أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على منصة «إكس»، أن زيارته الرابعة لكييف تُظهر «أن الولايات المتحدة، إلى جانب المجتمع الدولي، تواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا»، حيث ذهب في زيارة غير معلنة بعد ساعات من هجوم بطائرة دون طيار روسية على العاصمة الأوكرانية، وفي الوقت الذي يحث فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الشركاء الغربيين على مواصلة تقديم الدعم العسكري للحرب.

حملة شرسة

تواجه أوكرانيا صعوبة في صد حملة روسية شرسة على طول الجبهة الشرقية، التي تجبر قوات كييف تدريجيا على التخلي عن سلسلة من البلدات والقرى والبلدات.


وحث زيلينسكي الحلفاء الغربيين على دعم ما يسمى «خطة النصر»، لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، التي تعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الجانبين، بما في ذلك العديد من المدنيين.

وتتضمن إستراتيجيته دعوة رسمية لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والسماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية البعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في روسيا، وهي خطوات تردد حلفاء كييف في دعمها بالسابق، وكان رد الفعل الغربي فاترا. بينما من المتوقع أن يناقش أوستن الخطة مع المسؤولين الأوكرانيين في كييف.

وقال زيلينسكي، في خطاب مصور، إن خطته حظيت بدعم فرنسا وليتوانيا ودول الشمال الأوروبي و«العديد من الحلفاء الآخرين» في الاتحاد الأوروبي، الذين لم يسمهم.

لكن الدولة الرئيسية، الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مورد عسكري لأوكرانيا، لم تتفاعل مع تلك الخطة، حيث قال الرئيس الأوككراني إنه تلقى «إشارات إيجابية للغاية من الولايات المتحدة»، لكنه لم يصل إلى حد القول إنه حصل على موافقة واشنطن على الخطة.

ويقول المحللون إن من غير المرجح أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

الحاجة للأسلحة

أكدت الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، التي استهدفت كييف وأوديسا وزابوريزهيا، مدى الحاجة الملحة لدى مسؤولي كييف للحصول على ضمانات بتقديم المزيد من الدعم، خاصة كميات كبيرة من الذخيرة لحرب الاستنزاف التي يخوضها الجانبان.

وقال حاكم منطقة زابوريزهيا الجنوبية، إيفان فيدوروف، إن هجوما صاروخيا روسيا أدى إلى إصابة 14 شخصا في وسط المدينة، وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك روضة أطفال، وأكثر من 30 مبنى سكنيا.