بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار، هوكتاب ألفه عبد الرحمن بن ناصر السعدي، جمع فيه 99 حديثًا من أحاديث النبي اختارها بحيث تكون شاملة لنواحي الدين. وقد تحدث المؤلف في مقدمة كتابه عنه، فاتى في مقدمة الكتاب:

وقد أوتي رسول الله جوامع الحدث، واختُصر له الكلام اختصارًا، بحيث كان يتلكم بالكلام القليل لفظه، الكثير معانيه، مع كمال الوضوح والبيان الذي هوأعلى رُتب البيان. وقد بدا لي حتى أذكر جملةً صالحةً من أحاديثه الجوامع في المواضيع الكلية، والجوامع في جنسٍ أونوعٍ أوبابٍ من أبواب الفهم، مع التحدث على مقاصدها، وما تدل عليه، على وجهٍ يحصل به الإيضاح والبيان مع الاختصار، إذ المقامُ لا يقتضي البسط.

تأليف الكتاب

أنهى عبد الرحمن آل سعدي كتابة كتابه في العاشر من شعبان، سنة 1371 هـ. حذا المؤلف في تأليف الكتاب حذوبعض الأعلام من قبله باختيار أبرز ما يراه من أحاديث رسول الله . فهي مما يسمى الأحاديث النبوية التي عليها مدار الدين وذلك كما في:

الإيجاز وجوامع الحدث من السنن المأثورة، للحافظ أبوبكر بن السني.
الشهاب في الحكم والآداب، للقاضي أبي عبد الله القضاعي.
الأحاديث الكلية، لأبي عمروبن الصلاح.
الأربعون النووية، للنووي.
جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الحدث، لابن رجب الحنبلي.

فكان هذا الكتاب سيرًا على منوال أولئك الأئمة، فجمع فيه عبد الرحمن بن ناصر السعدي 99 حديثًا من أصناف العلوم المتنوعة.

منهج المؤلف في الكتاب

اعتمد المؤلف المنهج التالي في كتابه:

اختار المؤلف 99 حديثًا من جوامع العلوم الدينية.
جعله شاملًا على فروعٍ عدة من العلوم الدينية، فذكر أبوالحارث التعمري في تعريفه بالكتاب ما يلي: (من تأمل هذا الكتاب على اختصاره ووضوحه رآه مشتملًا من جميع العلوم النافعة على: فهم التوحيد، والأصول، والعقائد، وفهم السير والسلوك إلى الله، وفهم الأخلاق، والآداب الدينية، والدنيوية، والطبية، وفهم الفقه والأحكام في جميع أبوبا الفقه: من عبادات ومعاملات وأنكحة وغيرها، وبيان حكمها، ومأخذها وأصولها وقواعدها، وعلوم الإصلاحات المتنوعة، والمواضيع النافعة، والتوجيهات إلى جلب المنافع الخاصة والعامة، الدينية والدنيوية، ودفع المضار).
خلوالكتاب من التعقيد والتقعير، وامتيازه بالبساطة.
شرح الأحاديث، وذكر مقاصدها، ودلالاتها ببيانٍ وتفسيرٍ.
عزوالأحاديث إلى مصدرها.