في إصعاد جسدها الطاهر
في إصعاد جسدها الطاهر
لقاء مع توما الرسول شاهدا ومؤكدا صعودها
إذ ليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل إلي الذي ولد منك ليغفر لنا ذنوبنا
بعد صوم امتد إلي خمسة عشر يوما كان تتويج هذا الصوم بتذكار نياحة وإصعاد جسد القديسة الطاهرة مريم الذي حل الخميس الماضي الموافق السادس عشر من الشهر القبطي مسري. وهنا ربما يتساءل البعض كيف هذا بينما نعيد بتذكار نياحتها في الحادي والعشرين من شهر طوبة وهذا صحيح, أما عن احتفالنا هذا فإن ذلك مرده أن توما الرسول أثناء بشارته في بلاد الهند رأي جسد العذراء محمولا علي أيدي الملائكة صاعدا إلي السماء, وإذا بأحدهم يخبره بالأمر ويدعوه لنوال البركة, وإذا أطاع وأسرع نال بركة لم ينلها أحد, فإذا بالقديسة العذراء تمنحه (الزنار) ما يشبه الحزام الخاص بها.
وحين عودته إلي رفقائه التلاميذ أخبرهم بالأمر, فذهبوا إلي القبر فوجوده فارغا, فتيقنوا مما أخبرهم به توما, فتضرعوا بصلوات وأصوام لينالوا بركة هذا المشهد, فاستجابت السماء وتحقق الأمر.
رتبت كنيستنا الأرثوذكسية أن يكون هذا التذكار في السادس عشر من مسري, وهنا أضيف لماذا هذا الصعود!! إن القديسة مريم العذراء تشترك معنا في الطبيعة البشرية ولكن من المستحيل أن يبقي جسدها الذي تقدس بالحبل الإلهي في الأرض أي يري فسادا مثل بقية الأجساد البشرية.
هذا ما يتضح في التصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية نادرة نجح فيها الفنان القبطي أن يوضح ما ذكرته عالية وهي مجهولة المصدرUnknown provenence بها زخرفة نباتية وكتابات لم يمكنني تفسيرها.