تعتبر ريادة الأعمال من الأنشطة الاستثمارية العالمية التي تُسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد العالمى والمحلى، ولريادة الأعمال أهمية كبيرة فى خلق فرص العمل، إذ تُساهم المشاريع الريادية في توفير وظائف جديدة، مما يُقلل من معدلات البطالة، وتشجع ريادة الأعمال على تطوير أفكار جديدة ومنتجات مبتكرة، مما يُؤدي لتحسين الجودة وزيادة المنافسة فى الأسواق .. كما تعمل الشركات الناشئة على تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية بمختلف القطاعات، إذ تساعد في تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على قطاعات معينة، كما تساهم الشركات الجديدة في زيادة التنافسية في السوق، مما يؤدي إلى لتحسين الخدمات والمنتجات .. وتتضمن أنشطة ريادة الأعمال مجموعة متنوعة من المجالات أبرزها، التكنولوجيا والبرمجيات ، التجارة الإلكترونية ، التصنيع والإنتاج , الخدمات المالية كأدوات التمويل والتكنولوجيا المالية ، التطبيقات الطبية والتكنولوجيا الحيوية ، خدمات السياحة والضيافة خاصة الرقمية منها ، المشاريع الزراعية التى تركز على الاستدامة والتقنيات الحديثة ، كذلك تتضمن المشاريع الريادية أنشطة الإعلام والترفيه كإنشاء المحتوى الرقمي، مثل المدونات، والبودكاست، ومنصات الفيديو ..

أشار رائد الأعمال المهندس كيرلس صبرى الرئيس التنفيذي لشركة Micro ICT ” لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي، فى بداية حديثه لـ “وطنى” : قائلاً : إن الابتكار هو العامل الحاسم في نجاح ريادة الأعمال في مصر. “الابتكار ليس مجرد أداة لتحقيق النجاح، بل هو العامل الذي يميز الشركات الناشئة عن الشركات التقليدية. في مصر، يتمتع الشباب بقدرة هائلة على الابتكار، ويستخدمون التكنولوجيا بشكل ذكي لحل المشكلات المحلية وتقديم حلول جديدة تناسب السوق المصري. هذه القدرة على الابتكار هي ما يجعل ريادة الأعمال في مصر متميزة وتدفع الاقتصاد إلى الأمام.”

وعن أهمية الدعم المجتمعي والبيئي، يقول كيرلس: “لن تنجح ريادة الأعمال دون وجود بيئة داعمة تشمل التعليم والتدريب والتوجيه. نحن بحاجة إلى تطوير مناهج تعليمية تركز على ريادة الأعمال وتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لإدارة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نوفر منصات للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين، مما يسهم في تسريع نمو الشركات الناشئة.”

فيما يتعلق بمستقبل ريادة الأعمال في مصر، يعبر كيرلس عن تفاؤله، قائلاً: “مصر تمتلك جميع المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال. لدينا موارد بشرية مبدعة، وسوق كبير ومتنوع، بالإضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي. إذا تمكنا من التغلب على التحديات القائمة وتوفير المزيد من الدعم لرواد الأعمال، فإننا سنشهد طفرة كبيرة في هذا المجال.”

ويضيف: “المستقبل هو للشركات التي تستطيع أن تتكيف مع التغيرات السريعة في السوق وتقدم حلولًا مبتكرة. الشركات الناشئة المصرية لديها القدرة على المنافسة عالميًا، وليس فقط على المستوى المحلي. نحن بحاجة إلى رؤية طويلة الأمد تدعم هذه الشركات وتحفز الابتكار والنمو.”

ويختم كيرلس حديثه قائلاً: “ريادة الأعمال هي الأمل للمستقبل. إنها الطريق نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مصر، وخلق فرص عمل جديدة، وبناء مجتمع أكثر ازدهارًا وتطورًا. إن نجاح رواد الأعمال المصريين ليس فقط نجاحًا لهم شخصيًا، بل هو نجاح لمصر بأكملها، ويعكس قدرتنا على الابتكار والتكيف مع المستقبل.”

ريادة الأعمال تلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر المحرك الرئيسي للابتكار والنمو الاقتصادي في هذا المجال. هذا القطاع، الذي يتسم بتطوره السريع وابتكاراته المستمرة، يعتمد بشكل كبير على الأفكار الجديدة والحلول المبتكرة التي تقدمها الشركات الناشئة ورواد الأعمال.

في هذا السياق، يقول المهندس كيرلس صبري، الرئيس التنفيذي لشركة Micro ICT: “ريادة الأعمال ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي نهج متكامل للتفكير والعمل، يستند إلى القدرة على التكيف مع التغيرات واستشراف الفرص في بيئة متغيرة بسرعة. قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الساحة المثلى لمثل هذه الريادة، حيث تتقاطع فيه التكنولوجيا مع احتياجات السوق، مما يتيح فرصًا غير محدودة للابتكار والتطوير.”

ويضيف كيرلس: “الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والاتصالات تملك القدرة على تغيير قواعد اللعبة بالكامل. فهي تقدم حلولًا جديدة، وتساعد في تحسين الكفاءة، وتطوير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بطرق لم تكن ممكنة في السابق. هذا ما يميز ريادة الأعمال في هذا القطاع – القدرة على التغيير السريع وإعادة تشكيل المشهد التكنولوجي.”

تساهم ريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم. بفضل هذه الشركات الناشئة، أصبحت التكنولوجيا أكثر وصولًا للمجتمعات المختلفة، مما يسهم في تقليل الفجوة الرقمية وتمكين الأفراد من الوصول إلى المعلومات والخدمات بشكل أفضل. كما يؤكد “كيرلس” أن “التكنولوجيا أصبحت عصب الحياة الحديثة، والشركات الناشئة هي القوة الدافعة وراء تطورها وانتشارها. فهي ليست فقط مبدعة في تطوير المنتجات الجديدة، بل أيضًا في تقديم نماذج أعمال جديدة تساهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي.”

وفيما يتعلق بدور ريادة الأعمال في الاقتصاد، يوضح كيرلس: “ريادة الأعمال ليست فقط مصدرًا للابتكار، بل هي أيضًا محفز للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. في مصر، على سبيل المثال، شهدنا زيادة ملحوظة في عدد الشركات الناشئة التي تعمل في قطاع التكنولوجيا والاتصالات. هذه الشركات لا تسهم فقط في تعزيز الاقتصاد المحلي، بل تساعد أيضًا في بناء مجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.”

ويرى كيرلس أن “الاستثمار في الشركات الناشئة هو استثمار في المستقبل. نحن بحاجة إلى دعم هذه الشركات وتوفير البيئة المناسبة لها لكي تزدهر. وهذا يشمل تقديم الدعم المالي، وتسهيل الإجراءات، وتوفير التدريب والتوجيه لرواد الأعمال الشباب. بفضل هذه الجهود، يُمكن للشركات الناشئة أن تتحول إلى قوى اقتصادية قادرة على المنافسة على الساحة العالمية.”

في الختام، يؤكد المهندس كيرلس صبري أن “ريادة الأعمال هي القلب النابض لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بفضل الابتكار والإبداع والقدرة على التكيف مع التغيرات، تساهم الشركات الناشئة في دفع عجلة التطور وتحقيق النمو الاقتصادي. المستقبل هو للشركات التي تستطيع أن ترى الفرص في كل تحدٍ، وتستخدم التكنولوجيا لتحويل هذه الفرص إلى نجاحات ملموسة.”

كيرلس صبري حليم هو رائد أعمال مصري، يعتبر من الشخصيات البارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات في مصر وأفريقيا. رغم صغر سنه، تمكن كيرلس من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال، حيث يقود شركة Micro ICT لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي كمدير تنفيذي . بالإضافة إلى ذلك، يشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة Avenue للاستشارات الهندسية، مما يبرز تنوع مهاراته وقدرته على القيادة في مجالات متعددة.

كيرلس يتمتع بخبرة واسعة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وقد أثبت نفسه كقائد مبدع وقادر على الابتكار في بيئة تتسم بالتحديات المستمرة. خبراته تتجاوز الجانب التقني لتشمل الاقتصاد وريادة الأعمال، مما جعله شخصية محورية في تطوير الشركات الناشئة وتعزيز قدراتها على النمو والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

تحت قيادته، تهدف Micro ICT إلى تحقيق نمو مستدام من خلال تطوير خدمات جديدة وتوسيع نطاق أعمالها في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كيرلس يؤمن بأن الشركات الناشئة ليست مجرد وحدات اقتصادية، بل هي محركات للتغيير والتقدم. ولذلك، يركز على ضخ استثمارات جديدة تهدف إلى الابتكار وتوسيع العمليات، مما يعزز مكانة الشركة في السوق ويؤهلها لقيادة التحولات الرقمية في المنطقة.