بورنا سواراج

عودة للموسوعة
الفهم المستخدم في 1931 والصادر عن الحكومة المؤقتة والذي استُخدم في سنوات الحرب العالمية الثانية التالية.

صدر إعلان بورنا سواراج أوإعلان استقلال الهند، عن المؤتمر الوطني الهندي في 19 كانون الأول/ديسمبر 1929، إذ قرر المؤتمر والقوميون الهنود على الكفاح من أجل بورنا سواراج، أوالحكم الذاتي الكامل والمستقل عن الإمبراطورية البريطانية.

حمل جواهر لال نهروفهم الهند في 31 كانون الأول/ديسمبر 1929 على ضفاف نهر رافي في لاهور، باكستان العصرية. وطلب الكونغرس إلى شعب الهند حتى يحتفل بيوم 26 كانون الثاني/يناير بوصفه يوم الاستقلال. وحمل متطوعوالكونغرس والقوميون والجمهور فهم الهند علناً في جميع أنحاء الهند.

نبذة عامة

قبل عام 1930، كانت الأحزاب السياسية الهندية تتبنى علناً هدف الاستقلال السياسي عن المملكة المتحدة. وكانت رابطة الحكم الذاتي لعموم الهند تدعوإلى الحكم الذاتي للهند ووضع السيادة داخل الإمبراطورية البريطانية، كما منحت لأستراليا، وكندا، والدولة الأيرلندية الحرة، ونيوفاوندلاند، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا. وكانت رابطة عموم الهند الإسلامية تحبذ وضع السيادة أيضا، وتعارض الدعوات إلى الاستقلال التام للهند. فالحزب الليبرالي الهندي، وهوالحزب الأكثر تأييداً لبريطانيا إلى حد كبير، كان يعارض صراحة استقلال الهند، بل وحتى وضع السيادة، إذا كان هذا من شأنه حتى يضعف علاقات الهند بالإمبراطورية البريطانية. وكان المؤتمر الوطني الهندي، وهوأكبر حزب سياسي هندي في ذلك الوقت، على رأس المناقشة الوطنية. كان زعيم الكونجرس والشاعر المشهور حسرات موهاني أول ناشط يطالب بالاستقلال الكامل عن البريطانيين في عام 1921 عن منتدى كونجرس الهند بالكامل. كما نادى قادة قدامى من حزب المؤتمر، مثل بال غانغادهار تيلاك وأوروبيندووبيبين شاندرا بال، إلى الاستقلال الصريح للهنود عن الإمبراطورية.

في أعقاب مذبحة أميرستار في عام 1919، ثار غضب شعبي كبير ضد الحكم البريطاني. وكان الأوروبيون (المدنيون والمسؤولون) أهدافاً وضحايا للعنف في مختلف أنحاء الهند. وفي عام 1920، ألزم غاندي والكونجرس نفسيهما تجاه سواراج، الذي وصف بالاستقلال السياسي والروحي. وفي ذلك الوقت، وصف غاندي ذلك بأنه المطلب الأساسي لجميع الهنود ؛ ونطق على وجه التحديد إذا السؤال عما إذا كانت الهند ستبقى داخل الإمبراطورية أوستهجرها بالكامل سيجيب عليه سلوك ورد عمل البريطانيين. ففي الفترة بين عامي 1920 و1922، قاد المهاتما غاندي حركة عدم التعاون: العصيان المدني على مستوى الأمة في معارضة أعمال التجزئة واستبعاد الهنود من الحكومة، وإنكار الحريات السياسية والمدنية.

لجنة سيمون وتقرير نهرو

وفي عام 1928، زادت الحكومة البريطانية من سخط الناس في جميع أنحاء الهند بتعيين لجنة مكونة من سبعة رجال بقيادة السير جون سايمون، وكانت لجنة مكونة من المفوضية الأوروبية بالكامل هي لجنة سايمون للمداولة بشأن الإصلاحات الدستورية والسياسية للهند. ولا تُستشار الأحزاب السياسية الهندية ولا يُطلب منها حتى تشرك نفسها في هذه العملية. ولدى وصول الرئيس السير جون سيمون وأعضاء اللجنة الآخرين إلى الهند، قوبلوا بمظاهرات عامة غاضبة تبعتهم إلى جميع مكان. وكان مقتل الزعيم الهندي البارز لالا لجبات راي من جراء الضرب المبرح الذي مارسه ضباط الشرطة البريطانية سبباً في سخط الرأي العام الهندي.

فقد عين الكونجرس لجنة عموم الهنود لاقتراح إصلاحات دستورية في الهند. وانضم أعضاء من أحزاب سياسية هندية أخرى إلى اللجنة التي يرأسها رئيس الكونغرس موتلال نهرو. وطالب تقرير نهروبمنح الهند الحكم الذاتي في إطار وضع السيادة داخل الإمبراطورية. ورغم حتى أغلب الأحزاب السياسية الهندية الأخرى أيدت عمل لجنة نهرو، فإنها كانت معارضة من جانب الحزب الليبرالي الهندي ورابطة عموم الهند الإسلامية. وتجاهل البريطانيون المفوضية وتقريرها ورفضوا إدخال إصلاحات سياسية.

