لجان أحياء بحري، دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه انتهاكات الجيش والدعم السريع بحق المدنيين.
الخرطوم: التغيير
أكد ناشطون بمدينة بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم، مقتل 12 شخصاً على الأقل إثر قصف نفذته مسيرات تابعة للجيش على منطقة الجيلي.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، شهدت أنحاء واسعة من مناطق الاشتباكات بالخرطوم وولايات أخرى، عمليات قصف جوي من الجيش ورد مدفعي من الدعم السريع، أدت لسقوط مدنيين قتلى وجرحى وتدمير المنازل والمؤسسات العامة.
وقالت لجان أحياء بحري في بيان اليوم الخميس: “قبل أن تجف دماء ضحايا قصف الطيران بمنطقة الفزاراب شمال الجيلي وقبل أن يجف المداد الذي كتب به بيان إدانة الحادثة، استيقظ الريف الشمالي لمدينة بحري على وقع مجزرة جديدة نفذتها المسيرات التابعة للجيش السوداني بسوق الجيلي الكبير (محطة قطار الجيلي)”.
وأضافت: “راح ضحية لهذا الاستهداف 12 مواطنا من المناطق المتاخمة لمدينة الجيلي”.
وأدان البيان استهداف الأسواق، وتساءل عن سبب معاملة المدنيين الموجودين بمناطق سيطرة الطرف الآخر على أنهم أعداء مثله.
ووجه تساؤلات لقادة العمليات العسكرية بالجيش، مستنكراً أن تصبح أرواح المدنيين الأبرياء تكلفة ثانوية في الحرب ضد مليشيا الدعم السريع للحد الذي تصبح فيه أعداد الضحايا مجرد أرقام لا يصدر حولها أي توضيح أو اعتذار.
وطالبت اللجان الجيش بكف يده عن أرواح المدنيين، وأن يكلف نفسه بإصدار بيان حول ما يحدث من انتهاكات بالريف الشمالي وكل الأقاليم التي طالتها يدا الطيران بالقصف.
وذكّرت الجيش بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الأرواح والممتلكات وقالت: “وإلا فلا فرق بينه وبين الطرف الآخر في الإجرام بحق الشعب”.
ودعت لجان أحياء بحري، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الانتهاكات ووضع حد لها بعد أن أبدى الطرفان عدم جديتهما في حماية المدنيين.
وشددت اللجان على موقفها الثابت تجاه أي انتهاكات تقع بحق المواطن أيًا كان مصدرها، وقالت إنه لا فرق بين أن يموت الشعب بقصف مدافع الدعم السريع أو سلاح طيران الجيش.
