الذهب في ولاية جنوب كردفان
عودة للموسوعةالمضى في ولاية جنوب كردفان
ولاية جنوب كردفان في السودان من أكثر الولايات تتمتع بالمعدن النفيس المضى، وكذالك من أكثر المناطق التي ففيها أحداث عنف ما بين الشركات العاملة في القطاع والسكان المحليين. المضى في ولاية جنوب كردفان
ولاية جنوب كردفان احدي ولايات دولة السودان، لدي البعض تعهد الولاية بـ(جبال النوبة)، لديها حدود مشهجرة مع دولة جنوب السودان ( أحدث دولة في العالم)، جنوب كردفان من أغني الولايات في السودان من حيث الموارد الطبيعية، تتمتع بثروة ضخمة من الثروة الحيوانية، والثروة الغابية، وفيها مشاريع ضخمة للزراعة، فضلاً عن المضى الذي أحدث مؤخراً جدلاً واسعة ما بين المجتمعات المحلية والشركات الاستثمارية سوا كانت خارجية أم محلية.
التعدين العشوائي
مع التضيق على المساحات الرعوية والزراعية بسبب الحرب ، اتجه المواطنون صوب التعدين الأهلي والعشوائي في الولاية، وحتي الوقت الراهن بلغت مناجم التعدين العشوائي في الولاية حوالي 25 منجماً تستخدم مادة الزئبق لاستخلاص المضى ، أغلبيتها تتمركز في محلية قدير "كلوقي"، ومحلية تلودي، ومحلية التضامن " الترتر"، وكادقلي، التعدين الأهلي أنعش المنطقة اقتصادياً وباتت هي المهنة الأولى لسكان تلك المناطق، وهنالك همس حتى المناطق التي تحت سيطرة الحركة الشعبية أيضاً فيها تعدين أهلي عن المضى.
بينما بلغت الشركات العاملة في مجال المضى بحسب التقارير الحكومية 15 شركة منها شركات محلية، تعود ملكيتها لعناصر النظام السابق، وهي الشركات استخدمت الأساليب الملتوية للدخول في القطاع عبر الرشاوي لبعض قيادات الإدارات الأهلية وبعض عناصر المؤتمر الوطني الحزب الحاكم السابق في السودان، وأن نصيب المجتمعات المحلية تتولى عليه تلك المجتمعات، السكان المحليون يتهمون الشركات بعدم مراعاة السلامة البيئية، ودون تطبيق بند المسؤولية الاجتماعية المنوط بها تقديمه للمجتمعات المحلية، ومن ضمن تلك الشركات العاملة في الولاية هنالك الكثير من الشركات الأجنبية، خاصة الروسية، كشركة ميروقولد الروسية التي تعمل في عدد من الدول الأفريقية منها مدغشقر وإفريقيا الوسطي.
المواطنون يناهضون شركات المضى
في مدينة كالوقي بمحلية قدير " منطقة تاريخية هاجر إيها محمد أحمد المهدي زعيم الثورة المهدية في السودان" - أقدم مواطنون على حرق أكثر من مقر للشركات والمصانع التي تعمل في مجال الكرته، وتطورت الاحتجاجات الشعبية ضمت حتي معتمد " حاكم " المحلية وحرق المحتجون منزله وهرب واحتمى بالحامية العسكرية، جميع هذا قبل سقوط نظام الأخوان المسلمين في السودان ،وانتظمت الاحتجاجات الرافضة لشركات المضى في جميع محليات ومدن ولاية جنوب كردفان، فالمواطنون يتهمون الشركات بعدم اتباع إجراءات السلامة البيئية وتهمونها باستخدام مادة السيانايد ، ويدللون على ذالك في حاثة نفوق العشرات من الأبقار في ريفي مدينة أبوجبيهه، فضلاً عن العشرات من الإجهاضات والتشوهات ألجينية التي حدثت في محلية الترتر محلية التضامن، وستهمون الشركات أيضاً بعدم إحداث تنمية في المناطق التي ينقبون فيها وأنها تأخذ المضى وتخلف ورائها الموت والدمار، وتقوم برشوة بعض منسوبي النظام البائد الذي عهدوا وسط السودانيون بالفساد، وتقديم مصالحهم الشخصية ، على بقية القضايا.
