شكل قرار الملك محمد السادس بالعفو على آلاف مزارعي القنب الهندي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، نقطة تحول مهمة في مسار تقنين زراعة والاتجاز في القنب الهندي الذي يعتبر مصدر دخل العديد من الأسر خاصة في أرياف الشمال. قرار تجاوز صداه حدود المغرب، حيث قالت مجلة فوربس الأمريكية إنه يهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب في السوق العالمية لتجارة “الكيف” المُنتج بطريقة قانونية.
وتعكس بادرة الملك محمد السادس، وفق المجلة الأمريكية تطور سياسة القنب الهندي في البلاد في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن قرار العفو الأخير، سيسمح للمستفيدين بالاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها المغرب لتطوير القطاع، ويُتوقع أن يكون لها تأثير اقتصادي واجتماعي كبير على المعنيين.
وأضافت فوربس بأن زراعة القنب الهندي، أو التي تُعرف في شمال المغرب بمصطلح “الكيف”، كانت على مدار القر الماضي، ذات اهمية كبيرة لسكان جبال الريف في شمال البلاد، لكن تلك الزراعة كانت تتجه إلى الاستعمالات غير القانونية.
وأشارت المجلة إلى الترخيصات العديدة التي منحتها الوكالة المذكورة في مجال زراعة القنب الهندي واستيراد البذور وتصدير المنتجات، مما أى إلى إرسال المغرب أول شحنة قانونية من القنب الهندي في يوليوز الماضي إلى الخارج، وبالضبط إلى سويسرا.
وقالت فوربس إن المغرب يسعى إلى دخول سوق القنب الهندي في أوروبا، ولا سيما أنه يُعتبر أكبر منتج للقنب الهندي في العالم، وفقا لإحصائيات أممية، بالإضافة إلى أن المغرب يعتبر من أكبر مصدري القنب الهندي إلى أوروبا.