إيقاف العلاج النفسي
عودة للموسوعةإيقاف العلاج النفسي، والمعروف أيضًا باسم الإنهاء أحادي الجانب وانسحاب المريض والإنهاء المبكر، هوقرار المريض بوقف علاج الصحة العقلية قبل تلقيه عددًا كافيًا من الجلسات. في الولايات المتحدة، يقدر معدل انتشار انسحاب السقمى بين 40 إلى 60% على مدار فترة العلاج، ومع ذلك، فالغالبية العظمى من السقمى ستنسحب بعد جلستين. أظهر تحليل تام لـ 146 دراسة في الدول الغربية حتى متوسط معدل الانسحاب هو34.8%، مع مجال واسع من 10.3% إلى 81.0%. كان معدل الانسحاب في الدراسات التي أُجريت في الولايات المتحدة (ن = 85) 37.9% (المجال: 33.0% إلى 43.0%).
تعاريف مختلفة
يمكن حتى يعني وقف العلاج النفسي أشياء مختلفة باختلاف الباحثين أوالأطباء. رغم بقاء الجوانب المهمة لما يتكون منه التوقف (قرار المريض، الأعراض التي لم تُقلل بشكل كاف) ثابتة، وما زال هناك اختلافات في كيفية قياسها. على سبيل المثال، قد يشير أحد الباحثين حتى إكمال 50% من الجلسات يعني أنّ المريض أتمّ علاجه، بينما يعتبر آخرون هذه النسبة يجب حتى تصل إلى 75%. عند النظر في معدلات انسحاب السقمى، يمكن حتى تجعل هذه التناقضات فهم البيانات أمرًا صعبًا. لكن قد يُعتبر نفس السقمى بأنّهم غير مكملين للعلاج في دراسة أخرى.
القضايا المرتبطة
نتائج سيئة للسقمى
يرتبط انسحاب السقمى بمشاكل عديدة، مثل: فقدان التحسن المحتمل للمريض والنتائج السيئة واحتمال زيادة الإفراط في استخدام الموارد وتعطيل العلاجات الجماعية. حدسيًا، يفقد هؤلاء السقمى الفوائد التي قد يتلقونها طالما استمرارهم بالعلاج، ويقابلون نتائج غير سقمية، وفوائد أقل للعلاج، مقارنة بأولئك الذين يواصلون العلاج. علاوة على ذلك، من المرجح حتى يُوصف السقمى الذين يوقفون العلاج على أنهم سقمى مزمنون، ما يؤدي إلى الإفراط في استخدام الخدمات بما يصل إلى ضعف ما يصل إليه السقمى المكملين للعلاج. في جلسة العلاج الجماعي، قد يؤثر الإيقاف المبكر لأحد الأعضاء بدوره سلبًا على الأعضاء الآخرين في المجموعة.
إصابة نرجسية
الإصابات النرجسية هي نتيجة محتملة لانقطاع المريض عن العلاج، إذ قد يشعر المُعالِجون والأطباء بشعور ضئيل بالذات وقد يشعرون بعدم كفاية ما يقدموه. قد يفسرون توقف المريض عن العلاج بمثابة نتيجة مباشرة لشيء عملوه. يمكن حتى يؤدي ذلك إلى تدني تقدير الذات والثقة وبالتالي فعاليتهم مما سيؤثر سلبًا على إيصال العلاجات للسقمى الآخرين. لا يوجد درس حالي حول عدد مرات حدوث ذلك في حالات انسحاب السقمى.
خسائر الطبيب والإدارة
آثار عدم الإكمال أقل وضوحًا على نظام الرعاية الصحية العقلية بأكمله. يقابل الأطباء خسائر على هيئة الوقت الذي يقضونه في وصف حالة المريض والمواعيد الفائتة قبل الإنهاء وغيرها من إجراءات التشخيص المنفّذة. إداريًا، تؤدي أوجه القصور هذه إلى قوائم انتظار طويلة، أي رفض تقديم الخدمات للآخرين وتفاقم تصورات المجتمع، والدخل الضائع للعيادات. أظهرت قوائم الانتظار الطويلة بشكل متكرر بعض تأثيرات الانسحاب المتزايدة، ما زاد من تفاقم المشكلة.
تسقط السقمى المعرضين للخطر
إن التنبؤ بالسقمى المعرضين لخطر الانسحاب من العلاج مهمة صعبة ما زالت قيد البحث. ومع ذلك، هناك عوامل مختلفة مرتبطة بانسحاب المريض تستحق حتى تحدد. هناك الكثير من دراسات التحليل التلوي التي تناولت هذه القضايا.
صفات مميزة للمريض
صفات المريض هي أي شيء خلقي عن السقمى أنفسهم. وتضم هذه: العمر، العرق، الجنس، التعليم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية. تحدد الكثير من الدراسات الأقليات بمثابة مرشحين أكثر احتمالًا لعدم إكمالهم العلاج النفسي. السقمى الشباب هم أكثر عرضة للانسحاب من العلاج مقارنة بالسقمى الأكبر سنًا. علاوة على ذلك، رُبطت الحالة الاجتماعية والاقتصادية بانسحاب السقمى، إذ كثيرًا ما ينسحب السقمى الأكثر فقرًا.
العوامل البيئية
تتعلق العوامل البيئية ببيئة المريض وبالبيئة المادية لمخط الطبيب. أظهرت الأبحاث حتى تجديد غرفة الانتظار في مخط حضري أدى إلى زيادة بنسبة 10% في حضور الجلسة الأولى. يُعتبر وصول المريض للرعاية عاملًا بيئيًا. في الولايات المتحدة، لا تغطي الكثير من شركات التأمين علاج الصحة العقلية. هذا الحرمان من الرعاية يمكن حتى يؤدي بسرعة إلى انسحاب المريض.
معتقدات وتصورات الصحة العقلية
الوصمة الاجتماعية لعلاج الصحة العقلية قد تؤدي أيضًا إلى زيادة حالات توقف المريض عن إكمال العلاج، وبشكل خاص بين الأقليات العرقية. في مجتمع لاتيني، يمكن للصورة الذكورية المتسقطة للذكور حتى تزيد عار طلب علاجات الصحة العقلية، بسبب الاعتقادات بأنّه يجب على الفرد التغلب على المشاكل بمفرده.
قد تغير تصورات الصحة العقلية أيضًا معتقدات السقمى حول فعالية علاج الصحة العقلية. يتلقى السقمى إشارات حول خبرة المُعالج من خلال تفاعلاتهم، وقد يشعرون حتى المعالج غير مناسب. قد يشعرون أيضًا أنهم لا يتشاركون نفس الأهداف من العلاج. من الممكن أيضًا حتى يؤدي الإدراك الأولي بأن العلاج غير فعال إلى حتى يبحث المريض عن سبب لإنهاء العلاج. أخيرًا، قد يحدث لدى المريض تسقط بشأن عدد الجلسات التي سيحضرها. يعكس هذا العدد بفعالية عدد الجلسات التي يحضرها المريض بالعمل، والتي قد تختلف عن العدد الذي يشعر المعالج أنه ضروري، مما يؤدي إلى الانسحاب.
الحلول الممكنة
تحريض الدور
ينطوي تحريض الأدوار على إعداد السقمى لما يمكن تسقطه في العلاج. وهويتألف من تثقيف السقمى حول طبيعة وعملية العلاج، ويهدف إلى تزويد السقمى بتسقط النجاح وتبديد المفاهيم الخاطئة عن العلاج. عثر حتى هذا يقلل بشكل فعال من التوقف، يساعد في تقليل توتر المريض.
تشجيع التحالف العلاجي
تعتمد العلاقة العلاجية بشكل عام على ثلاثة مفاهيم: علاقة تعاونية، رابطة فعالة بين المُعالج والمريض، وقدرة جميع من المريض والمعالج على الاتفاق على أهداف العلاج. لتعزيز هذا التحالف، تشير البحوث إلى إعادة تأكيد الظروف العلاجية الرئيسية المتمثلة بالمراعاة الإيجابية والحارّة للمريض والتعاطف. الربط بين احترام وجهة نظر المريض واهتمام المُعالج بالعمل معه يساعد على تطوير الثقة.
