أكدت السلطات الفرنسية اعتقال بافيل دوروف، الملياردير الروسي المولد والرئيس التنفيذي لتطبيق الرسائل الاجتماعية تيليجرام. وتشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن اعتقاله مرتبط بانتهاكات مزعومة مرتبطة بمنصة التواصل الاجتماعي.

وكانت قناة "تي إف 1" الفرنسية الإخبارية أول من أورد الخبر، نقلاً عن مصادر قريبة من التحقيق. وذكر المصدر: "من المتوقع أن يظل بافيل دوروف قيد الاحتجاز السابق للمحاكمة. لقد سهلت منصته ارتكاب عدد لا يحصى من الجرائم والجنح، مع القليل من الاعتدال أو عدم التعاون منه".

ووفقًا لقناة "تي إف 1"، تم اعتقال دوروف مساء السبت أثناء عودته من أذربيجان على متن طائرة خاصة هبطت في مطار لو بورجيه بالقرب من باريس.

أصدرت شركة تيليغرام أول بيان رسمي لها يوم الأحد بشأن اعتقال رئيسها التنفيذي. وأعربت الشركة عن دعمها القوي لدوروف وتأمل في حل سريع للوضع.

حتى الآن، لا يزال وضع دوروف غير مؤكد، حيث تشير التقارير إلى أن السلطات الفرنسية لم تتعاون مع السفارة الروسية. ومن المتوقع أن يصدر المسؤولون الفرنسيون بيانًا رسميًا يوم الاثنين 26 أغسطس.

وقد أدان شخصيات رئيسية في صناعة التكنولوجيا، بما في ذلك إدوارد سنودن وإيلون ماسك، علنًا اعتقال مؤسس تيليجرام بافيل دوروف.

وانتقد سنودن الاعتقال ووصفه بأنه "هجوم على الحقوق الأساسية لحرية التعبير وتكوين الجمعيات"، بحجة أنه يضر بالمكانة الدولية لفرنسا.

ورد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بسخرية، مسلطًا الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن الرقابة في تصريحاته. وقال مازحًا: "نحن في عام 2030 في أوروبا، ويتم إعدامك لأنك أعجبت بميم".

وقد انتقد ماسك باستمرار احتجاز دوروف في سلسلة من المنشورات، واعتبره تهديدًا لحرية التعبير. ونشر تعليقًا يقول: "الحرية، الحرية! الحرية؟" وأضاف لاحقًا: "أوقات خطيرة".

كما استخدم ماسك هاشتاج "FreePavel#" عند مشاركة مقطع فيديو أشاد فيه دوروف بالتزام ماسك بحرية التعبير خلال مقابلة مع تاكر كارلسون في وقت سابق من هذا العام.