استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، رفقة البرتغال وإسبانيا، يساعر المغرب لإنجاز الرقمنة الكاملة لمسار المسافر بمطارات المملكة وتزويدها ببنية تحتية عصرية وفقا للمعايير الدولية، وتعزيز الربط الجوي الداخلي والدولي.
وأكد وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، في جواب كتابي عن سؤال في موضوع “تطوير المطارات” طرحه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد الحموني، أن “المكتب الوطني للمطارات سيعتمد الرقمنة الشاملة لمسار المسافر بالمحطة الجوية لمطار الرباط – سلا كتجربة نموذجية سيتم تطبيقها في مرحلة لاحقة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء”.
وأضاف عبد الجليل، أنه “تم في مارس 2024 إطلاق دراسة لتطوير البنيات الأساسية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بحضور مختلف الشركاء المعنيين بهذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى تزويد المطار ببنية تحتية عصرية”.
ويرتقب أن تعد الدراسة تصميما مفصلا لسيناريو التطوير مع الأخذ بعين الاعتبار أحدث التكنولوجيات المعتمدة في المجال المطاري ومتطلبات التنمية المستدامة.
وحدد مكتب المطارات في البرنامج الاستراتيجي “إقلاع 2025″، ضمن محاوره الاستراتيجية، رقمنة مسار المسافر وأنظمة التدبير وتسريع التحول الرقمي لقطاع النقل الجوي.
كما رصد المكتب، حسب المصدر ذاته، اعتمادات مالية هامة لورش الرقمنة من خلال توظيف عدد من الكفاءات التقنية لتدبير وحدة الخدمات الرقمية “Digital Factory” ، التي ستشرف على تنزيل مختلف المشاريع المسطرة لتكريس التحول الرقمي للمؤسسة في مختلف أنشطتها، سواء تعلق الأمر بتحسين وتبسيط تجربة السفر أو تعزيز تبادل المعطيات والتنسيق مع مختلف الشركاء المطاريين.
ويسعى المكتب الوطني للمطارات إلى “تعزيز الربط الجوي الداخلي والدولي للمطارات المغربية، من خلال المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في القطاع السياحي لتعزيز الربط الجوي الداخلي والدولي، سواء عن طريق المشاركة في الملتقيات الدولية الخاصة بتطوير الربط الجوي للمطارات أو من خلال إعفاء النقل الجوي الداخلي من الرسوم المطارية”.
وتتقدم عملية تسريع تحديث مطارات الرباط- سلا، محمد الخامس بالدار البيضاء، تطوان والحسيمة، مع مواصلة أشغال إقامة محطة جوية جديدة بمطار الرباط – سلا بإمكانها استقبال 4 ملايين مسافر في أفق سنة 2040.
