تعقد الفعاليات النقابية آمالها خلال الموسم الدراسي الحالي الذي من المنتظر أن ينطلق غدا الأربعاء، من أجل بدء مرحلة تنزيل “النظام الأساسي” الذي أثار الجدل بين الشغيلة التعليمية في الشهور الأخيرة، وقسم آراء ومواقف نساء ورجال التعليم، مما أدى إلى توسيع الهوة بين النقابات والتنسقيات الفئوية.
هذا النظام الأساسي الذي يعتبر نقطة فارقة في مجال التربية والتعليم، ورغم المصادقة عليه من طرف جميع الجهات المتداخلة والوصية على القطاع، لا تزال رغبة التنظيمات النقابية مستمرة في حلحلة مجموعة الملفات العالقة في ذمة وزارة بنموسى، والتي تخيف أغلب المراقبين من وقوع “حراك تعليمي” جديد يشل الحركة داخل الأقسام والمؤسسات التعليمية.
وقال محمد خفيفي، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، إن “الجامعة الوطنية للتعليم ترحب بالدخول المبكر الذي أعطت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انطلاقته ابتداء من يوم الأربعاء”، مشيراً إلى أن “تزامن هذا الدخول مع عملية الاحصاء لن يؤثر على السير العادي للدراسة في مختلف الأقسام والمؤسسات التعليمية”.
وأضاف خفيفي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “نطمح أن يكون دخولا مدرسيا يستجيب لطموحات بنات وأبناء الشعب المغربي، سواء من ناحية الجودة والأداء بغض النظر عن المشاكل التي يعيشها القطاع والتي أثرت عليه خلال الموسم الدراسي الماضي”.
وتابع المتحدث عينه: “يتذكر الجميع أن النقابات اشتغلت على إخراج نظام أساسي يشمل حقوق وواجبات الأطر التربوية، والآن دخلنا إلى مرحلة التنزيل ونتمنى أن يكون هذا التنزيل حقيقي وواقعي غير قابل لأي تأويلات بهدف وضع حد للملفات العالقة”.
وأردف أيضا أن “وزارة التربية الوطنية منخرطة في تنزيل بعض مقتضيات القانون الأساسي وهذه البداية ستكون مبرمجة في العديد من المحطات عن طريق تنظيم مباريات متعلقة بالدكاترة وأيضا بعض الفئات التي ناضلت من أجل تحقيق المكاسب”.
وأوضح القيادي النقابي أن “الجامعة الوطنية للتعليم ستبقى في قلب الحدث وذلك فيما يهم نساء ورجال التعليم، وذلك أجل الاستجابة إلى جميع المطالب المشروعة التي تهم الشغيلة التعليمية”.