، ومحمد باقر الشخص ، ومحسن الطباطبائي الحكيم ، وأبوالقاسم الخوئي وغيرهم.
بعد حتى أكمل دراسته الفهمية، أصبح من الفهماء البارزين وقد أجيز في الأمور الحسبية من قبل عدد من مراجع الشيعة الاثنا عشري، منهم محسن الطباطبائي الحكيم، وعبد الهادي الشيرازي ، وأبوالقاسم الخوئي، ومحمود الشاهرودي وعبد الأعلى السبزائريي.
ثم اشتغل بالتدريس وتتلمذ عليه في النجف عدد من الطلبة منهم عبد الحميد بن سلمان الهجري، محمد بن موسى الحرز، أحمد بن خلف آل عصفور، عبد المجيد أبوالمكارم ، ومحمد بن ناصر السلمان الموسوي، ومحمد بن عبد الله العلي، عبد الرضا بن محمد باقر الشخص، جعفر الهلالي وغيره.

نشاطه الأدبي والثقافي

كان له في النجف نشاطات ومشاركات أدبية وثقافية مختلفة، وخط كثيرًا في المجلات النجفية والعراقية. كان عبد الهادي الفضلي من أقرانه وأصدقائه آنذاك. وكان أبوخمسين من شخصيات معروفة في الأدب في الجمعيات والمنتديات النجف في عقود أخيرة من القرن الرابع عشر الهجري.
كان أبوخمسين تقعد الندوة الأدبية في داره أكثر من ليالي الخمسين، عادة زمانه، وكان يلتقي هناك من يخط السيرة أوينظم القصيدة. وكان بينه وبين أساتذه جامعيين مراسلات، منهم مصطفى جواد وعبد الحسين الأميني.
شارك محمد باقر أبوخمسين خلال إقامته في النجف في عدة المجلات العراقية والعربية‌ منهم مجلة الغري ، والبيان ، والعدل الإسلامي ، والقادسيّة ، والعهدان اللبنانية‌ ، والوحدة الإسلامية‌ ، والهاتف والندوة وغيره من المجلات الدينية والثقافية.
وكان له في النجف مجلس وصالون أدبي باسمه وأسم أخيه جواد يُفتح جميع يوم قبل الظهر بساعة أوأكثر، وكان بمثابة المنتدى العملي الأدبي يقصده الكثير طلاب وفهماء من الخليج والعراق وكان يدور في المجلس حوارات ومذاكرات فهمية مختلفة أيضًا. وكانت تعقد جلسة أسبوعية جميع ليلة خميس وجمعة.

في الأحساء

في سنة 1386 هـ/ 1966 م عاد إلى وطنه الأحساء فاستقر بها بوصفه عالمًا دينيًا ومرشدًا للاتباع الممضى الشيعي الاثناعشري وأصبح فيها بمدينة الهفوف هوالوريث الوحيد لفهماء من أسرته آل أبوخمسين بعد وفاة أخيه جواد في النجف سنة 1389 هـ/ 1968 م.
وبعد وفاة محمد بن حسين العلي في 11 رجب 1388 هـ/ ثلاثة أكتوبر 1968 م، الذي كان قاضي الجعفرية في الأحساء، خلفه في منصب القضاء واستمر قاضيًا رسميًا حتى وفاته. أي ولي منصب القضاء حوالي 25 عامًا.
بالإضافة إلى تصديه لمنصب القضاء وقيامه بالإرشاد والتبليغ كان يؤُمُّ الجماعة في مسجد والده موسى بوخمسين المعروف في حي الفوارس. وكان أيضًا يشغل منصب الوكيل والممثل الشرعي المجاز من عدد من المراجع الشيعة بالنجف، كمحسن الحكيم والخوئي والشاهرودي والسبزائريي.

وفاته

توفي في مستشفى أرامكوبمدينة الظهران ليلة الجمعةخمسة ربيع الأول 1413 هـ/ 2 سبتمبر 1992 عن عمر ناهز الثمانين عامًا. وفي نفس الليلة نقل جثمانه إلى مدينة الأحساء وبعد الظهر من اليوم الجمعة صلى عليه في المسجد الشيخ موسى بالهفوف ثم صلى عليه مرة أخرى بإمامة كاظم بن علي الموسوي الرميلي ونقل جثمانه بالطائرة من الظهران إلى المدينة ليدفن في البقيع. ودفن بها بعد الصلاة العشاء ليلة السبتستة ربيع الأول. وأقيمت له مجالس العزاء في بلدان عديدة كالأحساء والكويت وسوريا وقُم في إيران.

حياته الشخصية

سكن النجف من سنة 1348 هـ/ 1929 م وبعد مدة عاد إلى الأحساء ليتزوج من إحدى أقاربه وبعد الزواج كرَّ راجعًا إلى النجف لمواصلة دراسته، وبقي فيها حوالي 35 عامًا كان يتردد خلالها على وطنه بين الحين والآخر. وخلال إقامته في النجف سقمت زوجته سقمًا أعيا الأطباء علاجه مما اضطرّه إلى مغادرة النجف وسكن الكاظمية ببغداد بضع سنين ليسهل عليه التردد على بغداد لعلاج زوجته وبعد شفائها عاد أبوخمسين إلى النجف. ثم سكن في مسقط رأسه من 1386 هـ/ 1966 م وبدأ يزور العراق من 1390 هـ/ 1970 م مرات عديدة.
خلف عدة أبناء، حسن ومحمد حسين وعباس ورياض وحمد وياسين.

مؤلفاته

أثر التشيع في الأدب العربي أومودة الآل في الأدب العربي
اختيارات واختبارات، جمع فيه ما نطقه أوخطه للاحتفالات والصحف، في المنثور والمنظوم
أخلاق القرآن
أدعية شهر رمضان
الأمين الهادي والهُدّاة من أهل بيته، في سيرة النبي محمد والأئمة الاثنى عشر
تقريرات الأصول، وهوتقرير لبحث أستاذة محمد باقر الشخص.
الدُّرر الغرر في الأئمة الإثني عشر
ديوان شعر أسماه نغماتي، وهويضم معظم شعره إلى سنة 1950
ديوان الشيخ محمد بن علي البعلي الأحسائي، جمع وتعليق
فهماء هجر وأدبائها في التاريخ
القرامطة في التاريخ
كشكول الهجري
الكشكول الصغير
لماذا نقدس القرآن
المجموع الأدبي
مختارات من الأقوال والحكم وما قيل في الأشهر من الشعر والنثر، قديمًا وحديثًا.
نظرات في الخط والصحف
هجر في مراحل التاريخ

انظر أيضًا

محمد حسين آل بوخمسين

مراجع

^ ISBN 9789645352071
↑ هاشم محمد الشخص (2004). أعلام هجر من الماضين والمعاصرين. المجلد الثالث (الطبعة الأولى). بيروت: مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر. صفحة 354-449.
^ "الشيخ باقر أبوخمسين فهم وعطاء وأدب". مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2020.
^ "مسقط الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » الشيخ محمد باقر آل أبي خمسين الأحسائي قدس سره". مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2020.
^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002. بيروت، لبنان: دار الخط الفهمية. صفحة 163.
^ "القضاء الجعفري في الأحساء - مجلة الواحة". مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2020.