وضع استثنائي يعيشه قطاع الدجاج في الآونة الأخيرة، بعدما دق مهنيون ناقوس الخطر بسبب الارتفاع القياسي في أثمنة الكتاكيت، الأمر الذي اعتبره مهنيون “جشعا” يمارس ضد المستهلكين المغاربة الذين يعانون في الآن ذاته من أزمة القفة الغذائية، نظرا للغلاء الحاصل في العديد من المنتجات الفلاحية المغربية.
وعبر المغاربة في مناسبات سابقة عن استيائهم جراء الارتفاع الفاحش في أثمنة الدواجن، بعدما دعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإفتراضية إلى مقاطعة هذه المنتجات الحيوانية، التي وصلت إلى مستويات قياسية بعد أيام من عيد الأضحى المبارك.
وحذرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم من تأثير هذا الغلاء الناجم عن جشع بعض المحاضن على الوضعية الحالية للقطاع، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لفك الحصار والقيود التي فرضها بعض المهنيين.
سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، قال إن “أثمنة الكتاكيت ارتفعت في الأيام القليلة الأخيرة دون معرفة السبب الحقيقي، لأن هذا الارتفاع غير مسبوق في تاريخ هذا القطاع، الذي أصبح يعيش على وقع زيادات صاروخية وقياسية دون وجود مبررات معقولة”.
وأضاف جناح، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الكتكوت وصل إلى 11 درهما الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين المهنيين، علما أن المحاضن لم تشهد أي تغيير أو أزمة، قد تدفعم للرفع من ثمن الكتاكيت، بالإضافة إلى استقرار أثمنة الأعلاف على المستوى الوطني”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “هذه الوضعية تسبب فيها جشع بعض المحاضن بتوافق وتواطىء مع السماسرة أو الشناقة، لأن الضحية الأول والأخير هو المستهلك المغربي الذي يعاني من الزيادات المالية في العديد من المواد الغذائية”.
وأردف: “نحن نريد إيصال الرسالة إلى الرأي العام الذي من حقه معرفة الحقيقة، هو أن أغلب المحاضن تريد الاغتناء على ظهر المستهلك المغربي، في ظل تدهور القدرة الشرائية والمعيشية للمواطنين المغاربة”.
وخلص جناح، إلى أن “هذا الارتفاع سيكون له انعكاس مباشر على ثمن دجاج اللحم، الذي وصل إلى أثمنة خيالية غير مسبوقة”، محذرا “من هذا الوضع الاستثنائي الذي سيؤثر على القطاع”.
