أثرت القناة الثانية بالتليفزيون المصري في جيلنا جيل السبعينات برنامج بانوراما فرنسية للمذيعة نادية فراج بالدراما والأغاني الفرنسية ومن أكثر الممثلين الذين ذاع صيتهم في ذلك الوقت وشكلوا وجدان الجيل الممثل الفرنسي آلان ديلون وصديقه جان بول بلموندو .

فى 18 أغسطس الجاري أعلن أبناء الآن ديلون الممثل الفرنسى الثلاثة وفاة والدهم بعد معاناة مع المرض ليلحق بصديق الممثل جان بول بلموندو بعد أن شارك في 80 فيلما وحصل على العديد من الجوائز حيث كان أسطورة السينما الفرنسية وساحر النساء لوسامته الطاغية حسبما لقبه النقاد والصحافة الفرنسية .

برع في أدوار الجريمة والمغامرات وكان يتمتع بكاريزما واسعة ومعشوق النساء وذاع صيته فى كافة أنحاء العالم وحصل على جائزة السعفة الذهبية كأفضل ممثل فى مهرجان كان السينمائى أصيب بسرطان الغدد الليمفاوية وجلطة دماغية ألزمته الجلوس فى المنزل وبعدها بسنوات رفع أبنائه قضية تشبه قضية الحجر الصحى على والدهم وتنازعهم على الميراث والتركة .

وفي نهاية أيامه طلب “ديلون” “الموت الرحيم” بعد معاناته من المرض، حيث ان بعض الدول الأوروبية تسمح بذلك فى بعض المصحات والمشافي .

أما صديقه الثاني جان بول بلموندو والذي مات بنفس عمره 88 عاما فى عام 2021 بالجلطة الدماغية مما أثرت على النطق والحركة كان قد ذاع صيته فى فرنسا حصل على العديد من الجوائز وفى تكريمه ظل الحاضرين يصفقون له على المسرح طيلة 4 دقائق كاملة وهم واقفين له اجلالا وتقديرا على ما قدمه من إثراء للسينما والفنون وتسلم الجائزة وتحدث على المسرح ببضع كلمات تكسوها الشيخوخة وشيعت جنازته من القصر الجمهورى بحضور ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى والذى قال عنه على موقع اكس “ان فرنسا اليوم فقدت كنزا وطنيا” وعزفت فرقة القصر الجمهورى الموسيقى التصويرية لفيلم المحترف الذي كان بطله تقديرا لمسيرته الفنية .

تأتي الحياة من رحم المعاناة ليرتفع الحي من القاع للسماء كالطير وتضحك الحياة وينسى البعض خالقه بعد أن تغريه الحياة بمالها ومباهجها ومعجبيه أحيانا تكون حياتنا سيئة وبائسة والله يمد يده لك لتحقق كل احلامك بل ويجيء لك مالم تحلم به وتفرح وتسعد.. وتمر السنون وتشعر يوما ما بالحزن واليأس بعد أن حققت أحلامك ومرادك لأن الله ليس بموجود في حياتك .. تبكي عندما تقف بين الناس لتشعر كيف كنت يوما عظيما شامخا وما أصبحت عليه.. واهنا ضعيفا والكل يشفق عليك .. تبكي عندما تتذكر قوة شبابك وكيف أضمحل ليسندك آخرين للوقوف على قدميك أما من قضى شبابه مطويا بالخير والرحمة والحق سيشعر بالرضا وراحة البال والطمأنينة في الشيخوخة أو المرض أو الموت “.

في شيخوختك ستدرك جيدا أن الحياة قصيرة مهما طالت ستعرف أن ماتفعله في شبابك لن تتمكن من فعله في شيخوختك فأفسح المجال ليعمل االله في حياتك في شبابك فالثواب الأبيض ينفع في العجز والشيخوخة… ستعى جيدا أن الحياة كما بدأتها صغيرا لا تقوى على المشي ستنتهى وأنت تمشي بعكازين أو لا تقوى على المشي فالحكمة تقول ما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع .

فأذكر خالقك في أيام شبابك، قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول: ليس لي فيها سرور