الدار/ تقارير
في تصريح جديد يسلط الضوء على الأزمة المتفاقمة في قطاع الطاقة بلبنان، أشار وزير الطاقة اللبناني إلى وجود تأخيرات في تسليم شحنات الفيول الجزائري المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء، مما فاقم من أزمة الكهرباء التي يعاني منها المواطنون بشكل يومي.
وأكد الوزير أن هذا التأخير يشكل تحدياً كبيراً أمام جهود الحكومة لتوفير التيار الكهربائي بصورة مستقرة، مشيراً إلى أن لبنان يعتمد بشكل كبير على الفيول الجزائري لتشغيل محطاته.
وأوضح الوزير أن الاتصالات مع الجانب الجزائري مستمرة لمحاولة حل هذه المشكلة. وأعرب عن أمله في أن يتم تسريع عمليات التسليم في أقرب وقت ممكن لتجنب تفاقم الأزمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
وفي تصريحاته، أشار الوزير إلى أن “لبنان يواجه تحديات غير مسبوقة في تأمين حاجاته من الطاقة، وأن تأخير تسليم شحنات الفيول يزيد من تعقيد هذه التحديات”. وأضاف أن “الحكومة اللبنانية تبذل جهوداً مضنية لضمان استمرارية التيار الكهربائي”.
على الجانب الآخر، استمرت الحكومة الجزائرية في التحايل بادعاء أن التأخير في تسليم الشحنات يعود إلى “ظروف لوجستية خارجة عن إرادتها”، وأكدت مجدداً التزامها بتزويد لبنان بالفيول وفق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين. وأكدت الجزائر أنها تعمل على تجاوز هذه العقبات لضمان وصول الشحنات في أسرع وقت ممكن.
هذا التطور أثار مخاوف بشأن مستقبل التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، حيث يخشى البعض من أن يؤدي استمرار التأخير إلى توتر في العلاقات الثنائية. ويرى محللون أن على البلدين العمل على حل هذه المسألة بسرعة لتجنب أي تأثيرات سلبية على العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي بينهما، وهو ما استبعده ملاحظون بالتأكيد ان الجزائر تتعمد ابتزاز لبنان بملف الفيول.
