هضبة الجولان

عودة للموسوعة

الجولان هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، تابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة (كلياً في ما مضى وجزئيًا في الوقت الحاضر)، وهي جزء من سوريا وتتبع لها. منذ حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي ثلثي مساحتها، وعُدّت - من قبل الأمم المتحدة - من ذلك الحين أرضًا سورية محتلة، تطالب الحكومة السورية بتحريرها وإعادة السيادة السورية عليها. ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية، حيث كان اسم "الهضبة السورية" هوالأكثر شيوعًا قبل العام 1967، مما هوعليه اليوم، خاصة في اللغة العبرية واللغات الأوروبية، حيث ثبت ذلك في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي فيعشرة يونيو1967 بعد حتى احتل المنطقة، ونص البيان على: «الهضبة السورية في أيادينا». أما اليوم فلا يُستخدم هذا الاسم باللغة العبرية وفي اللغة الإنكليزية يستخدمه الساعون إلى إعادة الجولان لسوريا. وقد شهدت الجولان عدة حروب بين إسرائيل وسوريا.

جغرافيا الجولان

منظر عام للحقول الزراعية في الجولان

من الغرب تطل هضبة الجولان على بحيرة طبرية ومرج الحولة في الجليل، أما شرقًا فيُشكّل وادي الرقاد الممتد من الشمال بالقرب من طرنجة، باتجاه الجنوب حتى مصبّه في نهر اليرموك حدّاً عهد بأنه يفصل بين الجولان وبين سهول حوران وريف دمشق. من جهة الشمال يُشكّل مجرى وادي سعار ــ عند سفوح جبل الشيخ ــ الحدود الشمالية للجولان، حيث تمتد بين بانياس ــ منابع نهر الأردن ــ حتى أعالي وادي الرقاد جهة الشرق. الحدود الجنوبية يشكلها المجرى المتعرّج لنهر اليرموك والفاصل بين هضبة الجولان وهضبة عجلون في الأردن.

تبعد هضبة الجولان 60 كم إلى الغرب من مدينة دمشق. وتقدر المساحة الإجمالية لها بـ 1860 كم2، وتمتد على مسافة 74 كم من الشمال إلى الجنوب دون حتى يتجاوز أقصى عرض لها 27 كم.

جيولوجيا الجولان

الصخور المنتشرة على سطح الجولان هي صخور بازلتية ناتجة عن انفجارات بركانية. لكن للجولان تاريخاً جيولوجيا أطول بكثير، إذ يقسمه الفهماء إلى الفترة "الكارتيكونية" (قبل 65-135 مليون عام) وغطتها صخور كلسية تظهر في منطقة جبل الشيخ، ثم الفترة الـ "آوكنية" (قبل 44-50 مليون عام) حين غمر البحر أجزاء من المنطقة فتشكلت صخور كلسية ثم انحسر المياه إلى الغرب لتعود ثانية في فترة الـ "الأوكن المتأخرة" (قبل 35 مليون عام) قادمة هذه المرة من الشرق أي الخليج العربي. إذ تظهر في طبقات الأرض التي تعود لتلك الفترة أصداف وبقايا كائنات بحرية.

في فترة الـ "ميوكن" (قبل 25 مليون عام) انحسرت المياه مرة أخرى، وتشكّلت طبقتان من التراب: طبقة صفراء مفتتة تنتشر جنوب الجولان وطبقة يصل سمكها إلى 250م، تختلف هجريبتها من منطقة إلى أخرى. قبلخمسة مليون عام تشكل لسان بحري امتد من منطقة حيفا ليغمر قسماً من الجولان. فتشكلت بحيرات وأنهر ذات مياه غير مالحة.

بدأت الانفجارات البركانية في جنوب الجولان قبل أربعة مليون عام، ثم امتدت تدريجياً إلى الشمال والشرق. فصلت بينها أحيانًا أيام معدودة وأحيانًا مئات آلاف السنين. حسب الاختبارات الإشعاعية فقد سقط آخر انفجار بركاني في الجولان قبل أربعة آلاف عام، في شمالي شرقي الجولان. الجولان اليوم منطقة بركانية "نائمة" قد تنشط في يوم من الأيام.

تاريخ الجولان

الجولان في التاريخ القديم

إن الاشتقاق اللغوي لحدثة الجولان يشير على اتصاله بحدثة (أجوال) وهي تعني البلاد التي تعجّ فيها الغبار ويثبت ذلك ما يحدث عملاً في الجولان من هبوب للرياح وتعجيج الغبار في نهاية الصيف وبداية الخريف إذ يتغير اتجاه الرياح وتصبح عنيفة وغير منتظمة أوزوبعية أحياناً.

على مدى التاريخ سيطرت على المنطقة حضارات متعددة. مع نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد سيطر عليها العموريون أوعاموليق الذين وصلوا في تلك الفترة إلى أواسط بلاد الرافدين وسوريا على شكل موجات كبيرة من شبه الجزيرة العربية واستمرت سيطرتهم حتى ظهور الآراميين، الذين قدموا كما يعتقد من جنوب الجزيرة العربية ليؤسسوا مجموعات زراعية مستقرة ودولاً وأُسَر حاكمة في سورية.

ورد اسم الجولان قبل الإسلام فقد كان العرب يطلقون اسم الجولان على جبل في بلاد الشام يٌسمى جبل الجولان وكان جزءاً من إمارة الغساسنة العرب الذين حكموا في جنوب سوريا وعاشوا وهجروا فيها اثاراً تنتشر في أنحاء كثيرة من سوريا لعل أشهرها قصر الحير.

في العهد القديم يذكر اسم جولان في سفر التثنية وفي سفر يشوع كإحدى مدن الملجأ الثلاثة الواقعة عبر نهر الأردن والتي يلجأ إليها من اغتال إنسانًا سهوًا وخشي من الانتقام (التثنية 4:43، يشوع 20:8). وتذكر مدينة جولان كمدينة واقعة في منطقة باشان ضمن الأراضي التابعة، أورد هذه المعلومة الجغرافي الفرنسي آبل فيرمي في كتابه جغرافية فلسطين ص 11 الموضوع باللغة الفرنسية وهذا التفسير الذي يحاول ضم الجولان إلى أرض باشان غير سليم لأنه اسم المنطقة هوبالأصل لمحلة معروفة باسم سحم الجولان من ارض باشان والحقيقة إذا سحم الجولان اسم مكان اضيف إلى إقليم الجولان الموجود قبلاً، فيقول الدكتور : ر.دوسويري في كتابه الطبغرافية التاريخية لسورية القديمة في العصور الوسطى الصادر في باريس عام 1927 ص 323-324 (إن التعسّف في استخدام اللغة هوالذي منح لاصطلاح باشان وبخاصة في الأدب العبراني مفهوماً أوسع تتجاوز بموجبه مملكة عوج ملك باشان حدود باثانيا (وهذه هي أرض باسان اسم بيت سان - بيسان)، ولكن هذا لا يُبرر تعديلاً في قيمة الاصطلاح الجغرافي فالاتجاه الذي يبديه محرروا أسفار التوراة لتوسيع اصطلاح باشان ليضم جميع ممتلكات عوج يجب تسليمه، ولقد جرّ ذلك إضافات على النص التوراتي من السهل تقصيها واكتشافها لسبط منسي.

يصف يوسيفوس فلافيوس (37-100 للميلاد تقريبا) منطقة الجولان في كتابه "حروب اليهود"، ويذكر معركتين حدثتا فيه: معركة بين الملك اليهودي إسكندر يناي الحشموني والملك العربي النبطي عبادة، ومعركة بين اليهود المتمردين والجنود الرومان في مدينة جملا (نحوسنة 70 للميلاد).

الجولان في القرن ال20

كانت هضبة الجولان ضمن حدود فلسطين الانتدابية عندما تم الاعتراف بالانتداب رسمياً في عام 1922، ولكن بريطانيا تخلت عن الجولان لفرنسا في الاتفاق الفرنسي البريطاني منسبعة مارس 1923. وأصبحت الهضبة تابعة لسوريا عند إنهاء الانتداب الفرنسي في عام 1944.

عند رسم الحدود الدولية في 1923 بقيت في منطقة الجولان داخل الحدود السورية، وهذا استنادًا إلى اتفاقية سايكس بيكو(بتعديلات قليلة) بين بريطانيا وفرنسا اللتين احتلتا بلاد الشام من الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. وبعد تأسيس سلطة الانتداب الفرنسي على بلاد الشام، قررت فرنسا تقسيم منطقة الانتداب إلى وحدتين سياسيتين - سوريا ولبنان - وحُدّدت الجبال الواقعة شمالي الجولان (جبل روس، جبل الشيخ وغيرهما) الحدود بين البلدين. ولكن السلطات الفرنسية لم ترسم الحدود بين سوريا ولبنان بدقّة لاعتبارها حدودا داخلية، مما أثار الخلافات والمشاكل بين البلدين عندما استقلت جميع منهما من فرنسا، حيث أصبحت الحدود الفرنسية حدوداً دولية. وما زالت هذه المشاكل قائمة في منطقة مزارع شبعا وقرية غجر وحتى تعقّدت إثر تداعيات احتلال الجيش الإسرائيلي لهضبة الجولان عام 1967.

في 15 مايو1967 تأزّمت حالة النزاع بين إسرائيل ومصر وتدهورت بسرعة إلى أزمة إقليمية. وفيخمسة يونيو1967 اندلعت حرب 1967 بين إسرائيل وكل من سوريا والأردن ومصر. وفي الأيام الأربعة الأولى من الحرب تم تبادل إطلاق النار بين الجيشين السوري والإسرائيلي دون هجومات برية ما عدا محاولة فاشلة، قامت بها قوة دبابات سورية، للدخول في كيبوتس دان. أما فيتسعة يونيو1967، بعد نهاية المعارك في الجبهتين المصرية والأردنية، غزا الجيش الإسرائيلي الجولان واحتل 1260 كم2 من مساحة الهضبة بما في ذلك مدينة القنيطرة. نزح جميع سكان القنيطرة بيوتهم إثر الاحتلال ولجأ إلى داخل الأراضي السورية وكذلك نزح الكثير من سكان القرى الجولانية بيوتهم ومزراعهم، ولكن سكان القرى الدرزية شمالي شرقي الجولان بقوا تحت السيطرة الإسرائيلية. أما سكان قرية غجر العلويون فبقوا في منطقة متروكة بين الجيش الإسرائيلي ولبنان، وبعد عدة أسابيع لجؤوا إلى الحاكم العسكري الإسرائيلي ليعتني بهم عندما أخذوا يعانون من نقص التغذية.

