قصة بحار غريق

«سيرة بحار غريق» (عنوان الكتاب الأصلي بالإسبانية: Relato de un náufrago) هوعمل أدبي واقعي من تأليف المحرر الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيث. العنوان الأصلي الكامل للكتاب هو: «سيرة بحار غريق: البحار الذي ظل هائمًا في البحر على طوف نجاة لعشرة أيام دون طعام أوشراب. الذي تُوج بطلًا قوميًا، وقبلته ملكات الجمال، وصار ثريًا جراء شهرته، ثم نبذته الحكومة وصار منسيًا إلى الأبد».

نُشرت السيرة في بادئ الأمر في صورة سلسلة من الأجزاء المتتالية على مدار 14 يوم على صفحات جريدة «إل إسبكتاتور» في عام 1955. ونُشرت لاحقًا من حديث في عام 1970 في صورة كتاب، وتُرجم إلى الإنجليزية في عام 1986 من قبل راندولف هوغان. كُتبت الرواية بصيغة المتحدث من منظور البحار لويس أليخاندروفيلاسكووهوبعمر العشرين، حتى حتى فيلاسكووقّع على تلك السيرة بنفسه بصفته مؤلفها عندما نُشرت لأول مرة في عام 1955. ولم يُعلن عن صلة غارثيا ماركيث بتلك السيرة على الملأ إلا عندما نُشرت من حديث عام 1970 باسمه.

بدأ غابرييل ماركيث (الحاصل على جائزة نوبل) مسيرته الأدبية محررًا صحفيًا. ففي عام 1955 خط سلسلة من القصص على صفحات الجرائد يحكي فيها سيرة البحار المنكوب الذي أوشك على الموت نتيجة إهمال البحرية الكولومبية؛ فقد غرق بضعة من زملاء البحار قبل وصولهم إلى ميناء كارتاهينا دي اندياس بفترة وجيزة نظرًا لوجود وزن زائد متمثل في بضائع محظورة على متن السفينة. أدت تلك الرواية إلى جدال علني نظرًا إلى أنها تناقض الرواية الرسمية للأحداث التي ألقت باللوم على عاصفة وهمية في كونها سببًا لتحطم السفينة، ومجدت البحار الناجي. ونتيجة لتلك السيرة أصبح غارثيا ماركيث شخصًا غير مرغوب فيه لدى حكومة الجنرال غوستابوروخاس بينيا، وعمل غارثيا بعدها مراسلًا أجنبيًا لعدة أعوام.

يناقش الكتاب فكرة العودة الأخلاقية المحتملة إلى الحالة البدائية الغريزية في ظل كارثة بحرية وما يليها من حطام السفينة وعزلة الناجي من الكارثة عن بقية المجتمع. نوقشت تلك الفكرة مسبقًا في عدة أعمال خيالية مثل روبنسن كروزومن تأليف دانيل ديفو، وكانديد من تأليف فولتير، وسيد الذباب وبنشر مارتن لويليام غولدنغ، وجزيرة اليوم السابق لأمبرتوإيكو، والخصم لجون ماكسويل كويتزي، والطوف الحجري وسيرة الجزيرة المجهولة لخوزيه ساراماغو. ومن أبرز الأمثلة الحديثة على الخط الواقعية التي تناقش الموضوع ذاته كتاب «آخر رحلة غريبة لدونالد كروهرست» من تأليف رون هول ونيكولاس تومالين.

السيرة

تلهف البحار لويس أليخاندروفيلاسكوربان المدمرة «كالداس» للعودة إلى كولومبيا بعد قضاء وقت طويل في الولايات المتحدة. ولكن السفينة كانت محُملة بحمولة زائدة قبل إبحارها نتيجة وجود البضائع المحظورة على متنها. وعندما صادفت السفينة أمواجًا عالية سقط ثمانية من طاقم السفينة من على متن السفينة إلى جانب معظم البضائع. وبعد عملية درس استغرقت أربعة أيام أعربت السلطات عن وفاة المفقودين. ولكن فيلاسكوعثر على طوف نجاة وتشبث به ومكث عليه في أعالي البحار دون طعام أوشراب، وبلا أمل. وبعد حتى جرفته تيارات البحر لعشرة أيام وصل البحار وهوعلى طوفه إلى شاطئ أرض مجهولة ليكتشف فيما بعد أنها أرض كولومبيا. استقبله الناس في البداية بمودة وحرارة، وحصل لاحقًا على عدة أوسمة عسكرية والكثير من المال من وكالات النادىية.

حياة بطل السيرة اللاحقة

هجر فيلاسكوالبحرية وشرع في العمل في القطاع الخاص بدءًا بوظيفة في شركة حافلات. وفي النهاية استقر في عمله وكيلًا تجاريًا في إحدى شركة التأمين في بوغوتا. وبعدها بخمسة عشر عامًا، عندما نشر غابرييل غارثيا ماركيث سيرة البحار الغريق في عام 1970، تكرم المؤلف الأصلي بالتنازل عن حقوق التأليف وعائدات الكتاب لصالح فيلاسكو. وفي عام 1983 حمل فيلاسكودعوى للحصول على حقوق ترجمة الكتاب وخسر القضية. وفي آخر أسبوع من حياته اعتذر فيلاسكوعن دعواه ضد غارثيا ماركيث. توفي في 2 أغسطس 2002 في بوغوتا بعمر السادسة والستين.

مراجع

^ "The Story of a Shipwrecked Sailor by Gabriel García Márquez: 9780679722052 | PenguinRandomHouse.com: Books". PenguinRandomhouse.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 29 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخعشرة فبراير 2020.
^ "Read Story Of A Shipwrecked Sailor Online Read Free Novel - Read Light Novel,onlinereadfreenovel.com". onlinereadfreenovel.com. مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخعشرة فبراير 2020.
^ The Story of a Shipwrecked Sailor explained نسخة محفوظةخمسة أكتوبر 2009 على مسقط واي باك مشين.