أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة، أنه وبتعليمات صارمة من والي جهة الرباط "محمد اليعقوبي"، باشرت السلطات المحلية بمدينة الصخيرات خلال الأسبوع المنصرم، أكبر حملة لتحرير الملك العام منذ سنوات.

ووفق ذات المصادر، فقد شملت هذه الحملة أيضا الباعة الجائلين على مستوى مركز الصخيرات وأيضا بجنبات التجمع السكني الجديد الذي خصص لإيواء نحو 23 ألف أسرة من قاطني دور الصفيح، الأمر الذي استغل ابشع استغلال من قبل عدد من أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية الضرورية، الذين عمدوا إلى فرض أسعار مبالغ فيها.

في ذات السياق، عبر عدد كبير من المواطنين عن غضبهم الكبير بسبب ما حصل، رافضين أن يكونوا دائما "كبش الفداء" الذي عليه تحمل نتائج السياسات الفاشلة التي يتم تنزيلها بجرة قلم، في غياب تام للحلول البديلة والمعقولة التي من شأنها حماية قدرتهم الشرائية، في إشارة إلى ضرورة خلق الأسواق للقرب تضمن لهولاء الباعة الجائلين لقمة عيش بكرة، كما تتيح للمواطن حقه في التبضع بأسعار معقولة، بعيدا كل البعد عن فوضى الأسعار التي تعيش على وقعها الصخيرات منذ أيام.

ومن جانبها، دقت فعاليات محلية ناقوس الخطر، محذرة من عواقب وخطورة استهداف حقوق شريحة عريضة من المواطنين في كسب قوتهم اليومي، في إشارة إلى الآلاف من أرباب الأسر التي تم ترحيلها إلى الصخيرات في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بتراب الإقليم، والذين يسترزق معظمهم من خلال عرض سلعهم على أرصفة الشوارع، موضحين أن حرمانهم من هذا الحق، قد يتسبب لا قدر الله في اندلاع أزمة كبيرة قد تتطور إلى ما لا يحمد عقاب.

في سياق متصل، شددت المصادر ذاتها على أنه من الضروري جدا قبل شن حملات من هذا القبيل، توفير بدائل معقولة (الأسواق النموذجية) قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة لهؤلاء الباعة غير النظاميين، محذرة من أزمة اجتماعية بوادرها باتت بارزة للعيان، في إشارة إلى أنهم سيصبحون بسبب ما حصل في عطالة بدون أي مورد رزق.

أحد المتضررين من هذا القرار، صرح لموقع "أخبارنا" قائلا: "خرجونا من البراكة وخشاونا في شقق، وكتفونا بطريطات خصنا نخلصوها كل شهر، زيد عليها الضو والماء، ودابا سدو علينا بيبان الرزق"، وتابع قائلا: "باش غادي نخلصو هدشي كامل وباش غادي نوكلو وليداتنا، واش نمشيو نسرقو ولا نمشيو نكريسو ولا أشنو نديرو.. هدشي مكيبشرش بالخير".

وقال آخر: "على الأقل يوفرو لينا في نخدمو بكرامة وحنا مستعدين، لكن باش يسدو علينا بيبان للرزق، ثيق بيا راه بنادم غدي يدير أي حاجة، ميمكنش نخليو وليداتنا بالجوع".