في أكتوبر 1973 اندلعت حرب أكتوبر وشهدت المنطقة معارك عنيفة بين الجيشين السوري والإسرائيلي. أثناء الحرب استرجع الجيش السوري مساحة قدرها 684 كم2 من أراضي الهضبة لمدة بضعة الأيام، ولكن الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال هذه المساحة قبل نهاية الحرب. في 1974 أعادت إسرائيل لسوريا مساحة 60 كم2 من الجولان تضم مدينة القنيطرة وجوارها وقرية الرفيد في إطار اتفاقية فك الاشتباك، وقد عاد إلى هذا الجزء بعض سكانه، باستثناء مدينة القنيطرة التي ما زالت مدمرة. في السنوات الأخيرة شهدت المنطقة المجاورة للقنيطرة نمواً سكانياً ونشاطاً عمرانياً واقتصادياً لافتاً، ولكن الدخول إلى بعض المناطق المجاورة لخط الهدنة لا يزال ممنوعا حسب تعليمات السلطات السورية إلا بتصريح خاص. في ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي ضم الجزء المحتل من الجولان الواقع غربي خط الهدنة 1974 إلى إسرائيل بشكل أحادي الجانب ومعارض للقرارات الدولية.

الوضع السياسي الحالي

خريطة الحدود وخطوط الهدننة التاريخية والحالية في هضبة الجولان منذ 1923

ما زالت حدود عام 1923 هي الحدود الدولية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، غير حتى جميع من سوريا وإسرائيل تطالب بتغييرها، إذ تطالب سوريا بإعادة الحدود إلى حالتها في أربعة يونيو1967، معتبرة بعض الأراضي الواقعة بين الحدود الدولية ووادي نهر الأردن أراضٍ سورية، وكذلك تطالب بالجزء الشمالي الشرقي من بحيرة طبرية (قرار مجلس الأمن 242 و338). ولا تزال الأمم المتحدة تشير إلى هضبة الجولان باعتبارها "أرضاً سورية محتلة". أما إسرائيل فتطالب رسمياً بالاعتراف بضم الجولان إلى أراضيها، وهوأمر مُناف للقرارات الدولية، وأعربت إسرائيل في بعض المناسبات استعدادها للانسحاب من الجولان في إطار اتفاقية سلمية مع ترتيبات أمنية خاصة. في 1993 نطق رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين حتى "عمق الانسحاب من الجولان سيعادل عمق السلام". في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي فيثمانية سبتمبر 1994 لمّح رابين إلى حتى الانسحاب من الجولان سيتم في إطار اتفاقية سلمية تشابه معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، أي انسحاب تدريجي مرافق بتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل وترتيبات أمنية خاصة، ولكن المفاوضات الإسرائيلية السورية في ذلك الحين وصلت إلى طريق مسدود. هناك تقارير متناقضة حول استعداد بنيامين نتنياهولاستئناف المفاوضات بشأن الجولان، أمّا إيهود باراك فبادر استئناف المفاوضات برعاية أمريكية واقترح على وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مباحثات شفردستاون في يناير 2000 الانسحاب إلى الحدود الدولية (حدود 1923) لقاء ترتيبات أمنية خاصة وتطبيع العلاقات الإسرائيلية السورية. توقفت هذه المباحثات دون حتى يشرح أي من الجانبين السبب لذلك بشكل رسمي. حسب تقارير في الصحافة الإسرائيلية رفضت سوريا اقتراح باراك لأنها تطالب الانسحاب الإسرائيلي من أراضٍ غربي حدود 1923 سيطر الجيش السوري عليها قبل يونيو1967، وهي مطالبة تعتبرها إسرائيل غير شرعية.

وفي 23 أبريل 2008 نشرت وكالة الأنباء السورية "شام برس" حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، عبر رئيس الوزراء الهجري، أنه مستعد لانسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان لقاء السلام. لم يردّ أولمرت على هذا النشر، أما الأسد فأكّد في لقاءة مع جريدة "الوطن" القطرية اليوم التالي أنه قد تلقى هذا الإبلاغ، وأن هناك اتصالات مستمرة مع إسرائيل بوساطة هجرية.

