الحليب هومستحلب غروي من كريات زبدة الحليب السائل المنتشرة " المشتتة " داخل سائل قوامه الأساسي هوالماء.

المادة الغروانية هي مادة منتشرة أوموزعة بالتساوي عبر مادة أخرى على المستوى المجهري. يتكون النظام الغروي من وسطين أوطورين منفصلين : طور أووسط مبعثر (وهوالطور الداخلي) وطور مستمر (أووسط الانتشار) وقد يحدث النظام الغروي صلب أوسائل أوغازي.

الكثير من المواد المألوفة تعدّ غرويات كما هومشروح في الجدول أدناه. فضلاً عن هذه الغرويات المتواجدة طبيعياً، تقوم الصناعات الكيميائية الحديثة بالاستفادة من تقنية عالية من القص والخلط من أجل تخليق غرويات جديدة.

ويبلغ قطر جسيمات الطور المبعثر ما يقرب من (5-200) نانومتر. ومثل هذه الجزيئات تعدّ غير مرئية عادة تحت المجهر الضوئي، على الرغم من أنه يمكن تأكيد تواجدها باستخدام المجهر الفائق الدقة أوالمجهر الإلكتروني. يمكن حتى تُسمى المخاليط المتجانسة ذات الطور المبعثر في نطاق هذا الحجم بالهباء الجوي الغروي، المستحلبات الغروية، الرغاوي الغروية، المبعثرات الغروية، أوالهباء المائي الغروي. وتتأثر جسيمات الطور المبعثر أوالقطرات الرذاذية إلى حد كبير بكيمياء السطوح الموجودة في المادة الغروية.

بعض الغرويات تكون شفافة بسبب تأثير تيندال وهوتناثر أوتبعثر الضوء بواسطة الجزيئات الموجودة في المادة الغروية. بعض الغرويات الأخرى قد تكون معتمة أوذات ألوان طفيفة.

الأنظمة الغروية (تسمى أيضا المحاليل أوالمعلقات الغروية) هي موضوع علوم الأسطح والغرويات. وقد تمّ تقديم هذا المجال من الدراسة في عام 1861 من قبل العالم الأسكتلندي توماس جرهام.

تصنيف الغرويات

بسبب حتى حجم الطور المبعثر يمكن حتىقد يكون قاسي القياس، ولأن الغرويات لها مظهر المحاليل، يتم تحديد وتمييز الغرويات أحياناً عن طريق خصائصها الفيزيائية والكيميائية والانتنطقية.على سبيل المثال إذا كان هناك مادة غروية تتكون من طور أووسط صلب منتشر في وسط سائل فإن الجسيمات الصلبة لا تستطيع حتى تنتشر عبر الغشاء في حين أنه في حالة المحلول الحقيقي فإن الأيونات أوالجزيئات المذابة تستطيع الانتشار والنفاذ عبر الغشاء. بسبب حجمها الاستثنائي فإن الجسيمات الغروية لا تستطيع النفاذ خلال ثقوب أومسامات غشاء الترشيح الفائق ذات الحجم الأصغر من أبعاد الجسيمات الغروية. فحدثا صغر حجم المسامات الخاصة بغشاء الترشيح الفائق قلّ هجريز الجسيمات الغروية المنتشرة التي تبقي في السائل المرشح من خلال هذا الغشاء الفائق.غن القيمة الدقيقة لهجريز أحد الأنواع الذائبة عمليا يفترض أن بالتالي تعتمد على الظروف التجريبية المجراه لفصلها عن الجسيمات الغروية المنتشرة أيضا في السائل ويمثل هذا أهمية خاصة بالنسبة لدراسات الذوبانية لأنواع سهلة التحلل المائي على سبيل المثال السماريوم Cm، الأمريكيوم Am، الأريبيوم Eu، الألمونيوم Al، أوالمادة العضوية المركبة لهذه الأنواع.

ويمكن تصنيف المواد الغروية كما يلي :

الوسط / الطور الطور المشتت (المبعثر)
غاز
سائل
صلب
وسط مستمر غاز
لايوجد
(كل الغازات غير قابلة للامتزاج مع بعضها البعض)
الهباء الجوي السائل
أمثلة: ضباب، غشاوة، مثبت الشعر
الهباء الجوي الصلب
أمثلة : دخان، سحاب، الجسيمات الهوائية
سائل
الرغاوي
أمثلة: الكريمة المخفوقة، كريم الحلاقة
المستحلبات
أمثلة: حليب، مايونيز، كريم اليد
محلول (غروي)
أمثلة: حبر، دم
صلب
رغوة صلبة
أمثلة: الهلام الغازي، الراتنج، الحجر الإسفنجي
الجل (هلام)
أمثلة: آجار, جيلاتين، جيلي، حجر كريم
المحاليل الصلبة
أمثلة: التوت البري الزجاجي

في بعض الحالات يمكن اعتبار المادة الغروية على أنها مزيج متجانس وهذا لأن التمييز بين المادة "الذائبة والمادة المتجزئة " يمكن حتىقد يكون أحياناً مادة للبحث حيث تؤثر على ما إذا كان المزيج كمتجانس أوغير متجانس.

الغرويات المائية

يمكن تعريف الغرويات المائية على إنها نظام غروي تكون فيه الجسيمات الغروية منتشرة في الماء وتنتشر الجسيمات الغروانية في الماء تبعاً لكمية المياه المتاحة التي يمكن ان تتواجد في حالات مختلفة على سبيل المثال :الهلام أوالجل والمحلول (السائل).وقد تكون الغرويات المائية غير انعكاسية (وحيدة الحالة) أوانعكاسية.على سبيل المثال :الأجار وهوتعبير عن مادة غروية مائية مستخلصة من الأعشاب البحرية ويمكن حتى تتواجد في صورة جيل (هلام) أومحلول ويتم التغير والتبادل من حالة أوصورة إلى أخرى بإضافة أوتقليل الحرارة ويتم اشتقاق الكثير من الغرويات المائية من مصادر طبيعية ومثال على ذلك الأجار أجار والكراجينان التي يتم استخراجها من الأعشاب البحرية والجيلاتين الذي يتم إنتاجه عن طريق التحلل المائي لبروتينات الأبقار والأسماك والبكتين الذي يستخرج من قشر الحمضيات وثفل التفاح.

الحلويات الجيلاتينية أوالهلامية مثل الجلي أومعقود الفواكة يتم صنعها من بودرة الجيلاتين والتي تمثل مادة غروية مائية أخرى فعالة وهامة. ويتم استخدام الغرويات المائية في الأطعمة بشكل رئيسي لتؤثر على السمك "الملمس"واللزوجة(مثل الصلصة) ويتم استخدام الضمادات الطبية القائمة على الغرويات المائية لعلاج الجلد والجروح.

تتمثل الغرويات المائية الرئيسية الأخرى في صمغ الزانثان والصمغ العربي وصمغ الغراء بالإضافة لمشتقات السليلوز مثل الكربوكسي ميثيل سليلوز والألجينات والنشا.

التفاعل بين الجسيمات الغروية

تلعب القوى التالية دوراً هاماً في تفاعل الجزيئات الغروية :

  • تنافر الحجم المستبعد : وهذا يشير إلى استحالة حدوث أي تداخل بين الجسيمات الصلبة
  • التفاعل الكهروستاتيكي : الجسيمات الغروية عادة ما تحمل شحنه كهربية وبالتالي تقوم بالانجذاب والتنافر مع بعضها البعض وتعدّ شحنة كلا من الوسط الدائم أوالمستمر والوسط المنتشر وكذلك حركة الوساط من العوامل المؤثرة على هذا التفاعل.
  • قوى فانرفال : وهذه القوى تكون نتيجة للتفاعل بين إثنين من ثنائيات الأقطاب والتي تكون إما دائمة أومستحثة.وحتى لم لم يكن للجزيئات أقطاب ثنائية دائمة فإن التقلبات في كثافة الإلكترونات تؤدي إلى إنتاج أقطاب ثنائية مؤقته في الجسم وهذا القطب الثنائي المؤقت يستحث تكوين ثنائيات أقطاب في الجسيمات المجاورة وبعد ذلك ينجذب ثنائي القطب المؤقت مع ثنائيات الأقطاب المستحثة وهذا هوما يعهد بقوى فاندرفال ودائما ما تكون موجودة (إذا لم تكن معاملات الانكسار للأوساط المنتشرة والمستمرة متناسبة أومتطابقة) كما حتى هذه القوى تكون قصيرة المدى وجذابه.
  • القوى الحتمية : وفقا للقانون الثاني للديناميكا الحرارية وهوحتى النظام يتطور أويتقدم إلى الحالة التيقد يكون فيها الإنتروبي أوالعامل الحتمي أكبر. وهذا قد يؤدي إلى وجود قوى فعالة حتى بين الأوساط الصلبة.
  • القوى الفراغية : بين الأسطح المغطاة بالبوليمرات أوفي المحاليل المحتوية على بوليمر غير مدّمص أومكثف يمكنها حتى تعدل القوى البين جزيئية مما يؤدي إلى إنتاج قوه فراغيه إضافية طاردة (والتي تمثل في الغالب الحتمية في المنشا) أوقوة تجاذب مستنفذه بينهم. ومثل هذا التأثير يتم البحث عنه خصيصا لتصميم اللدائن الفائقة والتي تستخدم لزيادة فعالية الخرسانة ولتقليل محتواها المائي.

استقرارية في تبعثر الغروية (هوضمة)

يعمل التثبيت على منع المواد الغروية من التجمع ويعدّ التثبيت الفراغي والتثبيت الكهروستاتيكي هما الآليتان الرئيسيتان للتثبيت الغروي ويعتمد التثبيت الكهروستاتيكي على التنافر المتبادل للشحنات الكهربية المتشابهه.بوجه عام، الأوساط المتنوعة لها قابليات مختلفة للشحنة حتى تتمكن الطبقة المزدوجة الكهربية من حتى تتكون على أي سطح وتؤدي أحجام الجسيمات الصغيرة إلى مناطق سطحية هائلة وهذا التاثير يظهر بشكل كبير في حالة الغرويات.في المادة الغروية المستقرة فإن كتلة الوسط المنتشر تكون صغيرة جدا لدرجة ان الطفووالطاقة الحركية لها تكون ضعيفة جدا لكي تتغلب على التنافر الكهروستاتيكي بين الطبقات المشحونه لوسط الانتشار. الشحنة الموجودة على الجسيمات المنتشرة يمكن ملاحظتها عن طريق تطبيق مجال كهربي :تهاجر جميع الجسيمات إلى نفس القطب وبالتالي يجب حتى تكون جميعها تمتلك نفس الشحنة.

زعزعة استقرار التشتت الغروي (التلبد أوالترويب)

التشتت أوالانتشار الغروي الغير مستقرقد يكون ندف أوشوائب حيث تتجمع الجسيمات بسبب التجاذبات البين جزيئية وبهذه الطريقة يمكن تصنيع النظارات الضوئية ويمكن ان يتحقق ذلك عن طريق عدة طرق مختلفة :

  • إزالة الحاجز الكهروستاتيكي الذي يمنع تجمع الجسيمات ويمكن ان يتحقق ذلك عن طريق إضافة ملح إلى معلق أوتغيير الرقم الهيدروجيني لمعلق للمعادلة الفعالة أولمسح الشحنة السطحية للجسيمات في المعلق.هذا من شانه حتى يزيل قوى التنافر التي تبقي الجسيمات الغروية منفصلة مما يسمح بحدوث التحثر كنتيجة لقوى فاندرفال.
  • إضافة ندف بوليمرية مشحونه : الندف البوليمرية يمكنها ان تصل الجسيمات الغروية الفردية بواسطة تفاعلات كهروستاتيكية جذابة.على سبيل المثال جسيمات الطمي أوالسيليكا الغروية ذات الشحنة السالبة يمكنها ان تتلبد عن طريق إضافة بوليمر مشحون بشحنه موجبة.
  • إضافة بوليمرات غير مدمصة أومكثفة أوممتزة تسمى "depletants" والتي تسبب التجمع نتيجة للأثار الحتمية.
  • التشوية الفيزيائي للجسيمات "على سبيل المثال : المط" حيث حتى هذا قد يؤدي إلى زيادة قوى فاندرفال عن قوى التثبيت أوالاستقرار (مثل : القوى الكهروستاتيكية) مما أسفر عن تخثر الغرويات في إتجاهات معينه.
  • التشتت أوالانتشار الغروي الغير مستقر ذوالنسب الحجمية الضئيلةقد يكون معلقات سائلة مجمعه حيث تقع المجموعات الفردية من الجزيئات في أسفل المعلق (أوتطفوعلى السطح إذا كانت الجزيئات أقل كثافة من الوسط التعليقي) بمجرد حتى تصل المجموعات أوالتكتلات إلى حجم كافي للقوى البروانية والتي تعمل للحفاظ على الجزيئات في المعلق حتى تتغلب قوى الجاذبية عليها ولكن المعلقات الغروية ذات النسب الحجمية الأعلى تكون مواد هلامية غروية ذات خواص لزجة مطاطية. المواد الهلامية الغروية اللزجة مثل البنتونيت ومعجون الأسنان تتدفق مثل السوائل تحت ظروف القص ولكنها تحتفظ بشكلها عند إزالة هذه الظروف. وهذا هوالسبب في أنه يمكن ضخ وعصر معجون الأسنان من أنبوبة ولكنه يبقى محتفظا بشكله على فرشاه الأسنان بعد وضعه عليها.

التقنيات الراصدة للاستقرار الغروي

مبدأ قياس التشتت الضوئي المتعدد المقترن بالمسح العمودي

التشتت الضوئي المتعدد المقترن بالمسح العمودي هوالطريقة الأكثر استخداما من أجل رصد حالة التشتت للمنتج وبالتالي تحديد وقياس ظاهرة زعزعة الاستقرار. وهويعمل على المعلقات المركزة دون تخفيف.عند إرسال ضوء خلال العينة فإنه يتم تشتيته للخلف عن طريق الجزيئات أوالقطرات. شدة الارتداد أوالتشتت المبعثر تتناسب طرديا مع الجزيئات أوالقطرات. شدة الارتداد أوالتشتت المبعثر تتناسب طرديا مع نسب الحجم للوسط المنتشر.لذلك تم رصد والكشف عن تغيرات محلية في الهجريز (مثل :تكون الدهن والترسيب) وتغيرات عالمية في الحجم (مثل : التلبد والاندماج).

طرق الإسراع للتنبؤ بالعمر الافتراضي أوالصلاحية

العملية الحركية لزعزعة الاستقرار يمكن حتى تكون طويلة (قد تصل إلى عدة أشهر أوحتى سنوات لبعض المنتجات) وكثيرا ماقد يكون مطلوب استخدام وسائل تعجيلية من أجل التوصل غلى وقت تطويري معقول لتصميم المنتجات الجديدة.الطرق الحرارية هي الأكثر شيوعا وتتمثل في زيادة درجة الحرارة لتسريع زعزعة الاستقرار (أقل من درجات الحرارة الحرجة لانعكاس الوسط أوللتكسير الكيميائي).درجة الحرارة لا تؤثر فقط على اللزوجة ولكن أيضا على التوتر البيني في حالة التوتر السطحي الغير أيوني أوقوى التفاعلات بصفة عامة داخل النظام. تخزين المعلق عند درجات حرارة عالية يساعد على محاكاة ظروف الحياة الحقيقية للمنتج (على سبيل المثال : أنبوب من الكريم الواقي للشمس داخل سيارة في فصل الصيف) ولكن من شأن الحرارة المرتفعه أيضا حتى تسرع من عمليات زعزعة الاستقرار ما يصل إلى (200)مرة. التسريع الميكانيكي مثل الاهتزاز والطرد المركزي والإثارة يستخدم أحيانا. يتم تعريض المنتج إلى قوى مختلفة التي تقوم بدفع الجسيمات أوالقطرات ضد بعضهم البعض مما يساعد بالتالي على تصريف الفيلم.ومع ذلك فإن بعض المستحلبات لا يمكن حتى تتجمع أبدا في ظروف الجاذبية العادية في حين أنها تعمل ذلك بموجب الجاذبية الاصطناعية. وعلاوة على ذلك تم تسليط الضوء على الفصل والتمييز بين المجموعات المتنوعة من الجزيئات وذلك عند استخدام الطرد المركزي والاهتزاز.

الغرويات كنظام نموذجي للذرات

في الفيزياء تعدّ الغرويات نظاما نموذجيا هاما للذرات. الجسيمات الغروية على نطاق الميكرومتر تعدّ كبيرة بما يكفي لكي يتم ملاحظتها بالتقنيات البصرية مثل المجهر متحد البؤر.لكثير من القوى التي تتحكم في بنية وسلوك المادة مثل تفاعلات الحجم الاستثنائية أوالقوى الكهروستاتيكية لها القدرة على التحكم في هجريب وسلوك المعلقات الغروية.على سبيل المثال، نفس التقنيات المستخدمة في تصميم نموذج للغازات المثالية يمكن حتى تطبق لتصميم سلوك معلق غروي ذووسط صلب وبالإضافة إلى ذلك يمكن دراسة تحولات الوسط في معلقات غروية في الوقت الحقيقي باستخدام التقنيات الضوئية وتعدّ مماثلة لتحولات الوسط في السوائل.

البلورات الغروية

الموضوع الرئيسي :البلورات الغروية

البلورة الغروية هي تعبير عن مجموعه عالية التنظيم من الجزيئات والتي يمكن تشكيلها على مدى طويل جدا عادة من بضعة ميللي مترات قليلة إلى 1سم حيث تظهر مماثلة لنظائرها الذرية أوالجزيئية. واحد من أحسن الأمثلة الطبيعية لظاهرة الترتيب يمكن حتى يتواجد في العقيق الثمين حيث تنتج مناطق رائعه من اللون الطيفي النقي نتيجة لمجالات مغلقة ومعبئة من الأوساط الغروية الغير متبلورة لأكسيد السليكون (أوالسيليكا Sio2. هذه الجزيئات الكروية تترسب في أحواض أوبرك سيليكونية في أستراليا وأماكن أخرى وتكون هذه المصفوفات عالية الترتيب بعد سنوات من الترسيب والضغط تحت تاثير القوى الهيدروستاتيكية وقوى الجاذبية. المصفوفات الدورية للجسيمات الكروية تحت مستوى الميكرومتر في الحجم توفر مصفوفات مماثلة من الفجوات البينية أوالخلالية والتي تكون بمثابة حاجز الحيود الطبيعي لموجات الضوء المرئي وخاصة عندماقد يكون للمسافات البينية نفس الإتساق الحجمي للموجة الضوئية الواقعة. إلى غير ذلك فقد كان من المعروف منذ سنوات كثيرة بأنه بسبب التفاعلات التنافرية الجزيئات الكبيرة المشحونه كهربيا في بيئة مائية يمكنها حتى تحمل أوتظهر ارتباطات طويلة المدى شبيهة بالكريستال مع المسافات الفاصلة البين جزيئية التي تكون في كثير من الأحيان أكبر بكثير من قطر الجسيما الفردية.في جميع هذه الحالات في الطبيعة فإن نفس التقزح اللوني الرائع (أولعب الألوان) يمكن ان يرجع إلى الحيود والتداخل البّناء لموجات الضوء المرئي التي تتبع قانون براج لمسألة مشابهه لتشتت الأشعة السينية في المواد الصلبة البلورية.

إن هذا العدد الكبير من التجارب المستكشفة لفيزياء وكيمياء تلك المواد المسمّاه "البلورات الغروية " قد ظهر كنتيجة للأساليب والطرق البسيطة نسبياً التي تطورت في السنوات العشرين الماضية لإعداد غرويات اصطناعية أحادية التفرق " التشتت " سواء البوليمرات أوالمعادن ومن خلال آليات مختلفة يتم تطبيق وحفظ تشكيلها المرتب طويل المدى.

الغرويات في فهم الأحياء

في أوائل القرن العشرين وقبل الفهم الجيد لفهم الإنزيمات كان هناك اعتقاد حتى المواد الغروية تمثل المفتاح لعملية أولتشغيل الإنزيمات بمعنى حتى إضافة كميات قليلة من إنزيم معين لكمية من المياه بطريقة ما لم تحدد بعد من شأنها حتى تغير بمهارة خصائص المياه إلى درجة تؤدي إلى تكسير الركيزة الخاصة بالإنزيم [ بحاجة لمصدر ]، على سبيل المثال محلول من إنزيم "ATPase" الذي يقوم بتكسير الأدينوسين ثلاثي الفوسفات "ATP". علاوة على ذلك فإن الحياة نفسها كانت تفسر على أساس الخصائص الإجمالية التجمعية لكل المواد الغروية التي يتكون منها الكائن الحي وبتطور الفهم التفصيلية لفهم الأحياء والكيمياء الحيوية تم استبدال النظرية الغروية بنظرية الجزيئات الكبيرة والتي قد فسرت أوشرحت الإنزيم بوصفه مجموعه من جزيئات ضخمة متماثلة وتعمل بمثابة آلات صغيرة جدا وتتحرك بحرية بين جزيئات الماء في المحلول وتعمل بشكل فردي على ركيزة معينه وهذا الوضع ليس أكثر غموضا من مصنع مليء بالألآت. لم يتم تغيير خصائص الماء في المحلول ما عدا أوبخلاف التغيرات الأسموزية البسيطة والتي يمكن ان تحدث بسبب وجود أي مذاب.في البشر كلا من الغدة الدرقية والفص الوسطي (الجزء المتوسط) من الغدة النخامية يحتوي على حويصلات غروية.

الغرويات في البيئة

الجسيمات الغروية يمكن حتى تكون أيضا بمثابة حوامل ناقلة لملوثات متنوعه في المياه السطحية (مياه البحر والبحيرات والنهار والمسطحات المائية العذبة) وأيضا في المياه الجوفية المنتشرة في الصخور المتشققة (الحجر الجيري والحجر الرملي والجرانيت). النويدات المشعه والمعادن الثقيلة تتعلق بسهولة بالغرويات المنتشرة في الماء. وقد تم التعهد على أنواع مختلفة من الغرويات : مثل الغرويات الغير عضوية (جزيئات الطين والسيليكات وهيدروكسيدات الحديد المؤكسدة) والغرويات العضوية مثل المواد الدبالية. عندما تكون المعادن الثقيلة أوالنويدات المشعة الغرويات النقية الخاصة بها، يستخدم المصطلح "Eigencolloid" لتعيين الأطوار النقية مثل (Am(OH)3&U(OH)4&TC(OH)4). وقد كان من المتسقط أوالمشكوك فيه ان المواد الغروية كانت تستخدم للنقل الطويل المدى للبلوتونيوم في مسقط ولاية ينفادا للتجارب النووية. وقد كانت موضع لدراسات تفصيلية لسنوات عديدة. ومع ذلك فإن التنقل للغرويات الغير عضوية يعدّ ضئيل جداً في البنتونايت المدمج أوالمضغوط وفي التكوينات الطينية العميقة بسبب عملية الترشيح الفائق التي تحدث في الغشاء الطيني الكثيف. وهذه المسألة تعدّ أقل وضوحاً للمواد الغروية العضوية الصغيرة المختلطة عادة في المياه المسامية مع الجزيئات العضوية الذائبة بالعمل.

الاستخدام في العلاج الوريدي

تنتمي المحاليل الغروية المستخدمة في العلاج عن طريق الحقن الوريدي إلى مجموعه كبيرة من موسعات الحجم ويمكن استخدامها (استبدال السائل الوريدي). تحافظ المادة الغروية على ضغط أسموزي غروي مرتفع في الدم، وبالتالي فإنها، ينبغي حتى تزيد نظرياً بشكل تفصيلي من حجم الأوعية الدموية، بينما هناك أنواع أخرى من موسعات الحجم تسمى أشباه البلورات تزيد أيضا من الحجم الفراغي والحجم البين خلوي. ومع ذلك لا يزال هناك خلاف أوجدل حول الفروق العملية في الكفاءة من قبل هذه الفروق. ثمّة فرق آخر يتمثل في حتى أشباه الغرويات عادة ما تكون أرخص بكثير من الغرويات.

انظر أيضاً

  • حالات المادة
  • هلام
  • مستعلق
  • الحليلة

المراجع

  1. ^ معجم العلوم المصور الجديد؛ مخطة لبنان نسخة محفوظة 26 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ قاموس المعاني نسخة محفوظة 26 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ "Colloid".Britannica Online Encyclopedia. Retrieved 2009-08-31 نسخة محفوظة 30 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ Levine, Ira N. (2001). Physical Chemistry (5th ed.). Boston: McGraw-Hill.ISBN0-07-231808-2.,p. 955
  5. ^ Roland, I; Piel, G; Delattre, L; Evrard, B (2003). "Systematic characterization of oil-in-water emulsions for formulation design". International Journal of Pharmaceutics 263 (1-2): 85. معهد الوثيقة الرقمي10.1016/S0378-5173(03)00364-8PMID12954183 نسخة محفوظة 17 يونيو2013 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Lemarchand, Caroline; Couvreur, Patrick; Besnard, Madeleine; Costantini, Dominique; Gref, Ruxandra (2003). "Novel polyester-polysaccharide nanoparticles.". Pharmaceutical Research 20 (8): 1284.معهد الوثيقة الرقمي10.1023/A:1025017502379PMID12948027 نسخة محفوظة 17 يونيو2013 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ Mengual, O (1999). "Characterisation of instability of concentrated dispersions by a new optical analyser: the TURBISCAN MA 1000". Colloids and Surfaces A: Physicochemical and Engineering Aspects 152: 111.معهد الوثيقة الرقمي10.1016/S0927-7757(98)00680-3[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ P. Bru et al. (2004). T. Provder and J. Texter. ed. Particle sizing and characterisation
  9. ^ J-L Salager (2000). Françoise Nielloud,Gilberte Marti-Mestres. ed. Pharmaceutical emulsions and suspensions.CRC press. p. 89.ISBN0824703049 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  10. ^ Snabre, Patrick; Pouligny, Bernard (2008). "Size Segregation in a Fluid-like or Gel-like Suspension Settling under Gravity or in a Centrifuge". Langmuir 24 (23): 13338. معهد الوثيقة الرقمي10.1021/la802459u. PMID18986182 نسخة محفوظة 17 يونيو2013 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ Pieranski, P. (1983). "Colloidal Crystals". Contemporary Physics 24: 25. معهد الوثيقة الرقمي10.1080/00107518308227471 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ Sanders, J.V.; Sanders, J. V.; Segnit, E. R. (1964). "Structure of Opal". Nature 204: 1151.معهد الوثيقة الرقمي10.1038/204990a0 نسخة محفوظة 20 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
  13. ^ Darragh, P.J., et al. (1976). Scientific American 234: 84
  14. ^ Luck, W. et al. (1963). "Ber. Busenges". Phys. Chem. 67: 84
  15. ^ Hiltner, P.A. and Krieger, I.M. (1969). "Diffraction of light by ordered suspensions". J. Phys. Chem. 73: 2306.معهد الوثيقة الرقمي10.1021/j100727a049 نسخة محفوظة 09 يوليو2014 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ Frimmel, Fritz H.; Frank von der Kammer, Hans-Curt Flemming (2007). Colloidal transport in porous media (1 ed.). Springer. p. 292.ISBN3540713387 نسخة محفوظة 06 يونيو2011 على مسقط واي باك مشين.
  17. ^ Alonso, U.; T. Missana, A. Patelli, V. Rigato (2007). "Bentonite colloid diffusion through the host rock of a deep geological repository". Physics and Chemistry of the Earth, Parts A/B/C 32 (1-7): 469–476.معهد الوثيقة الرقمي10.1016/j.pce.2006.04.021. ISSN1474-7065 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ Voegelin, A.; Kretzschmar, R. (December 2002). Stability and mobility of colloids in Opalinus Clay.Nagra Technical Report 02-14.. Institute of Terrestrial Ecology, ETH Zürich. p. 47. ISSN1015-2636 نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ "Diffusion of colloids in compacted bentonite".Retrieved 2009-02-12[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 18 فبراير 2012 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ Wold, Susanna; Trygve Eriksen (2007). "Diffusion of humic colloids in compacted bentonite". Physics and Chemistry of the Earth, Parts A/B/C 32 (1-7): 477–484. معهد الوثيقة الرقمي10.1016/j.pce.2006.05.002. ISSN1474-7065 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  21. a b c An Update on Intravenous Fluids by Gregory S. Martin, MD, MSc نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:32:22
التصنيفات: غروانيات, أشكال صيدلانية معادلة للجرعة, فيزياء المواد المكثفة, كيمياء غروانية, مزائج كيميائية, مواد طرية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P4732, معرفات مركب كيميائي, بوابة كيمياء فيزيائية/مقالات متعلقة, بوابة الفيزياء/مقالات متعلقة, بوابة الكيمياء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P373

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد مقتل شاب على يد فصيل رياضي.. الدرك بسرية برشيد يوقف 11 شخص

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:15:29
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 46%

تخليد الذكرى 17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:15:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 45%

دراسة: التلوث يقتل 9 ملايين شخص سنويا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:15:24
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 46%

بالصور..مجموعة تارولا الفنية تبدع بفيديو كليب جديد

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:15:19
مستوى الصحة: 21% الأهمية: 33%

فرانكفورت يهزم رينجرز ويتوج بالدوري الاوروبي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:26:26
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 40%

الزراعة: استلام مليون و150 ألف طن قمح من المزارعين حتى الآن

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:25:50
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

سقوط “باليكا” تاجر المخدرات المعروف في قبضة الدرك الملكي + صور

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:15:28
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 39%

30 ميدالية خضراء في ثالث أيام خليجية الكويت

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:26:30
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 47%

أكردوم: "أتمنى تتويج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال أفريقيا"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 03:16:01
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 53%

المجمعة..حاضر مزدهر وماضٍ عريق

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:26:28
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 39%

الزراعة: تصدير 5.6 مليون طن منتجات زراعية بإجمالي 3 مليارات دولار

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:25:59
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 65%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية