ط.غ
نقلت تقارير إعلامية إسبانية أن الصمت المغربي لن يدم تجاه الزيارة المثيرة لوزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس إلى الجزر الجعفرية وبعض الصخور التي تبعد ما بين عشرات الأمتار إلى بضعة كيلومترات من الساحل المتوسطي شرق المغرب.
وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين قامت الوزيرةر الإسبانية بزيارة صخور الحسيمة ثم الجزر الجعفرية انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة. ويتعلق الأمر بجزر صغيرة جدا بل ببعض الصخور، وقد أرادت حكومة مدريد من خلال هذه الزيارة تأكيد الطابع الإسباني للجزر تأهبا لأي مطالبة للمغرب بها.
ولم يعلق المغرب رسميا على هذه الزيارة. على الرغم من أن الرباط كانت تحتج بقوة في الماضي، كما حدث في 2002 إبان أزمة جزيرة ثورة، حيث كاد صراع مسلح أن يندلع بين البلدين.
وأوردت تقارير إسبانية أن تسلسل بعض المهاجرين عبر بشاطئ الفنيدق، إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة مختفين تحت الضباب الكثيف الذي تردد على المنطقة من جديد، يأتي في غمرة الاحتجاج المغربي الصامت.
وانتشرت فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تيكتوك”، شجعت عدد كبير من الأشخاص من أجل التسلل إلى سبتة المحتلة، خاصة أن بعض هذه الفيديوهات قام مهاجرون بتصويرها بعد وصولهم إلى المدينة المحتلة ونشرها على المنصة المذكورة مصحوبة بتعليقات يدعون فيها بأن عملية الهجرة كانت سهلة.
وتمكنت القوات المساعدة المغربية في التصدي لأكثر من 700 شخص، غالبيتهم مغاربة، لكن يوجد من ضمنهم العشرات من جنسيات أخرى كالجزائرية والتونسية وجنسيات أخرى من دول جنوب صحراء إفريقيا، فيما نجح أكثر من 20 مهاجرا من الوصول إلى سبتة، من ضمنهم قاصرون.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد يوم واحد من قيام السلطات الإسبانية في سبتة بترحيل العشرات من المهاجرين من مركز الإيواء الوحيد الموجود بالمدينة، إلى مراكز إيواء أخرى في مدن إسبانية، من أجل تخفيف الضغط بسبب تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين في المدينة.