قرار الضم الإسرائيلي

في 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى ب"قانون الجولان": "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، وتشير الخارطة الملحقة بهذا القرار إلى المنطقة الواقعة بين الحدود الدولية من 1923 وخط الهدنة من 1974 كالمنطقة الخاضعة له. وضمن النقاش حول نص القرار نطق مبادر القانون، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن (ردًا على كلام أحد النواب): "أنت تستخدم حدثة 'ضم'. أنا لا استخدمها وكذلك نص القرار"، وأضاف بيغن فائلًا إذا القرار لا يغلق الباب أمام مفاوضات إسرائيلية سورية. وبرغم عدم استخدام حدثة "ضم" في نص القرار، فسرته السلطات الإسرائيلية التطبيقية كأنه أمر بضم الجولان إلى إسرائيل وبدأت تتعامل مع المنطقة كأنها جزء من محافظة الشمال الإسرائيلية. لم يعترف المجتمع الدولي بالقرار ورفضه مجلس الأمن التابع لللأمم المتحدة في قرار برقم 497 من 17 ديسمبر 1981. وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم "الجولان السوري المحتل" كما تشير إليه بهذا الاسم وسائل الإعلام العربية وبعض المنظمات الدولية الأخرى.

وقد أكد مجلس الأمن في قراره حتى الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة واعتبر قرار إسرائيل ملغيًا وباطلًا ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي؛ وطالبها باعتبارها قوة محتلة، حتى تلغي قرارها فوراً. مع ذلك لم يفرض مجلس الأمن العقوبات على إسرائيل بسبب قرار ضم الجولان. من الناحية العملية أدى "قانون الجولان" إلى إلغاء الحكم العسكري في الجولان ونقل صلاحيته للسلطات المدنية العادية. لم يتغير الوضع القائم في المنطقة بشكل ملموس بعد 1981 إذ أقر "قانون الجولان" السياسة التي طبقتها إسرائيل منذ 1967.

وتبلغ مساحة المنطقة التي ضمتها إسرائيل 1200 كم2 من مساحة سورية بحدود 1923 البالغة 185,449 ألف كم2 وهوما يعادل 0,65% من مساحة سورية ولكنه يمثل 14% من مخزونها المائي قبل أربعة يونيو1967. كما حتى الجولان هومصدر ثلث مياه بحيرة طبريا التي تمثل مصدر المياه الأساسي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

يطمع الإسرائيليون بهضبة الجولان لأنهم يرون أهمية كبيرة في السيطرة عليها لما تتمتع به من مسقط استراتيجي. فبمجرد الوقوف على سفح الهضبة، يستطيع الناظر تغطية الشمال الشرقي من فلسطين المحتلة، إسرائيل اليوم، بالعين المجردة بفضل ارتفاعها النسبي. وكذلك الأمر بالنسبة لسورية، فالمرتفعات تكشف الأراضي السورية أيضاً حتى أطراف العاصمة دمشق. أقامت إسرائيل محطات إنذار عسكرية في المواقع الأكثر ارتفاعاً في شمالي الهضبة لمراقبة تحركات الجيش السوري.

المقاومة الشعبية

في الرابع عشر من شباط عام 1982، قام السوريّون في الجولان المحتل يإضراب عام وشامل، “المنية ولا الهوية” شعار أطلقه أبناء الجولان المحتل على إضرابهم المفتوح رفضا لفرض “الهوية الإسرائيلية” ولقرار الضم الباطل وللتاكيد على تمسّكهم بهويتهم الوطنية ومواصلة نضالهم في لقاءة إجراءات الاحتلال التعسفية حتى تحرير الجولان والعودة إلى الوطن سورية.

الإضراب أدى إلى شلل تام في مختلف المناطق تزامن مع خروج مظاهرات عارمة، وسخرت قوات الاحتلال جميع أدوات القمع والترهيب ضد أبناء الجولان وفرضت حصارا عسكريا شاملا على قرى وبلدات الجولان ومنعت وصول المواد الغذائية إليها وبترت الكهرباء عن الأهالي في محاولة للضغط عليهم وإجبارهم على إنهاء الإضراب والقبول بقوانينها.

مدينة القنيطرة

بقايا مدينة القنيطرة، سبتمبر 2001 (المصور: كريستيان كون)

قبل يونيو1967 كانت القنيطرة المركز الإداري والتجاري لمنطقة الجولان. هُجِّر سكانها منها عند احتلالها من قبل إسرائيل. بين 1967 و1973 استخدم الجيش الإسرائيلي المدينة كساحة لتدريبات قواته وأسكن الجنود في بعض مبانيها المهجورة. كانت محاولة فاشلة لاستيطان المدنيين الإسرائيليين في المدينة ولكنهم انتقلوا إلى مسقط آخر في الجولان. شن الجيش السوري هجمات صاروخية على المدينة، في إطار ما يسمى اليوم حرب الاستنزاف، لتشويش تدريبات القوات الإسرائيلية فيها، مما ألحق أضرارا ملموسة بمباني المدينة. في حرب أكتوبر نقلت المدينة من سيطرة القوات الإسرائيلية إلى القوات السورية، ثم أعاد الجيش الإسرائيل احتلالها، فكانت تحت السيطرة الإسرائيلية في نهاية الحرب. في اتفاقية الهدنة، أي اتفاقية فض الاشتباك، التي سقط الجانبان عليها في 31 مايو1974 بوساطة أمريكية، تقرّر انسحاب القوات الإسرائلية من عمق الأراضي السورية إلى مواقعها قبل أكتوبر 1973 باستثناء مدينة القنيطرة وبعض القرى المجاورة لها (رويحينة، وبئرعجم، والمدارية، وبريقة وكودنة) التي تقرر إعادتها لسورية لقاء التزام سوري بإبعاد قوات الجيش السوري وراء شريط يخضع لمراقبة قوات هيئة الأمم المتحدة. تضم الاتفاقية بندًا يدعوإلى إعادة المدنيين السوريين إلى المناطق التي انسحبت إسرائيل منها، وينص ملحق أضيف إلى الاتفاقية على إرسال قوة خاصة للأمم المتحدة (UNDOF) لمراقبة الهدنة وتطبيق الجانبين للاتفاقية، وما تزال هذه القوة متواجدة في المنطقة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ويقوم مجلس الأمن بتمديد مهمتها مرة جميع ستة أشهر

دمار القنيطرة

تدّعي الحكومة السورية حتى المدينة تعرّضت لتدمير مُتعمَد من قبل إسرائيل في الأيام القليلة التي سبقت انسحابها منها، بينما تنفي إسرائيل هذا الاتهام. تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الموقف السوري في قرار لها برقم 3240، فعبّرت عن قناعتها العميقة "بأن القوات الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية المحتلة كانت مسؤولة عن التدمير المتعمد الكامل لمدينة القنيطرة، في خرق للبند 53 من معاهدة جنيف لعام 1949 تحت البند 147...". وبغضّ النظر عن الطرف الذي تسبّب بدمار المدينة فإن الجزء الأكبر من ذلك الدمار كان متعمداً لذاته لا عرضياً.

منذ إعادة المدينة إلى سورية في 1974، لم تقم الحكومة السورية بأعمال ترميم أساسية للمدينة، وما تزال المدينة خربة حتى الآن تعرض فيها الحكومة السورية ما تراه تدميرًا متعمدًا على زوّارها وترفض إعادة بنائها - بالرغم من استنادىئها لإعادة النازحين في اتفاقية الهدنة - وتقول بأنها لن تعيد إعمار المدينة حتى انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود أربعة حزيران/يونيو1967 (شرط لا يرد في اتفاقية الهدنة). من جانب آخر، عملت السلطات السورية على بناء مدينة صغيرة بضواحي القنيطرة وأطلقت عليها اسم "مدينة البعث" كما أعادت إعمار القرى الجولانية الأخرى التي استعادتها.

السكان

عدد قرى الجولان قبل الاحتلال بلغ 164 قرية و146 مغرسة. أما عدد القرى التي سقطت تحت الاحتلال فبلغ 137 قرية و112 مغرسة إضافة إلى القنيطرة. وبلغ عدد القرى التي بقيت بسكانهاستة قرى: مجدل شمس ومسعدة وبقعاتا وعين قنية والغجر وسحيتا (رحّل سكان سحيتا في ما بعد إلى قرية مسعدة لتبقىخمسة قرى). ودمّر الاحتلال الإسرائيلي 131 قرية و112 مغرسة ومدينتين. كان عدد سكان الجولان قبل حرب حزيران 1967 نحو154 ألف نسمة عاش 138 ألفاً منهم في المناطق الواقعة حالياً تحت الاحتلال، هجر أكثر من 131 ألف نسمة ودُمّرت قراهم ويبلغ عددهم حالياً قرابة 800 ألف نسمة ويعيشون في دمشق وضواحيها، وبقيثمانية آلاف مواطن في القرى الخمسة الباقية، ويبلغ عددهم حالياً 20000 نسمة. في 1974 أعادت إسرائيل مدينة القنيطرة لسوريا في إطار اتفاقية الهدنة، ولكن حتى الآن لم يتم ترميم المدينة. أعربت الحكومة السورية رفضها لترميم المدينة إذا لم تنسحب إسرائيل إلى خط أربعة يونيو، رغم التزامها بترميم المدينة وإعادة النازحين إليها في اتفاقية الهدنة.

سكان الجزء العائد إلى سورية

غالبية سكان هذا الجزء من الجولان حالياً هم من العرب والهجرمان والشركس. خلال السنوات الأولى بعد إعادة مدينة القنيطرة وضواحيها لسوريا، واعتبارًا من عام 1975، بدأ بعض النازحين بالعودة إلى منازلهم على حذر، وبدأت الحكومة السورية بتقديم معونات لمساعدة السكان على إعادة البناء باستثناء مدينة القنيطرة نفسها. فقد تم إعادة ترميم وبناء وعودة نسبة من السكان إلى الغالبية من قرى الجولان، في الثمانينات قامت بإنشاء تجمعات سكنية، فيما أطلق عليه "مشروع إعادة إعمار القرى المحررة". مركز المحافظة حاليًا هومدينة خان أرنبة، وهناك عدة قرى وتجمّعات سكنية أخرى.

في عام 2004 أعربت الحكومة السورية عزمها إعادة إعمار قريتي العدنانية والعشة، بحيث يتم بناء 1,000 وحدة سكنية في قرية العدنانية، و800 وحدة سكنية في العشة، بهدف إعادة إعمارهما وعودة سكّانها الأصليين.

توجد عدة نقاط تفتيش على الطرقات المؤدية للمنطقة، تطلب إبراز إثبات إقامة أومبرر زيارة من جميع الأشخاص الذين يدخلون، ويتم الحصول على تصريح المرور للزيارة لمن لا يملكون إثبات إقامة بعد تقديم طلب خاص إلى الجهات المختصة من السلطات السورية بدمشق.

سكان الجزء الخاضع حاليًا للسلطة الإسرائيلية

عدد سكان الجولان في الجزء الواقع غربي خط الهدنة 1974 يقدر بـ 40 ألف نسمة، منهم أكثر من عشرين ألف عربي (ينقسمون من ناحية دينية إلى حوالي 18,5 ألف درزي وحوالي 2500 من العلويين) وفيها حوالي 17,5 ألف مستوطن إسرائيلي يهودي. اليهود هم مواطنون إسرائيليون استوطنوا في الهضبة بعد 1967. الدروز والعلويون هم من السكان الأصليين بقوا في الجولان رغم احتلاله من قِبَل إسرائيل. ومن التجمعات السكانية العربية بلدات وقرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية. كذلك تقع على الحدود بين الجولان ولبنان قرية الغجر وسكانها من العلويين يحملون الجنسية السورية، وأيضا أغلبيتهم يحملون الجنسية الإسرائيلية. حيث رفض بعض سكان القرى الباقية حمل هذه الجنسية.

أغلبية من بقي في الجزء من الجولان الخاضع للسلطة الإسرائيلية هم من الدروز. بعد قرار ضم الجولان في 1981 رفض معظمهم حمل الهوية الإسرائيلية وأعربوا إضراباً عاماً، وصدر تحريم من مشايخ الدروز يحرم الجنسية الإسرائيلية. اليوم تحمل الأغلبية الساحقة منهم مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل، حيث يتمكنون من ممارسة أغلبية الحقوق الممنوحة للمواطنين الإسرائيليين ما عدا التصويت للكنيست وحمل جوازات سفر إسرائيلية. وحسب القانون الإسرائيلي يمكن للحكومة إلغاء مكانة "مقيم دائم" إذا غادر المقيم المناطق الخاضعة للسلطة الإسرائيلية المدنية لفترة طويلة. فإذا قرر أحد السكان الجولانيين الرافضين للجنسية الإسرائيلية الانتنطق إلى بلدة داخل سوريا عليه التنازل عن جميع حقوقه في إسرائيل بما في ذلك إمكانية العودة إلى الجولان ولولزيارة عائلته. وهذه السياسة تضر بشكل خاص بالشابات الدرزيات الجولانيات اللواتي تتزوجن من الشبان الدروز المقيمين داخل سوريا وتريد الانتنطق إلى بلد العريس بموجب تنطقيد الطائفة.

حسب السجلات الإسرائيلية لم يسلم المواطنة الإسرائلية الكاملة إلا 677 من الدروز و2700 من العلويين سكان قرية الغجر، ومن بينهم لم يمارسوا حق التصويت للكنيست في عام 2006 إلا نسبة 35%.

وما زال أغلبية أهل الجولان الدروز يرفضون الجنسية الإسرائيلية وبعضهم يمضىون إلى سوريا للتفهم في جامعاتها. ومنهم من يخرج إلى الأردن للقاء أقاربه السوريين وفي جميع عام بعيد الاستقلال وذكرى الإضراب يقيمون احتفالًا يقابل في الجهة اللقاءة من الجانب السوري. تستعمل مكبرات الصوت للتخاطب بين سكان الجولان الذين فصل خط الهدنة بينهم. ترفض إسرائيل الاعتراف بالمواطنة السورية حيث يخط في بطاقات المرور ("ليسيه باسيه" laissez-passer) التي تصدرها لهم "المواطنة غير واضحة".

النازحون

نازح، وصفة أطلقها السوريون على سكان الجولان المهجّرين قسراً تحت ضغط آلات الحرب والتدمير الاسرائلية في عام 1967 (أثناء حرب الأيام الستة) كما هورائج في إسرائيل، أي (نكسة حزيران) كما هومعروف في عالمنا العربي، ويعيشون في دمشق وريفها ودرعا وضواحيهما. لا تزال قضية النازحين السوريين منسيّة في عبق الذاكرة، على الرغم من التطور الإعلامي الملحوظ الذي يشهده عالمنا العربي، وبرغم مُضيّ أكثر من 40 عاماً على اغتصاب الجولان، إلا أنها ما زالت حلم أولئك الذين ولدوا وكبروا في التجمعات السكنية المكتظّة التي تحوي عائلات جولانية من أصول مختلفة بيئياً واجتماعياً (مدنية وفلاحية وبدوية) ومتعددة قومياً (عرب، هجرمان، شركس). عملى مدار أربعين عاماً كان هناك غياب كلي وغير مبرر لقضية النزوح والتهجير القسري من الجولان في كافة وسائل الاعلام العربية عموماً، والسورية على وجه التحديد، باستثناء مؤتمر الجولان الأول في العام 2007 الذي عقد في القنيطرة، بالإضافة إلى ذكر هامشي ويتيم لهذه القضية في مسلسل سوري حمل اسم رجال الحسم في العام 2009. بعض النازحين عادوا بحذر إلى قرى الجولان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة القنيطرة عقب اتفاقية الهدنة التي سقطت سوريا وإسرائيل عليها بعد حرب أكتوبر 1973 (حرب تشرين). ومن أشهرها مدينة خان أرنبة وقرى بئر عجم وبريقة والحميدية. في سنة 2011 ما زالت مدينة القنيطرة، التي قطنها أغلبية النازحين، خربة، برغم من مرور أكثر من 37 عاما منذ إعادتها لسورية.

ما يثير حفيظة الجولانيين، مقيمين ونازحين، هوكيفية التعاطي مع الجولان في الصحافة الغربية والإسرائيلية، وأحياناً العربية منها للأسف، والمفارقة العجيبة هواتفاق هذه الأطراف على تعريف سكان الجولان على أسس طائفية بدلاً من انتمائهم الوطني أوالقومي، ومن أكثر هذه المصطلحات منادىة ً للتساؤل هو(دروز الجولان، علويي الجولان...) الذي بات يُعطي انطباعاً، لدى من يجهل الهجريبة الديمغرافية للجولان، بأننا نتحدث عن قوميات مستقلة عن سوريا وبلاد العرب وهنا تكمن الخطورة التي من واجبنا التنبيه لها. من جهة ثانية تهدف هذه المصطلحات إلى الترويج للفكرة القائلة بإن جميع أهل الجولان هم من العرب الدروز، بينما الحقيقة هي غير ذلك، إذ حتى الانزلاق الإعلامي العربي بمستتقع الاصطلاحات هذه من الخطورة ما يؤدي إلى تناسي حتى للجولان أيضاً سكاناً طردوا من بيوتهم بالقوة، وهوما تحاول إسرائيل طمسه لتبرير وجودها على ارض بدون سكان من خلال ثلاث روايات:

الرواية الأولى : تقول حتى الجيش السوري تلقّى أمراً بالانسحاب العشوائي، وأنه -أي الجيش- أطلق تحذيراً للسكان بمغادرة قراهم والنجاة بأرواحهم.

الثانية: تدعّـي أنه لم يكن هناك قرى وسكان وإنما 60 قرية فقط عمل سكانها في قطاع الخدمات العسكرية وهؤلاء انسحبوا طواعية مع الجيش السوري وهربوا أسوة بهروب الفلسطينيين عام 1948

الرواية الثالثة: تقول أنه لم يكن هناك تطهير عرقي في الجولان لكن جميع من كان هناك هاجر بشكل حر وممن يدعم هذه الرواية الصهيونية الباحث والمؤرخ الإسرائيلي ميخائيل أورون الذي نطق في كتابه «أيام الحرب الستة» حتى 95 ألفاً من سكان الجولان هجروا قراهم طواعية وأن من بقي هم الدروز والعلويين. لم تعترف إسرائيل يوماً بجريمة تهجير السكان السوريين وطردهم من منازلهم وقراهم وتدميرها كلياً، بل مارست تعتيماً إعلامياً على هذه الجرائم.

المستوطنون الإسرائيليون

منذ 1967 أقامت إسرائيل في الجولان بعض المستوطنات التي يسكنها يهود إسرائيلييون. هناك حاليا أكثر من 30 مستوطنة يهودية في الجولان، أكبرها كتسرين (קצרין) التي أُقيمت سنة 1977. أُقيمت كتسرين قرب قرية قسرين المهجورة وسميت، مثل القرية، نسبة لبلدة قديمة تم اكتشافها في حفريات أثرية. يعتبر كتسرين مركزا إدارياً وتجارياً للمنطقة، وتسكن فيه حاليا 6500 نسمة، ثلث منهم من اليهود المهاجرين من روسيا الذين توطنوا في إسرائيل في التسعينات.

منظر إلى ميروم جولان أول مستوطنة إسرائيلية، أقيمت في 14 يوليو1967، ثم انتقلت إلى مسقطها الحالي قرب تل الغرام (هار بنطال) في مارس 1972.

على كتف جبل الشيخ أُقيم مسقط سياحي للتزلّج في موسم الشتاء. كذلك أُقيم في كتسرين متحف لعرض المعثورات الأثرية التي تم اكتشافها في الجولان .

محاولات لشرعنة احتلالها

في 25 مارس 2019 وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا رئاسيًا أمريكيًا بموجبه تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بأن هضبة الجولان جزء من إسرائيل، وهوما رُفِض من قِبَل الدول العربية كافة، وعدّ نسفًا لقرارات الأمم المتحدة التي توضح حتى مرتفعات الجولان أرض عربية سورية احتُلت في حرب 1967. إثر ذلك أصدر أمين عام الأمم المتحدة بيانًا أعرب فيه حتى «قرار الرئيس الأمريكي لا يغيّر من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرض سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي».

المصادر

  1. ^ بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي فيعشرة يونيو1967. نسخة محفوظة 13 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ مؤسسة ثروة، الـجولان والمـياه: العلاقة بين الاحتلال ومصادر المياه، نزيه بريك نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  3. مسقط الجولان ـ جغرافية الجولان نسخة محفوظة 05 أبريل 2018 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ "لغز الجولان". الغد.ثمانية فبراير 2005. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2015.
  5. ^ "The Golan". JewishGen KehilaLinks. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو2013.
  6. ^ Human rights in the occupied Syrian Golan - UNISPA - تاريخ النشرسبعة فبراير-2007 - تاريخ الولوج ثلاثة سبتمبر-2008 نسخة محفوظة 23 يناير 2009 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة الإنكليزية نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ Rem. "38 عاماً على الإضراب ضد قرار الضم.. أبناء الجولان السوري أكثر إصراراَ على مقاومة الاحتلال ومخططاته". S A N A. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2020.
  9. ^ رابط إلى نص القرار، باللغة الإنكليزية
  10. ^ حسب بند B-2 من الاتفاقية: "جميع الأراضي شرقي خط A ستخضع للإدارة السورية وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي." - نص الاتفاقية باللغة الإنكليزية نسخة محفوظة 20 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.

انظر أيضًا

  • قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242
  • قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338
  • قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 497

وصلات خارجية

  • قرار مجلس الأمن 497 في "ويكي مصدر"
  • مسقط الجولان التابع لجمعية من قرية مجدل شمس تسعى إلى إعادة الجولان لسوريا

مواضيع متعلقة

  • قرى الجولان
  • اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل
  • معبر القنيطرة
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:12:53
التصنيفات: الجولان, أراضي تحتلها إسرائيل, الحدود الإسرائيلية السورية, الحرب الأهلية السورية, الصراع العربي الإسرائيلي, الوادي المتصدع الكبير, ساحات معارك, سوريا, مدن سوريا, مناطق نزاع, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, خريطة موقع من ويكي بيانات, Wikipedia page with obscure country or subdivision, صفحات تستخدم خاصية P2044, صفحات تستخدم خاصية P935, صفحات تستخدم قالب:معلومات مستوطنة مع وسائط غير معروفة, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ أبريل 2019, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة آسيا/مقالات متعلقة, بوابة سوريا/مقالات متعلقة, بوابة الحرب الأهلية السورية/مقالات متعلقة, بوابة إسرائيل/مقالات متعلقة, بوابة الأمم المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة الصراع العربي الإسرائيلي/مقالات متعلقة, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, بوابة جبال/مقالات متعلقة, بوابة علاقات دولية/مقالات متعلقة, بوابة لبنان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, صفحات مع الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأزهر: لا مبرر لجريمة قتل النفس مطلقًا.. والخوض فى الأعراض سلوك محرم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 59%

بالأسماء.. كليات الأزهر التي تطبق نظام «اختبارات القدرات» للقبول بها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

رفض طعن الأزهر على التصريح لشركة صوتيات بإنتاج أشرطة دينية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:20
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

خالد سرحان يحصل على وسام الشرف لـ«أوروك الدولية» بالأردن

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

تسبب الوفاة.. التقاط صور بخلفية أجنحة.. خبيرة طاقة تحذر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:22
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

«ثورة 30 يونيو نقطة تحول في تاريخ مصر» بثقافة الجيزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:40
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

الأمم المتحدة: دعمنا الأردن بأكثر من 900 مليون دولار عام 2021

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

القبض على المتهم بقتل عامل بسبب خلافات بالعجوزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:20
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

نتيجة الثانوية الصناعية برقم الجلوس 2022 عبر بوابة التعليم الفني

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

«الدعم النفسي للسيدات المتعرضات للعنف» بثقافة الفيوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

2.2 مليار جنيه ضرائب ورسوم بجمارك بورسعيد مايو الماضي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:34
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

«لو فاتك التريند».. العندليب وأحمد جمال و«Moon Knight» الأبرز

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:22
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

السعودية والأردن تبحثان التعاون فى مجال الربط الكهربائى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:29
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

من داخل الكنيسة.. أحدث ظهور لفيروز بصحبة نجليها «زياد وهلي»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:25
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 54%

«الشيطان مرة أخرى» على مسرح قصر ثقافة السويس‬

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:42
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

محمد عبد الغنى يكشف تفاصيل وصول نايل سات 301 لمدار 10.5 غرب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:25
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 66%

ألقى زوجته من الطابق الثامن.. «الشك» يقود سائقا للسجن 15 عامًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

المجلس الرئاسي الليبي يبحث ملف «المصالحة في الجنوب»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-22 15:21:30
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية