تربية الطفل بشكل سوي أمر في غاية الأهمية والصعوبة خاصه في عصرنا الحالي الذي يعد الطفل فيه قادرا على النفاذ إلى الكثير من النوافذ والشاشات التي قد تبث له الأفكار المنحرفة.
ذكر تقرير نشر في موقع يور لايف الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض، أن هناك الكثير من الأطفال الذين يطرحون الأسئلة المحرجة على الأبوين، يصبح هذا الأمر بمثابة المفاجأة التي تهز الأبوين وتجعلهم لا يعرفون الإجابة ولا يستطيعون الإجابة على الطفل بشكل جيد وسليم.
نصح التقرير بضرورة الالتزام بمجموعة من المعايير عند الرد على اسئلة الطفل الغريبة والمحرجة أو الصادمة:
أهم المعايير
ـ يجب ان تعترف عندما لا تعرف شيئا ما أو معلومة ما، اعترف انك لا تعرف الاجابة وقم بوعد الطفل بالبحث عن الإجابة جيدا، هذا الأمر يعزز لديه الثقه فيك وفي معلوماتك.
ـ جاوب على السؤال بطريقة مناسبة للعمر، فإذا كان السؤال عن كيفية ولادة الأطفال، فإن كان الطفل في عمر الثانية على سبيل المثال فيمكن أن نبسط الإجابة بشدة ونقول إن الطفل هو عبارة عن كائن محفوظ داخل رحم الأم في مكان ما، وبعدها خرج للحياة، أما إذا كان السن أكبر من ذلك فعليك بالاجابه بشكل تفصيلي بسيط مناسب لمرحلته العمرية دون الخوض في تفاصيل غير مجدية.
ـ الرسوم التوضيحية والفيديوهات والمحتوى الهادف الحقيقي يمكن أن يجعل الإجابة أسهل وافضل.
ـ لا ترفض الإجابة على أي سؤال من أسئلة الطفل مهما كان عمره ومهما كان السؤال محرجا أو صعبا هذا تجاهل يجعل الطفل يشعر بالتوتر والقلق وعدم الثقه والارتباك وتضطرب مشاعره النفسية وشعوره بالأمان.
ـ حكاية القصة أحد أهم الطرق التي يمكن أن تجيب بها عن كل اسئلة الأطفال بشكل جيد ومحبب، فهذا التخيل يساعد الأطفال على تخيل إجابة السؤال والاقناع بها بشكل سهل وسلس، وتسهل المهمه على الابوين في سرد الوقائع والحقائق.
ـ اهتم بالاستماع الجيد للسؤال والبحث الجيد عن الإجابة وتبسيطها حتى يعيها الطفل كاملة، استثنى التفاصيل الزائدة غير المهمة.
ـ كن واثقا في ذاتك وانت تحكي للطفل وتعامل معه بهدوء، وكن مقربا منه تتحدث معه بلطف ولين ورقه، كي تفرز لنا طفلا متزنا نفسيا لا يعاني من اضطرابات القلق أو التوتر أو الانعزال عن مجتمعه أو عرضه للفكر المتطرف والفكر المنبوذ ومفاهيم المنتشرة.