فيمكن القول حتى المضى في جنوب كردفان بالرغم من حيويته إلا أنه تحول إي استثمار يرعب السكان المحلين، فبعد الاحتجاجات الكاملة في مدينة كلوقي وحرق مقرات المصانع توقفت عن أنشطتها في المحلية لكنها لم تتوقف في بقية المحليات بالولاية، فبعد سقوط نظام المخلوع المشير عمر البشير عاودت الشركات خاصة في المناطق الشرقية لأنشطتها، وهنا تحولت الاحتجاجات ضد الشركات بشكل منظم، وإتباع طرق ثورة ديسمبر، فاعتصم مواطنومحلية قدير "كالوقي" قرابة الشهر في مباني المحلية، إلا حتى تحققت جميع مطالبهم عبر وقف الشركات وترحيل ألياتها من المحلية، وفي مدينة تلودي المجاورة لها أتبع المواطنون فيها الاعتصام في مباني المحلية لحوالي 20 يوماً إلا أنهم لم يتمسكوا بالسلمية، فأقدم المواطنون على حرق مقار الشركات ومن ضمنها شركة الجنيد ، المنسوبة لعضومجلس السيادة الانتنطقي محمد حمدان دقلوحميدتي قائد قوات الدعم السريع سيئة السمعة، وتدخل المجلس السيادي وتبعته وزارة المعادن عبر إجراءات حاسمة في هذا الملف الحيوي، فلكن حتي هذا الوقت لا تزال قضية المضى في ولاية جنوب كردفان فوق صفيح ساخن، يمكنه الاشتعال تحت أي لحظة ما لم يتم التعامل مع الملف بحكمة وعقلانية لازمة.
المضى في جنوب كردفان بالرغم من حيويته إلا أنه تحول إي استثمار يرعب السكان المحلين، فبعد الاحتجاجات الكاملة في مدينة كلوقي وحرق مقرات المصانع توقفت عن أنشطتها في المحلية لكنها لم تتوقف في بقية المحليات بالولاية، فبعد سقوط نظام المخلوع المشير عمر البشير عاودت الشركات خاصة في المناطق الشرقية لأنشطتها، وهنا تحولت الاحتجاجات ضد الشركات بشكل منظم
المراجع
- ^ "مواطنومحلية كلوقي يجبرون المعتمد بإغلاق مصنع استخلاص المضى (يستخدم السيانيد) / راديودبنقا". مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2019.
- ^ "سيانيد تلودي.. هل ينهي قرار مجلس الوزراء معاناة الناس؟". الترا سودان | Ultra Sudan (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- ^ Barakat4. "تظاهرة في كلوقي بجنوب كردفان ضد مصانع السيانيد وهروب المعتمد | نبوكين". مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- ^ "تفاصيل مثيرة عن احداث مصانع تلودي بجنوب كردفان ومواطنون يضبطون كمية من السيانيد". حلايب نيوز. 2019-10-05. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- ^ "المضى.. استثمار يرعب السكان بجنوب كردفان ⋆ نجمة الخرطوم أسلوب حياة". نجمة الخرطوم. 2019-09-07. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- ^ "كارثة إنسانية في كلوقي – تجمع المهنيين السودانيين". www.sudaneseprofessionals.org. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- ^ "مواطنومحلية كلوقي يجبرون المعتمد بإغلاق مصنع استخلاص المضى (يستخدم السيانيد)". راديودبنقا. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
التصنيفات: ولاية جنوب كردفان, اقتصاد السودان, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات غير مراجعة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات غير المراجعة, مقالات غير مراجعة منذ 2019, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة السودان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات