مرثية راهبة

مرثية راهبة هي عمل خيالي لويليام فوكنر، ونُشرت لأول مرة في عام 1951. وتُعد تتمة لرواية فوكنر السابقة (Sanctuary)، والتي ظهرت فيها شخصيات تيمبل دريك، وصديقها (زوجها لاحقًا) غوان ستيفنز، وعم غوان غافين ستيفنز. تدور أحداث الرواية في مقاطعة يوكناباتوفا الخيالية وفي جاكسون، ولاية مسيسيبي، في نوفمبر 1937 ومارس 1938، أي بعد ثماني سنوات من أحداث الرواية الأولى. في مرثية راهبة، يجب حتى تتفهم تيمبل -المتزوجة الآن ولديها طفل- حتى تتعامل مع ماضيها العنيف المضطرب الذي ذكر في رواية الملاذ.

نُشرت الرواية في الأصل على شكل كتاب، ثم أُعيد إعدادها لتكون مسرحية. إضافةً إلى مصدر مشارك بجانب رواية الملاذ للفيلم الذي يحمل نفس الاسم (الملاذ 1961).

الشكل والموضوع

مرثية راهبة -مثل الكثير من أعمال فوكنر- تختبر أساليب سرد عدة، إذ إنها تُعد رواية ومسرحية معًا. ويتخلل السرد الرئيسي ذي الشكل الدرامي مقاطعُ نثرية تحكي تاريخ مقاطعة يوكناباتوفا الخيالية. يركز جميع قسم من أقسام النثر على مؤسسة معينة (المحكمة، ومبنى مجلس الولاية، والسجن، بشكل متتالٍ) وهذه المقاطع تُعد تهيئة للقسم الدرامي التالي من السيرة.

الموضوع الرئيسي لمرثية راهبة يتمحور حول الخلاص الروحي من الآثام الماضية، ويأتي هذا الخلاص عن طريق المعاناة والاعتراف بالذنب. تشير حدثة «راهبة» في العنوان إلى شخصية نانسي، وهي مومس مُدانة بالقتل، ومن خلال الرواية يتضح حتى حدثة مومس تحمل معنى النادىرة مثلما تدل الحدثة في العصر الإليزابيثي، ومعنى معاصرًا للمرأة التي تضحي بنفسها لتنقذ الآثمين.

ملخص

في جيفرسون، المسيسيبي، جرت إدانة نانسي مانيغو-التي عملت سابقًا مربية أطفال لدى تيمبل دريك ستيفنز (السيدة غوان ستيفنز)- بتهمة اغتال ابنة تيمبل البالغة من العمر ستة أشهر وحُكم عليها بالإعدام. وقبل ثماني سنوات -كما هوموصوف في رواية الملاذ- سقطت تيمبل في أيدي عصابة من المهربين العنيفين واغتُصبت وسُجنت في بيت للنادىرة، وحدث ذلك نتيجة لإهمال مرافقها -غوان ستيفنز- الذي كان في حالة سُكر. بعد ذلك، تزوج غوان من تيمبل بدافع من الشعور بالمسؤولية، وأنجبا طفلين. ثم عادت عائلة ستيفنز لمكانتها ضمن المجتمع الراقي في المقاطعة، ظاهريًا بدا حتى العائلة تعيش حياة طبيعية، لكن هذا الزواج كان متوترًا بسبب ماضي تيمبل، وبسبب الفكرة التي لم يجرِ التطرق إليها، وهي حتى تيمبل استمتعت بتجربتها في بيت النادىرة. بعدها وظفت تيمبل نانسي -امرأة سوداء مدمنة على المخدرات وعملت أحيانًا في النادىرة- لتجد شخصًا تتحدث إليه ويفهمها.

أما عم غوان وهومحامي الدفاع عن نانسي -غافين ستيفنز- كان يعتقد حتى تيمبل تحجب معلومات حول وفاة ابنتها، وقابل تيمبل بهذا الأمر بعيدًا عن زوجها غوان. ولمحت تيمبل إلى وجود مسببات وراء اغتال نانسي للطفلة، إذ حتى نانسي لم تكن مصابة بأمراض عقلية أومؤذية، ولكنها تجنبت الكشف عن أي معلومات أخرى، بدلاً من ذلك مضىت في رحلة طويلة إلى كاليفورنيا.

بعد عدة أشهر، أي قبل أسبوع من إعدام نانسي المقرر، عادت تيمبل إلى جيفرسون واتصلت بغافين. بعد حتى خدرت زوجها غوان بحبوب منومة كي لا يسمع الحديث، واعترفت تيمبل لغافين بأنه على الرغم من حتى نانسي قتلت الطفلة، إلا حتى تيمبل نفسها كان لها يد في القتل وتريد إيقاف إعدام نانسي. حثها غافين على حتى تناشد حاكم الولاية بشكل مباشر، على الرغم من أنه قد فات الأوان لإنقاذ نانسي. سمع غوان تام المحادثة دون فهم غافين أوتيمبل.

في اليوم السابق لإعدام نانسي، مضىت تيمبل إلى مبنى مجلس الولاية، في جاكسون، مسيسيبي، واعترفت للحاكم بأنها قبل مقتل طفلتها، كانت تخطط للتخلي عن زوجها وعائلتها والهرب مع بيت، وهوالأخ الأصغر لعشيقها السابق ريد. وتوضح رواية الملاذ حتى تيمبل اغتُصبت بشكل وحشي وهي عذراء في السابعة عشرة من العمر من قبل رجل العصابات العاجز جنسيًا باباي، والذي أجبرها على ممارسة الجنس مع ريد مرارًا في أثناء مشاهدته. لكن تيمبل سقطت في حب ريد، ما جعل باباي الغيور يقتله. وبعد حتى جرى إنقاذها، اتهمت تيمبل غودوين زورًا بكونه الرجل الذي اغتصبها، ما تسبب في إعدام غودوين دون محاكمة على يد حشد غاضب. قبل مقتل ريد، كانت تيمبل قد خطت له رسائل حب صريحة، عثر عليها شقيقه بيت فيما بعد، واستخدمها لابتزاز تيمبل. التي وجدت نفسها منجذبة إلى بيت وخططت لمنحه مبلغًا كبيرًا من المال، وللهرب معه أيضًا. وحين فهمت نانسي بمخطط تيمبل حاولت منعها عن طريق خنق طفلتها الصغيرة، وهذا العمل كلفها حياتها، التي كانت مستعدة للتضحية بها.

رفض الحاكم منح الرأفة لنانسي. بينما اعتقدت تيمبل أنها كانت تعترف للحاكم، لكنه كان قد غادر وجلس زوجها غوان في كرسيه، ولا تدرك تيمبل ذلك إلا بعد حتى تنتهي من سرد قصتها. أبلغ غوان تيمبل أنه شديد الأسف لدوره في إطلاق سلسلة الأحداث التي سقطت قبل ثماني سنوات، لكن الماضي انتهى ولا يمكن تغييره.

في صباح يوم إعدام نانسي، زارتها تيمبل بصحبة غافين في زنزانتها في السجن. وأوضحت أنها أرادت حتى تعترف للحاكم بأن نانسي لم تكن وحدها المسؤولة عن وفاة الطفلة، وأنها تسببت في وفاة طفلتها منذ ثمانية أعوام، وهذا من خلال المضي قدماً مع غوان الذي أدى إلى اغتصابها وما تظل من سلسلة الأحداث. نانسي ماتت بسبب خنقها للطفلة، وعاشت تيمبل مع عواقب أفعالها. ونصحتها نانسي حتى تثق بالله وأن تمجد فضائل المعاناة.

مراجع

↑ Fargnoli, A. Nicholas; Golay, Michael; Hamblin, Robert W. (2008). . New York: Facts on File, Inc. (Infobase Publishing). صفحات 232–235. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2020.
↑ Rueckert, William H. (2004). . ويست لافاييت: Parlor Press. صفحات 274–277. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2020.
^ National Lexicographic Board, المحرر (1967). "Sanctuary and Requiem for a Nun". Illustrated World Encyclopedia. 17. Woodbury, NY: Bobley Pub. Corp. صفحة 4325.