على منصات التواصل الاجتماعي، تنتشر منشورات تبرز مشاهد الأمهات اللاتي يحتضن أطفالهن بعد نومهم، معتذرات عن عصبيتهن وصراخهن خلال النهار. تتفاعل الكثير من الأمهات مع هذه المشاهد، معبرات عن رغبتهن في معرفة طرق صحيحة للتعامل مع أطفالهن بكامل الحب والحنان، بعيدًا عن العصبية والصراخ.
تأثير العصبية والصراخ على الأطفال
إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية، توضح لـ"اليوم السابع" أن استمرار الصراخ والعصبية في وجه الأطفال يؤثر سلبًا على علاقتهم مع أمهاتهم، مما يقلل من التواصل بحب، ويؤثر سلبًا على مهارات الاستماع والتحدث لديهم. هذا السلوك قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بالاضطرابات النفسية مثل الخوف والقلق والميل إلى الوحدة، وفقًا للدراسات النفسية. لذلك، تلجأ الأمهات إلى احتضان أطفالهن والاعتذار لهم قبل النوم لتخفيف حدة تعاملهن معهم خلال النهار.
أسباب العصبية وكيفية التعامل معها
توجد عدة أسباب وراء عصبية الأمهات خلال اليوم، منها تعرضهن للإرهاق بسبب كثرة الأنشطة والمهام، ورغبتهن في تقييد تصرفات أبنائهن بواجبات محددة، أو عدم القدرة على إدارة المهام بنظام. هذه الأسباب تزيد من العصبية، وتؤدي إلى اكتساب الأطفال للعصبية من أمهاتهم.خطوات للتغلب على العصبية
وقدمت استشاري الصحة النفسية عدة خطوات للأمهات تساعد في التغلب على العصبية مع أطفالهن، فقالت إنه من المهم تحديد السبب الذي يؤدي للعصبية، ومعرفة الحل وممارسته، خاصة قبل العودة للمدارس وزيادة الأنشطة التعليمية أكثر، من تفعيل روتين منظم للمهام، و التي تفرغ الطاقة السلبية، كالمشي أو الاسترخاء، حيث تعمل الأنشطة البدنية بعد ممارستها بربع ساعة إلى زيادة هرمونات السعادة والحيوية.
والحد من مشاعر التوتر و العصبية، وأخذ فترات راحة بين المهام، وتجنب العبارات التي تزيد من العصبية كـ "أنتم سبب عصبيتي"، "مش عارفة استريح منكم"، "مش عارفه انام منكم"، وتجنب استعمال هذه العبارات أو ما يشبهها، مما يؤدي إلى الحد من شعورهن بالعصبية.
ثم عليهن مشاركة أوقات سعيدة مع أبنائهم من مشاهدة أفلام مضحكة، واللعب معا، وممارسة أوقات سعيدة ومضحكة كثيرا، استخدام التخير بين مهامهم بدلا من الأمر، وتؤدي هذه التعاملات إلى فوائد كثيرة أولها زيادة التركيز والسعادة وقوة المناعة، ووزيادة المهارات الإيجابية التي تعمل كثيرا من الأمهات على تواجدها في الأبناء.
التعامل بهدوء مع الأبناء
الاستعداد للمدرسة
