فيكتور ماركيتي (مخبر)

فيكتور ليوماركيتي الابن (23 ديسمبر 1929- 19 أكتوبر 2018) مساعد نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية والذي أصبح في ما بعد ناقدًا بارزًا لوحدة الاستخبارات الأمريكية واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

الحياة المبكرة والخلفية

وُلد ماركيتي في هازليتون، بنسيلفانيا. شغل منصب عريف في مخابرات الجيش الأمريكي في فرنسا وألمانيا من عام 1951 حتى عام 1953. التحق بجامعة ولاية بنسيلفانيا بعد عودته إلى الولايات المتحدة وانتهاء خدمته العسكرية إذ تخصص بدراسات المناطق الروسية وتخرج بدرجة بكالوريوس في التاريخ في عام 1955.

المسيرة المهنية في وكالة الاستخبارات المركزية

انضم ماركيتي بعد عدة أشهر من العمل كمحلل في وكالة الأمن القومي إلى وكالة الاستخبارات المركزية في أكتوبر عام 1955. بدأ حياته المهنية كمحلل في مخط الأبحاث والتقارير، أنهى مدة خدمته في مخط التقديرات القومية (أوإذا إي).

انتقل ماركيتي من مخط التقديرات القومية إلى مخط التخطيط والبرمجة وإعداد الموازنة في عام 1966 حيث عمل هناك لمدة سنتين. ابتداء من يوليوعام 1968 عمل لمدة تسعة أشهر كمساعد خاص لنائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية روفوس تايلور. آخر منصب شغله في الوكالة كان في فريق التخطيط والبرمجة والموازنة في المركز الوطني لتفسير الصور الفوتوغرافية. من بين المشاريع التي كان مشاركًا بها عمله على إنشاء المحطة الفضائية الأرضية باين غاب بالقرب من أليس سبرينغز في وسط أستراليا.

في سبتمبر، استنطق ماركيتي من وكالة الاستخبارات المركزية.

مهنة الكتابة

بدأ ماركيتي مهنة الكتابة بعد استنطقته من وكالة الاستخبارات المركزية. كان أول عمل له هورواية باسم راسيرة الحبل نُشرت في عام 1971. تتضمن حبكة الرواية ضابطًا في وكالة الاستخبارات المركزية يصبح جاسوسًا في الاتحاد السوفييتي. أعرب ماركيتي خلال ترويجه لروايته في المناسبات العامة أنه كان يخط عملًا غير خيالي عن وكالة الاستخبارات المركزية. في مارس عام 1972 أنهى كتابة مسودة منطقة لمجلة إيسكوير والتي تضمنت «أسماء عملاء وعلاقاتهم مع حكومات بذكر أسمائها، وذكر تفاصيل عن عمليات جارية». تلقّت وكالة الاستخبارات المركزية نسخة من الموضوعة وقررت طلب إصدار أمر قضائي ضد نشره.

كان المبدأ الأساسي في طلب إصدار أمر قضائي ضد ماركيتي هواتفاق السرية الذي سقطه عندما بدأ العمل في وكالة الاستخبارات المركزية. قدمت وكالة الاستخبارات المركزية الاتفاقية والأجزاء من مسودة الموضوعة التي اعتبرتها منتهكة للاتفاقية إلى القاضي ألبرت ف.برايان الابن في المحكمة الأمريكية العليا في فيرجينيا الشرقية وقد منحهم أمر حجز مؤقت في أبريل عام 1972. بدأت محاكمة القضية التي حكم فيها برايان لصالح وكالة الاستخبارات المركزية وأصدر أمرًا قضائيًا دائمًا يطلب فيه من ماركيتي إرسال كتاباته إلى وكالة الاستخبارات المركزية لمراجعتها قبل النشر.

استأنف ماركيتي الأمر القضائي في دائرة المحكمة الرابعة للاستئناف التي أيدت قرار برايان بالحجز لكنها حصرته في المواد السرية. وحكمت محكمة الاستئناف بحق ماركيتي في إعادة مراجعة المواد التي قدمها إلى وكالة الاستخبارات المركزية في الوقت المناسب. قدم ماركيتي طعنًا من حديث إلى المحكمة الأمريكية العليا، لكن المحكمة رفضت طعن ماركيتي في ديسمبر عام 1972.

تابع ماركيتي العمل على كتابه مع المؤلف المشارك جون د.ماركس، وسقط عقد الكتاب مع الناشر ألفريد أ.نوبف. أوفدوا مخطوطاتهم المطبوعة إلى وكالة الاستخبارات المركزية في أغسطس عام 1973. ردت وكالة الاستخبارات المركزية بعد مراجعة المخطوطات بقائمة من 339 مبترًا، وادّعت أنها معلومات سرية وطلبت حذفها. رفض جميع من ماركيتي وماركس الطلب وأشارا إلى أنهما سيمضىان إلى المحكمة لطباعة المخطوطة كما هي مكتوبة. بعدها تراجعت وكالة الاستخبارات المركزية إلى 171 مبترًا ولكنها أصرت على موقفها بالنسبة للـ 168 الباقية.

عُقدت المحاكمة مجددًا أمام القاضي برايان. مع ذلك رفض جميع عمليات الحذف هذه المرة ما عدا 26 منها طلبتها وكالة الاستخبارات المركزية على أساس حتى المعلومات الواردة فيها لم تُصنّف بشكل سليم أومناسب. طعنت وكالة الاستخبارات المركزية بحكم برايان وفي نهاية المطاف أيدت دائرة المحكمة الرابعة للاستئناف جميع عمليات الحذف البالغ عددها 168. نُشر الكتاب بواسطة الناشر نوبف في عام 1974 تحت عنوان »وكالة الاستخبارات المركزية وعقيدة المخابرات«. طُبع مع فراغات مكان المقاطع المحذوفة ونوع خط عريض للـ171 عملية حذف التي طلبتها وكالة الاستخبارات المركزية في الأصل وسحبتها لاحقًا.

الكتابة لاحقًا

نشر ماركيتي عام 1978 منطقًا عن اغتيال جون ف.كينيدي في صحيفة سبوتلايت (بقعة ضوء) التابعة لمنظمة لوبي الحرية اليمينية المتطرفة والمعادية للسامية. ادعى ماركيتي أحد مؤيدي فكرة الجريمة المنظمة ونظرية مؤامرة وكالة الاستخبارات المركزية حتى لجنة المجلس المختارة للتحقيق بالاغتيالات أصدرت مذكرة من وكالة الاستخبارات المركزية من عام 1996 ذكرت فيها أسماء هاورد هانت وفرانك ستورغيز وجيري باتريك هيمينغ في عملية اغتيال جون ف.كينيدي. ادعى ماركيتي أيضًا حتى ماريتا لورنز عرضت حتى تدلي بشهادتها تحت القسم لتأكيد ذلك. صرّحت لجنة مجلس التحقيق في الاغتيالات أنها لم تتلقى مذكرة كهذه ورفضت النظريات التي تقول حتى هانت كان متورطًا في مؤامرة لقتل كينيدي.

في عام 1981 حمل هاورد هانت قضية ضد منظمة لوبي الحرية وماركيتي بسبب التشهير وربح 650 ألف دولار كتعويض. استأنفت منظمة لوبي الحرية التي يمثلها المحامي مارك لين الحكم. في 1 فبراير عام 1985 صرح ماركيتي بأن الأجزاء الرئيسية من منطقته كانت مستندة على شائعات سمعها من محرر عمود في بينثهاوس اسمه بيل كورسون وبأنه لم يكن لديه أي مرشد على سيرة كورسون. كان كورسون قد قدم شهادة سابقة وضح فيها أنه لم يناقش الشائعات مع ماركيتي. كسب ماركيتي ولوبي الحرية ولين الاستئناف عام 1985. وفي تعليق تبع ذلك، رفض اثنان من المحلفين حتى تكون نظريات المؤامرة التي قدمها لين قد أثرت على الحكم.

يكشف كتاب لين الذي أُصدر عام 1991 «الرفض المعقول» أكثر عن الانادىءات التي قدمها في المحكمة.

حياته الشخصية ووفاته

عانى ماركيتي في سنواته الأخيرة من الخرف. توفي في منزله في آشبورن، فيرجينيا عن عمر يناهز 88 عامًا.

المراجع

^ Schudel, Matt (2018-10-27). "Victor Marchetti, disillusioned CIA officer who challenged secrecy rules, dies at 88". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو2019.
^ Berlet, Chip. "Populist Party/Liberty Lobby Recruitment of Anti-CIA Critics". Political Research Associates. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2012.
^ Warner, John S. (1977). "The Marchetti Case; New Case Law" (PDF). Studies in Intelligence. 21 (1): 12. مؤرشف من الأصل (PDF) فيثمانية سبتمبر 2017.
^ Warner 1977، صفحة 1.
↑ Warner 1977، صفحة 2.
^ Warner 1977، صفحة 3-4.
^ "Author to Defy Court on Book Ban". شيكاغوتريبيون. 125 (347) (الطبعة Final). Chicago Tribune Company. December 12, 1972. Section 1A, page 7. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو2017.
^ Warner 1977، صفحة 6-7.
^ Warner 1977، صفحة 8-9.
^ Warner 1977، صفحة 10.
^ Upi (1982-02-13). "Lobby Is Called a 'Hate' Group". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
↑ Doig, Stephen K. (February 2, 1985). " (PDF). Miami Herald. Miami. صفحة 2B. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ April 9, 2017.
^ Doig, Stephen K. (February 7, 1985). "Hunt-JFK article 'trash' but not libelous, jury finds" (PDF). Miami Herald. Miami. صفحة 1A. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ April 9, 2017.
^ Schudel, 2018