السيادة أوالجمهورية

كان تقرير نهروأيضاً مثاراً للجدال داخل الكونجرس. فقد طالب الزعماء القوميون الشباب مثل سوهاس شاندرا بوسي وجواهر لال نهروبأن يعقد الكونجرس العزم على بتر جميع الروابط مع البريطانيين فصلاً كاملاً وصريحاً. وكان جواهر لال نهرومتأثراً بفكرة بغاغ سينغ ("الاستقلال الكامل")، الذي كان سينغ قد قدم قراراً يطالب به في عام 1927، والذي رُفض بسبب معارضة غاندي. الآن يعارض بوزي ونهرومركز السيطرة، الذي سيبقي على ملك المملكة المتحدة كرئيس دستوري لدولة الهند (وإن كان بصفة منفصلة كملك للهند)، ويحتفظ بالسلطات السياسية للبرلمان البريطاني في الشؤون الدستورية الهندية. وقد دعمهم عدد كبير من النواب العاديين في الكونغرس في موقفهم.

وفي كانون الأول/ديسمبر 1928، عقدت دورة الكونغرس في كلكتا، واقترح موهانداس غاندي قرارا يدعوالبريطانيين إلى منح مركز السيادة للهند في غضون عامين. وبعد مدة من الوقت نجح غاندي في التوصل إلى حل توفيقي آخر بتقصير الوقت المتاح له من عامين إلى عام واحد. وصوت جواهر لال نهرومؤيدا للقرار الجديد، في حين أبلغ سوبهاش بوزي مؤيديه بأنه لن يعارض القرار، وامتنع عن التصويت بنفسه. وصوتت لجنة الكونجرس في عموم الهند لصالح التصويت بأغلبية 118 صوتاً لقاء 45 صوتاً (اتى 45 صوتاً من مؤيدي الانفصال الكامل عن البريطانيين). ولكن عندما قدم بوزي تعديلاً أثناء الجلسة المفتوحة للكونجرس يسعى إلى بتر الصلة التامة مع البريطانيين، نبه غاندي إلى هذه المستوى:

يمكنكم حتى تحملوا اسم الاستقلال على شفاهكم لكن جميع ثرثرتكم ستكون وصفة فارغة إذا لم يكن هناك شرف وراءها. إذا لم تكونوا مستعدين للالتزام بحدثاتكم، أين سيكون الاستقلال؟

ورُفض التعديل بأغلبية 1350 صوتا لقاء 973، واعتُمد القرار بالكامل.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر 1929، أعرب اللورد إروين، نائب حاكم الهند، حتى الحكومة ستجتمع مع ممثلي الهنود في لندن لعقد مؤتمر مائدة مستديرة. ولتيسير المشاركة الهندية، اجتمع إروين مع موهانداس غاندي ومحمد علي جناح ورئيس المؤتمر الخارج مطيلال نهرولمناقشة الاجتماع. وسأل غاندي إيروين عما إذا كان المؤتمر سيمضي قدما على أساس وضع السيادة، ونطق إيروين إنه لا يستطيع حتى يضمن ذلك، مما أدى إلى نهاية الجلسة.

الإعلان

ونتيجة لإنكار الإصلاحات والحقوق السياسية، والجهل المستمر للأحزاب السياسية الهندية، أصبح حزب المؤتمر الوطني الهندي متماسكاً على نحومتزايد ــ متحداً في الرغبة في إخراج البريطانيين من الهند بالكامل. وحضر الدورة التي عقدت في لاهور عدد كبير جدا من متطوعي الكونغرس والمندوبين وأعضاء الأحزاب السياسية الأخرى وتجمع عام كبير بشكل خاص. على الرغم من الطقس البارد، يقول باتبي سيتاراميا:

حرارة العاطفة والحماس، والاستياء من فشل المفاوضات، وإغراق الوجوه في سماع طبول الحرب -كان جميع ذلك في تناقض واضح مع الطقس.

وانتُخب جواهر لال نهرورئيسا، وعاد إلى اللجنة العاملة التابعة للمؤتمر زعماء مخضرمون مثل شاكرافارثي راجاغوبالاشاري وساردار فالابهاي باتل. ووافقوا على إعلان استقلال ينص على ما يلي:

بأن الحكومة البريطانية في الهند لم تحرم الشعب الهندي من حريته فحسب، بل قامت على استغلال الجماهير، ودمرت الهند اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وروحيا … لذا … ويتعين على الهند حتى تبتر الصلة البريطانية وتحصل على بورنا سواراج أوالاستقلال الكامل.

في منتصف ليلة رأس السنة الجديدة، حمل الرئيس جواهر لال نهروفهم الهند الثلاثي الألوان على ضفاف نهر رافي في لاهور، الذي أصبح فيما بعد جزءاً من باكستان. وتلاه ُ تعهد بالاستقلال تضمن الاستعداد للامتناع عن دفع الضرائب. وسئلوا المجتمعين الحاشدين الذين حضروا الاحتفال عما إذا كانوا يوافقون عليه، وشُوهدت الغالبية العظمى من الناس يحملون أيديهم بالموافقة. واستنطق مائة واثنان وسبعون عضوا هنديا في المجالس التشريعية المركزية والإقليمية تأييدا للقرار ووفقا لمشاعر الرأي العام الهندي.

