تحذير وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد، شمل مناطق في شرق وشمال وغرب السودان، متوقعاً جريان سيول مفاجئة.
الخرطوم: التغيير
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، هطول أمطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في ست ولايات سودانية.
وشهد خريف العام الحالي، هطول أمطار فوق المعدلات الطبيعية وفي مناطق غير معتادة، ما أدى لسيول جارفة، وسط توقعات بأن تصبح الأمطار طوفانية وتتجاوز معدلات عامي 1988 و1994م اللذين شهدا دماراً كبيراً.
وقالت وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية اليوم الخميس، إن الأمطار الغزيرة جداً المصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في ست ولايات قد تؤدي لجريان السيول والسيول المفاجئة.
وذكرت أن المناطق المتوقعة فيها هي “الساحل الجنوبي للبحر الأحمر وفي شمال ولاية البحر الأحمر، أواسط وشمال ولاية نهر النيل، شرق وشمال الولاية الشمالية، أواسط وغرب ولاية شمال دارفور، وأجزاء متفرقة من ولايتي وسط وغرب دارفور”.
ودعت الوحدة الجهات المعنية والسلطات المحلية إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والتأهب.
ودعت مواطني هذه المناطق بالولايات، إلى اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والخيران وتجنب المنازل الآيلة للسقوط، كما دعت مستخدمي طرق المرور السريع للقيادة بحذر.
وأدت السيول والأمطار التي اجتاحت مناطق عديدة من ولايات السودان إلى مصرع وإصابة أكثر من 200 شخص، إذ قتل أكثر من 130 واصيب أكثر من 130 آخرون، فضلاً عن تضرر آلاف المنازل كلياً وجزئياً، بجانب المرافق العامة.
وبلغ عدد الأسر المتأثرة جراء السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية الشمالية فقط قرابة الـ14 ألفاً، حيث تضررت 13.857 أسرة، فيما تعرض 3039 منزل للانهيار الكامل و9679 منزل لأضرار متفاوتة بمحليات الولاية المختلفة.
وكانت وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد، توقعت هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح القوية والسيول والسيول المفاجئة حتى منتصف سبتمبر المقبل، طالما لازال الفاصل المداري ومنخفض الهند الموسمي متعمقين ومتموضعين في أقصى شمال البلاد وربما تعمقا داخل حدود مصر.
ونوهت لوجود تغير في المناخ وفق مؤشرات عديدة متمثلة في الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة وما يعرف بالتقلبية المناخية والتقلبية الموسمية وهي تطرفات المناخ والطقس.
