في ظل الغلاء الذي تعرفه مجموعة من المقررات والكتب المدرسية المتعلقة بالمدارس الخصوصية، خرج العديد من الأسر المغربية يشتكون من غلاء “المقررات التكميلية” التي تفرضها أغلب المؤسسات التعليمية الخاصة، حيث تعتبر هذه المناهج خارج عن ما تحدده الوزارة الوصية عن القطاع بل تعد اجتهادا فرديا للمدارس من أجل تجويد الخدمات المقدمة للتلاميذ.
وتواجه أغلب الأسر المغربية صعوبات مالية في توفير الكتب والمقررات التي تحددها الوزارة المعنية، نظراً لتوالي المناسبات الموسمية التي تحتاج إلى سيولة مادية كبيرة، الأمر الذي يدخل الأسر المغربية في متاهة الاقتراض.
وقال نور الدين عكوري، رئيس فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن “الأسر المغربية تشتكي من الكتب التكميلية المتعلقة بالمؤسسات الخصوصية”، مشيراً إلى أن هذه “الكتب أو المقررات أثمنتها جد مرتفعة مقارنة مع المقررات البيداغوجية التي تفرضها وزارة التربية الوطنية والتعليم”.
وأضاف عكوري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه الكتب غير ملزم بشرائها من الجهات المعنية، غير أن أغلب المدارس الخصوصية تفرضها، حيث تشمل جميع الأسلاك انطلاقا من الابتدائي إلى الثانوي”.
وتابع المتحدث عينه أن “أغلب المدارس الخصوصية توجه الأسر المغربية إلى إحدى المكتبات من أجل شراء هذه الكتب الأمر الذي يرهق كاهلهم، علما أنه في الوقت الحالي تعاني الأسر من تدهور القدرة الشرائية نظرا للغلاء الحاصل في مجموعة من المواد”.
وأردف أيضا أن “الفيدرالية توصلت بمجموعة من الشكايات من هذا القبيل، وسبق وأن تطرقنا إلى هذا الموضوع مرارا وتكرارا لكن دون جدوى، علما أن الأسر المغربية في غنى عن هذه المقرات نظرا لقيمتها المرتفعة”.
وأوضح رئيس فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب أن “هذا الأمر يحدث كل سنة وتكرر خلال هذه السنة من جديد، لذلك نطالب المؤسسات الخصوصية بعدم فرض هذه المقررات على التلاميذ وترك المجال مفتوحا لمن استطاع شراء ذلك”.