استقبل السيد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بقصر التحرير يوم ١٧ سبتمبر السيد “بيتر سيارتو” وزير الخارجية والتجارة المجري حيث عقد الوزيران جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم قام الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون بين محطة “الضبعة” المصرية ومحطة “باكش ٢” المجرية، وذلك بحضور الدكتور/ محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وذكر السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أكد على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات السياسية وأطر التشاور الثنائي بين مصر والمجر، موجهاً الشكر للجانب المجري على مواقفه الداعمة لمصر في العديد من الملفات، مشيداً بالتوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أشار سيادته إلى ضرورة الحفاظ على دورية انعقاد منتديات الأعمال المصرية المجرية في القطاعات محل الاهتمام المشترك، مؤكداً حرص مصر على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع المجر ليشمل قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة وإنتاج اللقاحات والمستلزمات الطبية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وكذا التعاون الثلاثي بأفريقيا. ورحب الوزير عبد العاطى بنتائج الجولة الرابعة من اللجنة الاقتصادية المشتركة التى عقدت في بودابست في ٢٠٢٣، معرباً عن ترحيبه بعقد الجولة الخامسة من اللجنة بالقاهرة في مارس ٢٠٢٥.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية الدؤوبة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي على ضرورة وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.

كما تطرق اللقاء إلى التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، والسعي المصري الحثيث للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع وتدهور الأوضاع ضماناً لاستقرار المنطقة. وناقش الوزيران تطورات الأزمة السودانية، وأبعاد الوضع الحالي في ليبيا، ومستجدات الأزمة السورية، فضلاً عن المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها على أمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية. كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية قضية الأمن المائي المصري وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الاثيوبى، ورفض أية إجراءات أحادية او ضرر يلحق بدولتي المصب.
أعقبت المباحثات المشتركة بين الوزيرين مؤتمر صحفي مشترك حيث بدأ الدكتور بدر عبد العاطي كلمته بالترحيب بنظيره المجري في زيارته الحالية للقاهرة علي رأس وفد رفيع المستوى وأكد بدر علي أهمية العلاقات التي تربط البلدين جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الجانبان صباح اليوم في قصر التحرير مقر وزارة الخارجية المصرية
وقال بدر بأننا بحثنا كيفية تعزيز سبل العلاقات الثنائية علي كافة المستويات ليست السياسية فقط وانما ايضا على المستوى الاقتصادي والتجاري فالوزير المجري بالاضافه إلي أنه يرأس حقيبة الشؤون الخارجية فيراس أيضا حقيبة التعاون التجاري وتابع وتأتي زيارة الوزير لتعطي زخما وفرصة لتبادل الرؤى حول تطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين
وأكد بدر علي أن هناك توافق على مستوي القيادتين لترفيع العلاقات إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية والتي دشنت بزيارة الرئيس السيسي الي المجر في أكتوبر في 2021ثم زيارة رئيس وزراء المجري الي مصر
وتقدم بدر بخالص التهنئة لنظيره المجري علي تولي بلاده منذ بداية يوليو الماضي حتي نهاية العام الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وأكد بدر علي دعم مصر الكامل للمجر كما أشاد بدر بدعم المجر لمصر من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي وتابع بأنه توجد إرادة قوية من البلدين لتوطيد وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات

واضاف بدر وتناولنا العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكانت الأوضاع الكارثية في غزة علي رأس هذه المباحثات وأكدنا علي أهمية الوقف الفورى لإطلاق النار والتوصل الي صفقة اطلاق سراح جميع الرهائن كما أكدنا علي أهمية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية في اسرع وقت قائلا بأنه لاسلام دائم ولا عادل بدون تنفيذ حل الدولتين
كما تطرقنا الي العديد من الازمات المتفجرة في المنطقة والتي تحيط بمصر ومنها الأزمة الليبية توصلنا إلي أهمية الإسراع في إجراء الانتخابات الليبية والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية ووحدة أراضيها وكذلك بحثنا الأزمات في اليمن والسودان و أكدنا علي أهمية وحدة الأراضي الصومالية
وتطرق الحوار الي الأمن المائي المصري واكدت علي لاتفريط في قطرة مياه من حصة مصر السنوية واكدت أيضا على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم
ومن جانبه قدم الوزير المجري التحية والتقدير للحكومة المصرية علي دعوتي التي حظيت بها لزيارة مصر وتابع بأن الحوار الثنائي بين مصر والمجر دائما له أبعاد اقتصادية خاصة أننا نعيش زمن المخاطر تحيطنا مناطق بها حروب وآخري مسلحة وتابع إننا نود أن نعيش في امان ويحتاج الأمر إلى جانبين الاول إنهاء الحروب التي تعصف بمنطقتنا والاخر يتعلق بموجات الهجرة غير الشرعية والتي تعصف بمنطقتنا أيضا مشيرا بأن مصر لها دور كبير في كلتا المسالتين قائلا بأن مصر من أحد أهم ضمانات الأمن الأوروبي فهي الحاجز الحامي والستائر الواقي للقارة الأوروبية من خلال الدور الذي تلعبه مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية وأوضح بأن لو سمحت مصر للمهاجرين غير الشرعيين بالدخول إلى أوروبا لكانت لدينا موجات كبيرة من المهاجرين لانستطيع التعامل معها
وطالب الوزير المجري بأهمية أن تحصل مصر مساعدات مالية لحماية حدودها فمصر عليها مسؤولية حماية خمسة آلاف من حدودها للحد من اعداد الهجرة غير الشرعية وأكد الوزير علي أهمية وضع خطط تنموية للقارة الأفريقية
وقدم الوزير الشكر لمصر علي تأمين الاستقرار في المنطقة وطالب المصريين بمواصلة جهودهم لتحرير الأسري المحتجزين لدي حماس ومن ضمنهم مواطن مجري محتجز لدي حماس