يسيطر الكسل والخمول البدني على النساء، إذ يعد الأكثر شيوعا بين النساء على مستوى العالم، وفاق خمول النساء البدني، خمول الرجال على مستوى العالم بـ34% للنساء، مقابل 29% للرجال، في وقت أكدت الأبحاث العالمية، توقع وصول نسبة البالغين الذين يعانون الخمول البدني إلى 35% عام 2030، بزيادة 4% عن عام 2022 التي بلغت 31%.

الخمول العالمي

كشفت دراسة حديثة حول الخمول العالمي أجرتها جامعة ستانفورد مؤخرا، من خلال تحليل بيانات من أكثر 700 ألف شخص في 46 دولة، أنه باستخدام الهواتف الذكية لتتبع الخطوات اليومية، سلطت الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر»، الضوء على التفاوت الكبير في النشاط البدني في جميع أنحاء العالم، وكشفت أن بعض البلدان لديها متوسط ​​خطوات يومي منخفض بشكل مثير للقلق، مما يشير إلى نمط حياة خامل للغاية، وقد صنفت الدراسة البلدان على أساس نشاط المشاة اليومي، فحددت البلدان الأكثر كسلا، وتصدرت إندونيسيا أكثر الدول كسلا بـ3513 خطوة يوميا، وحلت السعودية ثانيا بـ3807 خطوات يوميا، وماليزيا ثالثا بـ3964 خطوة، والفلبين رابعا بـ4008 خطوة، وجنوب أفريقيا خامسا بـ4105 خطوات، والبرازيل سادسا بـ4289 خطوة، والهند سابعا بـ4297 خطوة، ومصر ثامنا بـ4315 خطوة، والمكسيك تاسعا بـ4692 خطوة، وأمريكا عاشرا بـ4774 خطوة يوميا.


عامل خطر

كشف مختصون في الصحة البدنية والرياضية لـ«الوطن»، أن الخمول البدني يعد عامل الخطر الرئيسي الرابع للأمراض غير المزمنة في جميع أنحاء العالم، ويقدر أنه يسبب نحو 3-5 ملايين وفاة سنويا على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الخمول البدني عالميا يسبب 30 % من داء أمراض القلب، و27 % من داء السكري، و21-25 % من سرطان الثدي والقولون، مضيفين إلى أنه يجب ممارسة ما لا يقل عن 150_300 دقيقة إلى 5 ساعات أسبوعيا من النشاط البدني المعتدل، وأن هناك 12 فائدة صحية من الممارسة المنتظمة للنشاط البدني الذي يكافح الكسل والخمول البدني ممثلة في: تحسن اللياقة القلبية التنفسية، وانخفاض ضربات القلب في الراحة وفي الجهد دون الأقصى، وتحسن اللياقة العضلية الهيكلية، وارتفاع مستوى الكوليسترول عالي الكثافة في الجيد في الدم، وانخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض مستوى الكوليسترول للكلى، والكوليسترول السيئ في الدم، وانخفاض نسبة الشحوم في الجسم، وانخفاض ضغط الدم الشرياني، والمساعدة على سيولة الدم، والتقليل من التصاق الصفائح الدموية، وزيادة حساسية خلايا الجسم للأنسولين، وارتفاع القدرة على تحمل الجلوكوز، وزيادة مصروف الطاقة، مما يساعد على الوقاية من السمنة.

%48 آسيويا

كشفت الأبحاث الصحية العالمية بحسب «فوربس»، أن أعلى معدلات الخمول البدني وجدت في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع بـ48%، وجنوب آسيا ثانيا بـ45%، مشيرة إلى أن الخمول البدني والكسل يؤديان إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان، والسكري، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والخرف، مبينة أن معدلات الخمول ترتفع مستوياته لدى الرجال والنساء على حد سواء بعد بلوغ سن الـ60 عاما، مبينة أن الدراسات تشير إلى إحراز تقدما خلال العقد الماضي من المستهدف العالمي والذي يتمثل في خفض مستويات الخمول البدني بـ15% بحلول عام 2023.