اللقاءات التحفيزية
تُعرَّف اللقاءات التحفيزية (إم آي) أوالتعزيز التحفيزي بأنها «زيادة رغبة الشخص في المشاركة والمتابعة والالتزام باستراتيجية تغيير معينة». عادةً ما يتم تقسيمها إلى المختصرات «إف آر إيه إم إي إس» (تغذية راجعة، مسؤولية، نصيحة، قائمة الاستراتيجيات، التعاطف، والفعالية الذاتية) أو«أوإيه آر إس» (الأسئلة المفتوحة، التأكيد، انعكاس الأفكار، والتلخيص). وتضم الاستراتيجيات الأخرى: تسليم المفاهيم الخاطئة للمريض وخلق حوافز للتغيير واستنباط بيانات التحفيز الذاتي، والثناء على النظر الجاد للمريض في التغيير، والحد من مشكلات السلوكيات لتبدوأقل صعوبة.
تقييم المعالج
من خلال التحقق باستمرار من أهداف المريض وتقدمه، يمكن للمعالجين اكتشاف انحراف المريض عن المسار المقصود، وبالتالي النظر في تغيير خطط العلاج أوالاستراتيجيات الأخرى قبل انسحاب المريض. كمثال على ذلك، مخطط يعرض تقدم المريض. هذه صورة ملموسة لكيفية تقدم المريض، وتُشرك المريض لأداء دور فعال في علاجه.
مراجع
- ^ Owen, J.; Imel, Z.; Adelson, J.; Rodolfa, E. (2012). "'No-Show': Therapist racial/ethnic disparities in client unilateral termination". Journal of Counseling Psychology. 59 (2): 314–320. doi:10.1037/a0027091. PMID 22352948.
- ^ Swift, J.K.; Greenberg, R.P. (2012a). "Premature discontinuation in adult psychotherapy: A meta-analysis". Journal of Consulting and Clinical Psychology. 80 (4): 547–559. doi:10.1037/a0028226. PMID 22506792.
- ↑ Egloff, U. (2012) (2012). "Ambulante Psychotherapieabbrüche: Eine explorative Meta-Analyse". Dissertation. University of Berne, Switzerland. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو2014.
- ↑ Reis, B.F.; Brown, L.G. (1999). "Reducing psychotherapy dropouts: Maximizing perspective convergence in the psychotherapy dyad". Psychotherapy: Theory, Research, Practice, Training. 36 (2): 123–136. doi:10.1037/h0087822.
- ↑ Hamilton, S.; Moore, A.M.; Crane, D.R.; Payne, S.H. (2011). "Psychotherapy dropouts: Differences by modality, license, and DSM-IV diagnosis". Journal of Marital and Family Therapy. 37 (3): 333–343. doi:10.1111/j.1752-0606.2010.00204.x. PMID 21745235.
- ↑ Ogrodniczuk, J.S.; Joyce, A.S.; Piper, W.E. (2005). "Strategies for Reducing Patient-Initiated Premature Termination of Psychotherapy". Harvard Review of Psychiatry. 13 (2): 57–70. doi:10.1080/10673220590956429.
- ^ Wierzbicki, M., & Pekarik, G. "A meta-analysis of psychotherapy dropout". APA. مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو2014. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
- ↑ Barrett, M.S.; Chua, W.; Crits-Christoph, P.; Gibbons, M.; Thompson, D. (2008). "Early withdrawal from mental health treatment: implications for psychotherapy practice". Psychotherapy: Theory, Research, Practice, Training. 45 (2): 247–267. doi:10.1037/0033-3204.45.2.247. PMC 2762228. PMID 19838318.
- ↑ Swift, J.K.; Greenberg, R.P.; Whipple, J.L.; Kominiak, N. (2012b). "Practice recommendations for reducing premature termination in therapy". Professional Psychology: Research and Practice. 43 (4): 379–387. doi:10.1037/a0028291.
التصنيفات: علاج نفسي, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات