سواك (إسلام)
عودة للموسوعة
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومناسبات
|
السواك في اللغة: اسم للآلة المستخدمة لنظافة الفم، من عود أراك ونحوه، وبمعنى: العمل وهو: الدلك أي: "الاستياك". والسواك في الفقه الإسلامي؛ هو: استعمال آلة لطهارة الفم. وهوفي الشرع سنة مؤكدة، ويتأكد استحبابه عند الوضوء والصلاة، وفي مواضع أخرى.
السواك في الشرع الإسلامي
تعريف السواك
- تعريف السواك في اللغة؛
- بمعنى: اسم الآلة من عود الأراك ونحوه، مما يستعمل لتنظيف الفم والأسنان.
- أوبمعنى: العمل؛ وهو: دلك الفم، وتنظيفه، وبمعنى: "الاستياك"
وحدثة (س ا ك)؛ في الاشتقاق لمعنى: الاضطراب، والتحريك.
- تعريف السواك بالمعنى الشرعي
السواك بالمعنى الشرعي؛ يقصد به "العمل" بمعنى: استعمال عود من أراك ونحوه، لتنظيف الفم. وهونوع من الطهارة. والسواك بالمعنى الشرعي؛ هو: جميع طاهر خشن، مزيل للقلح. والأفضل استعمال (سواك) من عود الأراك .
- فيقصد به:
ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاه يسوكه إذا دلكه بالسواك. فإذا لم يذكر الفم؛ فينطق: "استاك".وهويطلق على العمل أوالآلة.والأول هوالمقصود شرعاً.
أحكام السواك
حكم استعمال السواك شرعا؛ أنه: مطلوب على وجه الإستحباب، فهوسنة مؤكدة، وفضيلة حسنة.
فالسواك مأمور به على وجه الإستحباب . ونطق داود بن علي: السواك واجب، لكن لا يقدح هجره في صحة الصلاة. ونطق إسحاق ابن راهويه: السواك واجب، فإن هجره عامدا بطلت صلاته، وإن هجره ناسيا لم تبطل، واستدل جميع منهما بحديث: 《أن قوما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فرأى في أسنانهم صفرة، فنطق: "ما لي أراكم تدخلون علي قلحا استاكوا"》. وهذا الأمر يقتضي بظاهره وجوب السواك، لكن صرفه عن الوجوب أدلة أخرى.
أركانه
- مستاك؛ وهو: الشخص.
- مستاك فيه؛ وهو: الفم.
- مستاك به؛ وهو: الآلة.
- نية؛ لتمييز العادة عن العبادة.
مستحباته
- استعمال الأراك.
- أن يستاك عرضا.
- التيامن.
- غسل السواك وتطييبه.
خصال الفطرة
《عن عائشة نطقت : نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عشر من الفطرة؛ قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والمضمضة، والإستنشاق، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتفاض الماء) يعني: "الإستناتى"》. —سنن ابن ماجة . |
دليل استحبابه
ومما يشير على استحباب السواك وعدم وجوبه؛ حديث:
《عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نطق : "لولا حتى أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند جميع صلاة"》. —شرح النووي على سليم مسلم . |
ويدل على أمرين؛
- : ما ذكره الشافعي أنه لوكان واجبا؛ لأمرهم به شق أولم يشق.
- : حتى قوله : "لأمرتهم" به مرشد على أنه لم يأمرهم به.
تأكيده
《عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نطق : "ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت حتى يفرضه"》. — |
وهذا يشير على أنه لم يفرض. ومما يشير على تأكيده حديث:
《عن ابن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نطق: "ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت حتى يدردني"》. — |
الأمر به
《أن قوما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فرأى في أسنانهم صفرة ، فنطق: "ما لي أراكم تدخلون علي قلحا استاكوا"》. — |
《عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نطق : "طهروا أفواهكم بالسواك، فإنها مسالك القرآن"》.
《أن الناس استبطأوا الوحي، فنطق النبي صلى الله عليه وسلم: "وكيف لا يبطئ وأنتم لا تسوكون أفواهكم، ولا تقلمون أظفاركم، ولا تنقعون براجمكم"》
الخصوصية
الخصوصية في التشريع الإسلامي؛ يقصد بها اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بحكم لا يضم غيره. ومن أمثلة ذلك: ما فرض في حقه، وسنة مؤكدة لأمته. مثل: قيام الليل، والسواك. وقد كان تجديد الوضوء لكل صلاة؛ واجب عليه، ثم خفف الله عليه بالوضوء من الحدث، وبقي السواك مما هوواجب عليه، ومستحب لأمته. وفي الحديث:
عن عائشة رضي الله عنها، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نطق: 《 ثلاث هن علي فريضة وهي لكم سنة؛ الوتر والسواك وقيام الليل 》 وفي رواية
《 أنه نطق : "خط الوتر علي ولم يخط عليكم، وخط الأضحى علي ولم يخط عليكم وخط السواك علي ولم يخط عليكم 》 . |
مواضع يتأكد فيها
- عند القيام من النوم؛ لحديث:
عن حذيفة نطق كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
وعن أبي بردة عن أبيه نطق أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع. |
- عند الوضوء للصلاة؛ لرواية سعد بن هشام ، 《عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وضوءه وسواكه》.
- عند القيام إلى الصلاة؛
《عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة، طاهرا كان أوغير طاهر، فلما شق ذلك عليه، أمر بالسواك لكل صلاة》.
- عند قراءة القرآن؛ 《لقوله عليه السلام : (السواك مطهرة للفم، سقماة للرب)》.
- عند تغير الفم
أسباب تغير الفم
- عند كثرة الكلام وإما
- بطول السكوت، وإما
- بشدة الجوع، وإما
- لأكل ما يغير الفم من الأمور المريحة.
- الأزم؛ ومعناه: الجوع، أوالسكوت.
آلة السواك
- كتاب التلخيص الحبير
مصادر
- معجم المعاني .
- كتاب التلخيص الحبير باب السواك .
- كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود
- كتاب إحكام الأحكام
هوامش
- ^ القلح: صفرة الأسنان
- ^ يدرني: تتناثر أسناني، فأصير "أدرد" من كثرة السواك.
التصنيفات: الطهارة في الإسلام, حضارة إسلامية, سنة نبوية, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات