أحمد حمدي الخياط

أحمد حمدي الخيّاط (1899-1981)، طبيب سوري كان أحد الأباء المؤسسين لجامعة دمشق وهومؤسس نقابة أطباء دمشق.

البداية

ولِد أحمد حمدي الخيّاظ لعائلة حرفية في دمشق، إشتهر أبنائها في الحفر على الخشب وتطعيمه بالصدف وزخرفته. دَرَس في معهد الطب العثماني في دمشق وتخرج مع نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918.

في معهد الطب العربي

بعد انسحاب الجيش العثماني عن دمشق عُين أحمد حمدي الخيّاط مشرفاً على مؤسسة المصل والجراثيم التي أنشأتها الحكومة العربية على أنقاض مؤسسة حفظ الصحة العثمانية. سافر إلى باريس لإكمال اختصاصه في معهد لويس باستور ثم انتقل إلى برلين حيث قضى فترة دراسية تفهم فيها اللغة الألمانية. وعاد إلى دمشق مُدرساً لفهم الأحياء المجهري في معهد الطب العربي ما بين الأعوام 1919-1923، ثم عضواً في الهيئة التدريسية في جامعة دمشق حتى عام 1958. وفي هذه الفترة أسس مخبراً خاصاً للفحوص المخبرية المتنوعة كان أول مؤسسة من نوعها في البلاد، وجدير بالذكر حتى أول ما طُبع من خط المعهد الطبي العربي، كان كتاب الدكتور الخيّاط "فهم الجراثيم" ثم كتابه الثاني "فن الجراثيم". ساهم الخيّاط في تخريج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة الطب العربي سنة 1919 من الذين ابتدأت دراستهم الفهمية باللغة الهجرية وأنهوا السنة الأخيرة منها باللغة العربية، وبلغ عددهم ثمانية وأربعين طبيباً.

تأسيس نقابة الأطباء

في عام 1944، أسس أحمد حمدي الخيّاط مع مجموعة من الأطباء نقابة أطباء دمشق وإنتخب أول نقيب لها في عهد الرئيس شكري القوتلي. وكان على رأس عمله يوم حدوث العدوان الفرنسي على دمشق في 29 أيار 1945، حيث حَشد جميع أطباء المدينة لإسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى الإنكليزي في حي القصّاع. وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية عام 1946، أصبح مديراً لكلية الطب في جامعة دمشق حتى عام 1947.

مؤلفاته

عمل الخيّاط مع زميله الدكتور مرشد خاطر على تعريب الكثير من الأبحاث الطبية وترجمة مصطلحات معجم "كلير فيل" إلى اللغة العربية. وقد طبع النص العربي لهذا المعجم في مطبعة الجامعة السورية سنة 1956، وعدد حدثاته قرابة خمسة عشر ألفاً. وتلا هذا إنجاز تأليف "معجم العلوم الطبية" من قبل خاطر والخيّاط، وهومعجم طبي موسوعي يشتمل على مصطلحات طبية مرتبة على أحرف الهاتى الفرنسية. نطق عنه الخيّاط: "إنه يضم جهود أساتذة كلية الطب في جامعة دمشق، وما نشروه في مجلة المعهد الطبي العربي وما خطوه فيما ألفوا من تصانيف لازالت تشهد لهم بالجد والدأب والعمل المخلص إضافة إلى ما كان وضعه الأطباء العرب الأقدمون، ثم ما وضعه الأساتذة الهجر يوم كانت مصطلحاتهم كلها عربية أوتكاد، إضافة إلى ما وضعه أساتذة القصر العيني في القاهرة والكلية الأمريكية في بيروت قبل حتى يبدل الأجانب لغة التعليم فيهما من العربية إلى الإنكليزية." وقد نقَّح هذا المعجم وأتمَّه ولده محمّد هيثم الخيّاط، وصدر المجلد الأول منه.

التقاعد والوفاة

عام 1958 أحيل أحمد حمدي الخيّاط إلى التقاعد بعد أربعين عاماً من التدريس، وقد اختاره المجمع الفهمي العربي لينتظم فيه عضواً عاملاً فاعتذر، واعتكف في منزله متفرغاً للبحث الفهمي، إلى حتى وافته المنية في دمشق يوم أربعة تموز 1981.

أبناء الخياط

اشتهر أحد أبنائه، محمد هيثم الخيّاط، الذي عمل مستشاراً لمنظمة الصحة العالمية وكان عضومجلس أمناء الاتحاد العالمي لفهماء المسلمين، ورئيس تحرير المجلة الصحية للشرق الأوسط.

المراجع

^ عبد الغني العطري (2000). عبقريات، ص 197-201. دمشق: دار البشائر.
^ "أحمد حمدي الخياط". دارة الفهم. مؤرشف من الأصل فيسبعة يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2020.

وُثّق نص هذه الموضوعة أوأجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.

وافقت المؤسسة المذكورة على نشر محتواها هنا برخصة المشاع المبدع نسبة المصنف إلى مؤلفه - المشاركة على قدم المساواة 3.0، عملاً بالإذن الذي حصلت عليه مجموعة ويكيميديا بلاد الشام.