وقد صدر إعلان الاستقلال رسميا في 26 كانون الثاني/يناير 1930. وسوف يبدأ غاندي وغيره من الزعماء الهنود على الفور في التخطيط لنبذ العنف على المستوى الوطني على نطاق واسع، وهوما من شأنه حتى يشجع عامة الناس على عدم مهاجمة البريطانيين حتى ولوهاجموهم. وبعد ذلك أطلق المهاتما غاندي الملح ساتياغراها في 12 آذار/مارس 1930، ومنح ما تلا ذلك زخما لحركة الاستقلال الهندية وأطلق الحركة الوطنية لعدم التعاون.

وكان القرار وثيقة قصيرة متكونة من 750 حدثة ؛ وليس لها هيكل قانوني/دستوري -بل أقرب ماقد يكون إلى بيان. ودعت الوثيقة إلى بتر العلاقات مع البريطانيين وادعت 'بورنا سوراج' أنها تستكمل استقلالها. فقد أدانت الحكم البريطاني وعرضت بإيجاز ما لحق بالهنود من ظلم اقتصادي وسياسي وثقافي نتيجة لذلك. وتحدثت الوثيقة باسم الهنود وأوضحت عزمها على إطلاق حركة العصيان المدني.

التأليف

وهناك بعض الجدل بشأن الجهة التي صاغت نص الإعلان. فقد زعم غاندي بشكل مباشر أنه مؤلف التقرير في عام 1940، في حين أشارت مصادر أخرى إلى نهروباعتباره محرراً رئيسياً أونسبته إلى نهروبشكل مباشر.

التراث

وقد دأب الكونغرس على الاحتفال بيوم 26 كانون الثاني/يناير بوصفه يوم استقلال الهند -إحياء لذكرى أولئك الذين ناضلوا من أجل استقلال الهند. وفي عام 1947، وافق البريطانيون على نقل السلطة والدقة السياسية إلى الهند، وأصبح 15 آب/أغسطس يوم الاستقلال الرسمي. غير حتى الدستور الجديد للهند، بصيغته التي صاغته وأقرته الجمعية التأسيسية، كُلف بأن يدخل حيز النفاذ في 26 كانون الثاني/يناير 1950، احتفالا بإعلان عام 1930. وفي ذلك اليوم من عام 1950، أصبحت الهند جمهورية. ويحتفل الآن بيوم 26 كانون الثاني/يناير بوصفه يوم جمهورية الهند جميع عام.

المراجع

  1. ^ . مؤرشف من الأصل في 15 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  2. ^ Rajmohan Gandhi, Patel: A Life, p. 171, ASIN: B0006EYQ0A
  3. ^ D. G. Tendulkar, Mahatma, مومباي, 1951, p. 441
  4. ^ R. Gandhi, Patel: A Life, p. 185
  5. ^ Pattabhi Sitaramayya, The History of the Congress, الله أباد, 1935, p. 600
  6. ^ "Purna Swaraj: The Demand for Full Independence 26 January 1930". India of the Past. مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 يوليو2015.
  7. ^ "CADIndia". cadindia.clpr.org.in. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو2018.
  8. ^ Parel, Anthony (2006-08-10). . Cambridge University Press. صفحة 53. ISBN . مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2017.
  9. ^ Wolpert, Stanley (2002-11-28). . Oxford University Press, USA. صفحة 141. ISBN . مؤرشف من الأصل في 14 يوليو2019.
  10. ^ Möller, Ulrika; Schierenbeck, Isabell (2014-06-05). . Routledge. صفحة 62. ISBN . مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2017.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:03:31
التصنيفات: إعلانات استقلال, تاريخ لاهور, حركة الاستقلال الهندية, أخطاء CS1: script parameters, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة الهند/مقالات متعلقة, بوابة باكستان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

جدول الامتحانات الصف الثالث الإعدادي 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:21:07
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

نصيحة مهمة من رئيس بنك مصر قبل شراء شهادات الـ 25%

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:21:02
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

ظاهرة طبيعية تجتاح بحيرة الوالدية وتخوفات من زوالها

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:19:52
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 72%

ننشر مراجعة ليلة الامتحان لمادة الكيمياء للصف الأول الثانوي 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:21:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

فرنسا تستعد لعواصف سياسية واجتماعية خلال يناير

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:19:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 76%

حفيدة الشعراوى: لا ندافع عن الإمام لثقتنا الكاملة فى تاريخه

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:21:01
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

تعطل ضم عزيز يعقوبو من ريو آفي البرتغالي إلى الأهلي

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:20:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

مذكرة حول Q.C.M.. نادي قضاة المغرب يعلن موقفه من قضية مباراة المحاماة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:20:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

البابا تواضروس: يجب مواجهة الأزمات بـ«الوعي والترشيد والتكافل»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-07 21:21:03
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية