مبنى المحكمة العثمانية (رام الله)
عودة للموسوعةمبنى المحكمة العثمانية هومن أقدم المباني التاريخية في مدينة رام الله والذي يحمل طابعاً معمارياً مميزاً، يعود تاريخ بناء المحكمة العثمانية القديمة إلى منتصف القرن التاسع عشر وكانت تمتلكه عائلات فلسطينية تسمى حبش وقسيس.
المحكمة في حقبة الدولة العثمانية
في فترة سعي الدولة العثمانية إلى تنظيم المناطق والسيطرة عليها حينذاك عينت الدولة العثمانية للمحكمة حاكماً يتبع له الكثير من الموظفين، ويتولى مسؤولية متابعة بلدة رام الله أمنياً عبر أمور الدرك والشرطة، والنظافة، وغيرها من الإجراءات القضائية والإدارية، وقبل حتى تصبح قرية رام الله مدينة، كانت تتبع لمدينة القدس إدارياً، إلى حتى تحولت إلى بلدة ثم مدينة، وأصبحت محافظة تتبع لها الكثير من القرى مطلع القرن الماضي، إثر تدشين عمل المحكمة العثمانية
اكتسب مبنى المحكمة العثمانية اسمه من العمل الأشهر الذي شغل به وهوالمحكمة العثمانية، وومن ثم حوّل إلى عيادة، وبعد ذلك خاناً للتجار يرتاحون فيه حين المرور برام الله، إلى حتى أصبح محكمة.
كان مبنى المحكمة العثمانية يقع على أطراف قرية رام الله، وكان مسقطه يسهل وصول رواده من الأهالي خاصة في القرى المجاورة إليه، لإجراء معاملاتهم الإدارية التي تطلبها الدولة العثمانية.
وتبلغ مساحة مبنى المحكمة العثمانية أكثر من أربعمائة متر، وهومكون من طابقين، في جميع طابق ثلاث غرف لكل غرفة مدخل مستقل، وتزين تلك الغرف القباب والأقواس بفنها المعماري الجميل، بينما تتقدم الغرف ممرات، وحولها ساحات لكل منها استخداماتها في ذلك الحين.
في الطابق العلوي من المبنى، كان القاضي أحمد باشا يمارس مهامه مسؤولاً عن المحكمة وإدارة شؤون الناحية، بينما تستخدم الممرات للدرك، والطابق السفلي من الغرف يستخدم إسطبلاً ولنوم الجند، ولمؤنهم، واختلفت الروايات حول استخدامات بئر صغيرة داخل إحدى الغرف، يعتقد أنها كانت تستخدم زنزانة للتوقيف، ومن ثم يتم تحويل الموقوف للتحقيق في مركز المسكوبية بالقدس.
بعد انتهاء الحكم العثماني في فلسطين أصبح مبنى المحكمة العثمانية يستخدم معملاً لتخمير الموز، وهُجر المبنى منذ زلزال عام 1927 بعدما تصدع بناؤه، إلى حتى قررت بلدية رام الله عام 2002، شراءه من مالكيه، وترميمه بالتعاون مع مؤسسة "رواق" التي تُعنى بالتراث المعماري الفلسطيني، واتى الاهتمام بالمبنى لدلالته على عدة تحولات مرت بها مدينة رام الله.
ميزة المسقط
يبدوالمكان كقلعة تتوسط رام الله ما بين شقيها القديم والحديث، مستشرفة مسقطاً متميزاً يطل على رام الله القديمة، أما جمال الأقواس والدرج وعلوالبناء فيعطيها هيبتها التاريخية، نوافذها وأقواسها وحجارتها وحتى أبوابها مصممة بإتقان، وأبواب غرف المبنى مصممة بطريقة لا تتيح رؤية المارة للموجودين في الداخل أوحتى إطلاق الرصاص عليهم، إذا كانوا في الزاوية اللقاءة للباب (أوما تُسمَّى بالزاوية الآمنة)
المبنى اليوم
في العام 2002 اشترت بلدية رام الله هذا الصرح الأثري من أصحابه، فرممته وأعادت إحياءه مرة أخرى لتعطيه معنى مختلفا هذه المرة، لتعزيز الوجود الثقافي في رام الله، فوضعت فيه جزءاً من الدائرة الثقافية للبلدية، ومخطة في الداخل ومسرحا في الخارج للأطفال، وتحيي فيه الكثير من المهرجانات والأسواق "كسوق الحرجة" الذي يشجع ترويج المنتجات المحلية.
مراجع
- ^ "المحكمة العثمانية بيت شباب رام الله". www.alkhaleej.ae. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2019.
- ↑ "المحكمة العثمانية | بلدية رام الله". www.ramallah.ps. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2019.
- ^ شرف, إنعام (2014). "حلب : مسيرة مدينة من السلطنة العثمانية إلى الدولة القومية السورية". عمران للعلوم الإجتماعية والإنسانية. 3 (10): 171–176. doi:10.12816/0007331. ISSN 2305-2473. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020.
التصنيفات: آثار فلسطين, الدولة العثمانية, رام الله, عمارة عثمانية في فلسطين التاريخية, عمارة فلسطينية, مبان ومنشآت في رام الله, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الدولة العثمانية/مقالات متعلقة, بوابة فلسطين/مقالات متعلقة, بوابة القانون/مقالات متعلقة, بوابة عمارة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات