“بيمنتل”: فنزويلا تبني نموذجها الخاص من الاشتراكية
“بيمنتل”: فنزويلا تبني نموذجها الخاص من الاشتراكية
أعرب نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشئون أفريقيا، عن سعادته بالحضور القوي في الاستفتاء الشعبي الذي أقيم في يوم 25 أغسطس الماضي. وقال في لقاء جمعه مع مراقبين الانتخابات من القارة الأفريقية، إن هذا الحضور القوي يرد على مزاعم الغرب بأن الحكومة البوليفارية ديكتاتورية.
وأوضح يوري بمينتل أن فنزويلا تبني نموذجها الخاص من الاشتراكية، وهو النموذج الذي تم إنشاؤه من قبل تشافيز، ونقل عن تشافيز أن أهم شيء يجب على الناس تنظيمه وكيفية نقل السلطة من الحكومة مباشرة إلى الناس.
وقال: “الأمر ليس سهلًا، فهناك تحديات مثل التنظيم وعدم مشاركة الجميع، هناك أيضًا دائمًا التوتر بين السلطة الشعبية والمسؤول المنتخب حتى هؤلاء المعينين من قبل الثورة، فالمحافظين ورؤساء بلديات انتخبتهم الثورة وهم جزء من الثورة ولكن هناك توتر بين هذا الهيكل السابق والسلطة الشعبية التي ينظمها الناس، لذا فإن هذا هو التحدي كيفية توسيع هذا النوع من المبادرة.”
وأشار بيمنتل أن قرار مادورو بأن يكون الاستفتاء الشعبي ثلاث مرات بالعام هو ممارسة جديدة اقترحها مادورو لأن تكون دائمة.
واستطرد قائلًا: “أود أن أعطيكم وجهة نظري، أعتقد أن نقوم بذلك الاستفتاء ثلاث مرات بالعام هو أمر زائد عن الحد، فمن الممكن أن نقوم بها مرتين بالعام، لكن ربما وجهة نظر مادورو أن يضغط على الشعب لفهم تلك الآلية.”
وفي سؤال لوطني عن فشل الولايات المتحدة في الإطاحة بتشافيز ومادورو، قال: “إن السبب في ذلك بشكل رئيسي يعود إلى الشعب الفنزويلي ذاته، وعندما أقول الشعب الفنزويلي فأنا أضمّن الجيش، لأنهم هم جزء من الشعب ولكن بزي عسكري.”
وأضاف: “فنزويلا هي أول دولة تنال استقلالها من الاحتلال الإسباني في أمريكا الجنوبية، وكل ذلك بدأ في أبريل 1810. أن محرر أمريكا اللاتينية ولد هنا هو سيمون بوليفار، وهو محرر لما يسمى اليوم بفنزويلا وكولومبيا وبنما وبوليفيا وبيرو والأكوادور. وقبل منه كان فرانسيسكو دي ميرندا، وهو أيضًا فنزويليًا ولد في كاراكاس، وهو من بدأ فكرة تحرير أمريكا اللاتينية من الاستعمار، وهو مبتكر العلم الفنزويلي.
وكان ميراندا عبقريًا وشخصية هامة في تاريخنا، وساهم في تحرير الولايات المتحدة وكان جزءًا من الثورة الفرنسية، ولهذا فإن تاريخنا وجذورنا تجعلنا لا نتقبل التدخل، ولهذا فإن الشعب الفنزويلي هو أكبر تحدٍ لهم.
وفي سؤال عن البريكس قال أن بالرغم من أن هذا التحالف لا زال يصنع نفسه إلا إنه يعد نافذة على المستقبل بشكل مختلف، حيث نجد العالم يعمل بشكل متنوع وليس بشكل أحادي، ونحن سعادة بدخول دول عديدة ومنها مصر في التجمع الذي بات يضم عشرة دول.
وأضاف أن بلاده كانت تريد أن تكون جزءًا من البريكس لكن الأمر يعتمد على النقاش الداخلي بين أعضاء المجموعة، حيث هناك دول تريد للمجموعة التوسع وهناك دول ترفض ذلك. وكان من الصعب الوصول إلى قرار في وجود خمس دول والآن أصبح أصعب بوجود عشرة دول، لكن مادورو تلقى من الرئيس بوتين دعوة لحضور مؤتمر قمة تجمع البريكس في كازان في أكتوبر، وانا اتمنى أن تكون ذلك بداية لدخول فنزويلا تجمع البريكس، خاصة أن أفريقيا فهناك ثلاثة أعضاء وفي آسيا هناك حوالي خمسة أعضاء، أما في منطقة (أمريكا اللاتينية) فقط البرازيل، فالأرجنتين انسحبت من البريكس بسبب أن رئيسها الحالي لا يؤمن إلا بأمريكا وإسرائيل.