على بعد أقل من أسبوع على انطلاقة السنة الجامعية الجديدة التي عاشت على وقع انتكاسة غير مسبوقة في شعبة الطب والصيدلة وطب الأسنان خلال الموسم الماضي والتي مازالت تداعياتها تلاحق الأطراف المتصارعة إلى حدود كتابة هذه السطور، فشلت الوساطة البرلمانية التي تقودها الأغلبية من جديد في حلحلة هذا الملف، وتقريب وجهات نظر اللجنة الوطنية باعتبارها الممثل الوحيد للطلبة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعدما تخلف آباء وأولياء الطلبة عن الحضور للاجتماع الذي كان مسطرا أمس الأربعاء، بمجلس النواب.
وقال مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن “الوساطة البرلمانية قامت باستدعاء أحد آباء وأولياء الطلبة غير معروفين من ناحية الهوية، وهذا ما استنكرته اللجنة بشدة”، مشيراً إلى أن هذا “الأمر قد يزيد من حدة الأزمة بين الطلبة والوزارة”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “قبل أيام قليلة تلقت التنسيقية اتصالا هاتفيا من الممثل العام للفرق الأغلبية بهدف المشاركة في هذه الوساطة”، مضيفا أنه “قد قدمنا جميع مطالبنا التي سبق وأن عبرنا عليها مرارا وتكرارا دون جدوى”.
وتابع أيضا أنه “إلى حدود اللحظات ليس هناك جديد في الموضوع وخاصة فيما يتعلق بالتخفيض المرتبط بالسنة السابعة”، مؤكدا على أن “الوساطة البرلمانية التي تقوم بها الأغلبية عبرت على أنها ليست لها هامش كبير في الموضوع، حيث تعمل على تقريب الرؤى بين الطرفين”.
وأوضح المصدر ذاته أن “اللجنة الوطنية منفتحة على جميع المبادرات ووافقت على حضور اجتماع الوساطة البرلمانية، ونتمنى من الحكومة إعطاء كلمتها للأغلبية البرلمانية وتزويدها بالمعلومات اللازمة لمعرفة مصير مئات الطلبة”.
وأكد أيضا أن “الطلبة ينتظرون تدخلا عاجلا للحكومة لإنقاذ السنة الجامعية وتجاوز شبح سنة بيضاء”، مردفا أن “هناك إتحاد تام بين الطلبة، وعازمين على مواصلة النضال إلى حين تحقيق المطالب المشروعة”.
