تاج
عودة للموسوعة"التاج" هولباس الرأس للملوك. وهوجميل جدا كان استخدام التاج معروفا من أول نشأة اللإنسان وذلك لأن حب الزينة غريزة من غرائزه وقد أشبع "الإنسان" الأقدم هذا الميل فيه بالزهور التي كان يجدها بين يديه وكان أخص أنواع الزينة عند الأقدمين وضع تاج من "الزهور" على الرأس.
ويظهر حتى استعمال التاج دعت إليه حاجة أخرى وذلك حتى الإنسان في الزمن القديم كان بعد حتى يعمل لنيل قوته يميل للراحة فكان يستر وجهه من حرارة الشمس بتاج يتخذه من الأعشاب يجدلها ويحيط بها رأسه وكان أكثر استعماله لهذا النوع من التاج عند تناول الطعام فنشأ من هنا الميل إلى لبس التيجان في الولائم وجعل عنوانا على الراحة وطمأنينة القلب ومن هنا نشأت عادة تتويج الآلهة عند الوثنيين فتوج اليونانيون الأله جوبيتير كبير آلهتم بتاج مكون من جميع الأزهار دلالة على شمول سلطانه على جميع الآلهة وتوجوا جميع إله من الآلهة التي تليه بتاج خاص على حسب الوظائف التي كانوا يشغلونها في تدبير هذا العالم.
وارتقى خلق التيجان فبعد حتى كانت تصنع من الزهور صارت تصنع من الأحجار الكريمة فكان الملوك والأغنياء يهدون المعابد والهياكل تيجانا من المضى والفضة وبعد حتى كانت التيجن خاصة بالآلهة انتقلت إلى خدمتهم فصار الكهان والسدنة يضعون على رؤوسهم تيجانا عند الاحتفال بصلواتهم العامة ثم صار يلبسه الأمراء والأميرات وكان لا يصح الجلوس على الموائد إلا بتاج على الرأس وقد أسرف الناس في استعماله فكان بعض الناس يحمل معه ثلاثة تيجان ليلبس أحدها على قمة الرأس والُاني على الجبهة والثالث على العنق بحيث يقع على الأكتاف وعلى الصدر.
كانت عادة التتويج بالأزهار أوبأوراق الشجار عند الإسرئيليين علامة على الفرح والسرور فكان إذا ولج ملك أوقائد إلى بلد منصورا استقبله الناس بتيجان من الأزهار يلقونها بين يديه وتحت قدميهواستخدموها أيضا في الولائم وفي القرابين وكان المقربون يضعون على رؤوسهم تيجانا أيضا.
ولما اتى كلودبرس بلوشر القنصل الروماني زاد على التاج الزهري دائرة من المضى مع تغطية غصون الزيزفون بأوراق من المضى ثم زادوا على ذلك فيما بعد أشرطة تتدلى على الكتف.
ثم استخدم التاجي الزواج فصار يضع الزوج على رأسه تاجا وتضع العروس تاجين أحدهم من الزهور الطبيعية وذلك عند إيصالها إلى بيت زوجها والثاني من المضى المرصع بالأحجار الكريمة.
وقد جعل الرومانيون التيجان من المكافآت فجعلوا تاجا لمن ينجي جنديا رومانيا من الخطر في الحرب وتاجا لأول جندي يتسلق جدار المدينة المحاصرة وتاجا لمن ينجي جيشا رومانيا محصورا وتاجا لأول جندي يلقي بنفسه في سفينة من سفن الأعداء في الحرب البحرية وتاجا للقائد انتصرت فرقته على الأعداء وإن لم يكن حاضرا تللك الواقعة.
ولما اتىت المسيحية كره قادتها التاج لنه بقايا من بقايا الوثنية وهادم للمساواة التي اتىت بها تلك الديانة لتقريرها بين الناس ثم انتهى الأمر بقبوله وصار رجال الدين أسبق إلى وضعه على رؤوسهم ولما نشأت الدول الأوروبية الحالية استقرت فيهم عادة لبس التاج وشاعت شيوعا تاما.
أما المسلمون فلم يأخذوا فيما أخذوه من الأمم عادة لبس التاج إلا للنساء لتحريم لبس المضى على الرجال إلا ملوك الفرس فقد كانت لهم تيجان مرصعة بالألماس الثمين واللآليء الكريمة.
انظر أيضا
- عرش إنجلترا
- عرش بلقيس
- ديادم
التصنيفات: أنواع المجوهرات, تيجان, شارات رسمية, شعائر ومراسم احتفالية دولية, ملابس الرأس, ملكية, مقالات بدون مصدر منذ فبراير 2016, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2016, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة علم طبقات الأرض/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحجار الكريمة والمجوهرات/مقالات متعلقة, بوابة ملكية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227