ط.غ
بعد المحاولة الجزائرية لإشراك ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في الاجتماع التحضيري لقمة تيكاد في اليابان، والتي تم نسفها دبلوماسيا وبالاشتباك الجسدي، قالت الجزائر إن مشاركة البوليساريو “شرعية” ولها حق التواجد في القمة، بالرغم من تأكيد اليابان مستضيفة القمة أنها لا تعترف بالكيان الوهمي.
وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قالت إن “المشاركين في الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في أفريقيا، أكدوا في بيان مشترك شرعية مشاركة البوليساريو، باعتبارها عضواً في الاتحاد الأفريقي، وأن من “حق جميع الأعضاء في الاتحاد الأفريقي المشاركة في اجتماعات الشراكة بين أفريقيا واليابان”.
واتهمت الجزائر المغرب بالسعي إلى إقصاء البوليساريو من حضور القمة، وإثارة المشاكل على المستوى التنظمي.
واستقدمت الجزائر ضمن وفدها، خلال الاجتماع التحضيري، أحد ممثلي جبهة “البوليساريو” الانفصالية لحضور هذا الاجتماع، بالرغم من عدم تلقيه لأية دعوة رسمية من السلطات اليابانية.
وبعد جلوسه بقاعة الاجتماع، أخرج ممثل الجبهة الانفصالية حاملًا (une pancarte) من حقيبته مكتوبًا عليه “الجمهورية الصحراوية”، التي لم تتم دعوتها رسميًا من قبل المنظمين اليابانيين، ووضعه على الطاولة، كما يوضح ذلك مقطع فيديو تم تصويره لحظة جلوس ممثل “جبهة البوليساريو”.
وعندما لاحظ أحد أعضاء الوفد المغربي مناورة الجزائريين وممثلي الجبهة الانفصالية لتمكين أحد عناصر هذه الأخيرة من حضور الاجتماع، ارتمى بنفسه على الطاولة لإزالة الحامل الذي يحمل إسم الجبهة الانفصالية، قبل أن يقفز عليه أحد أعضاء الوفد الجزائري ويطرحه أرضا، في محاولة لمنعه من إزالة الحامل الذي يحمل إسم الجبهة الانفصالية من على طاولة الاجتماع.
وبعد استئناف الجلسة، عاد ممثل جبهة “البوليساريو” للجلوس على طاولة الاجتماع، ليقوم بعدها بإعادة وضع الحامل (une pancarte) الذي يحمل اسم الجبهة الانفصالية مرة أخرى على طاولة الاجتماع كما يوضح مقطع فيديو.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها حضور ممثلي الجبهة جدلا بقمة تيكاد اليابانية الإفريقية، بحيث أنه عرفت القمة الأخيرة التي انعقدت سنة 2022 بتونس مشاركة ممثلين عن جبهة “البوليساريو”، مما دفع الوفد المغربي إلى الانسحاب من القمة وإحراج الجانب الياباني الذي لم يعترف بالجبهة الانفصالية.
وقد دفع استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة “البوليساريو” من أجل المشاركة في قمة “تيكاد” الذي احتضنته تونس حينها، (دفع) المغرب إلى سحب سفيره في تونس ومقاطعة القمة، معتبرا أن “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق، يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
