بمناسبة ليلة عيد العذراء مريم.. الحجر و الكف و البطيخ و البلسم ..اسرار و موروثات شعبية من رحلة العائلة المقدسة إلي مصر


القديسة العذراء مريم هى من أكثر الشخصيات المقدسة و المحبوبة في قلوب الناس أجمع وبخاصة المسيحيين ، ولها مكانة خاصة في قلوب المصريين جميعًا ، فهي ليست مجرد شخصية دينية فحسب ، بل أنها تعد رمزًا للأمل والحماية والرحمة في حياة الشعب المصري ، وتحتل مكانة رفيعة في التاريخ والتراث الثقافي والديني لمصر.

ولعل إصدار هيردوس الملك لأمره الشهير بذبح كل الأطفال من عمر سنتين فما دون خوفًا على عرشه من الضياع هو ما مكن العائلة المقدسة من الهروب لأرض مصر ، فجاءت السيدة العذراء مريم والشيخ القديس يوسف النجار مع الطفل يسوع إلى مصر ، بأمر من الملاك الذي أبلغ يوسف النجار أن يهرب بالسيدة العذراء و الطفل يسوع إلي أرض مصر و يمكث بها حتي ينتهي الخطر ، وكانت هذه الرحلة صعبة ، حيث عبرت العائلة المقدسة بطرق شاقة مليئة بالمخاطر حتي وجدت ملاذًا آمنًا.

وشهدت العائلة المقدسة العديد من المعجزات والقصص الشعبية عن السيدة العذراء مريم والطفل يسوع والتي لم تذكر في الأناجيل و لكن ال يرويها التراث الشعبي المسيحي عبر الأجيال .

وفيما يلي بعض هذه القصص ..

خلال رحلة العذراء مريم ، التي كانت في الرابعة عشرة من عمرها ، والشيخ يوسف النجار البالغ من العمر خمسة وتسعين عامًا ، وصلت العذراء إلى بلبيس و هناك وجدت مغارة تحتوي على حجرين ، أحدهما عالٍ والآخر منخفض ، جلست العذراء على الحجر المنخفض ووضعت يدها على الحجر العالي لتُرضع طفلها يسوع و بعد الرضاعة سحب الطفل فمه من صدر أمه مما تسبب في نزول نقطتين على الحجر العالي و بفضل هاتين النقطتين بدأ الحجر يتفجر ويصفي حتى أصبح شفافًا كالكريستال ،ويتردد أنه ظل هذا الحجر في بلبيس ، حتى جاء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية ، فأخذه إلى متحف اللوفر في باريس ، وكتب عليه “حجر باريس” أو “حجر العائلة المقدسة”.

عندما وصلت العائلة المقدسة إلى المطرية كانت السيدة العذراء “تحمي” الطفل يسوع في هذا الوقت وبعد انتهائها سكبت العذراء مريم الماء في المكان الذي كان قد سقط فيه الحجر ، ومن هذا الماء نبت نبات “البلسم” ، و أصبح يستخدم بعد ذلك في صنع زيت الميرون المقدس.

في المطرية أيضًا، عندما احتاجت العذراء إلى الخبز طلبت من الخبازين المساعدة و لكنهم طردوها وقالوا لها: “امشي من هنا” ، ردت العذراء بقولها: “لن يختمر لكم العجين” ، منذ ذلك الحين لا توجد أفران في شارع شق التعبان بالمطرية ، حيث لا يختمر العجين فيه.

عندما وصلت العائلة المقدسة إلى المعادي استقلوا المعدية إلى جبل الطير ، وهناك كانت توجد ساحرة تقوم بإلقاء سلسلة من التعويذات في النيل لتغرق المراكب ، وعندما كان الطفل يسوع في المركب ، حاولت الساحرة أن تسقط المركب بالسحر ولكن دون جدوى ، سألت الساحرة عن السبب فأخبروها أن هناك سيدة تحمل طفلًا إلهيًا يبطل كل سحر ، كانت الساحرة تحاول أيضًا إسقاط صخرة على المركب وفجأة مالَت الصخرة نحو المركب.

لكن الطفل يسوع الذي لم يكن قد بلغ عامين بعد ، أشار بيده إلى الصخرة فتوقفت في مكانها، وكانت مفصولة عن أصل الجبل و بعد نزولهم من المركب وجدوا أن كف الطفل كان مطبوعًا على الصخرة ، والتي سُميت لاحقًا بدير جبل الطير أو دير الكف.

زار المكان لاحقًا مجموعة من الفرنسيين، وأخذوا قطعة الحجر وقاسوها، ووجدوا أن أبعادها 40×40 سم.

 

وفقًا للمؤرخ المسلم الخليفة المقريزي الذي كتب عن تاريخ مصر حدث أمر غريب خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ، بعد البدرشين بنحو أربعين ميلًا، ظهر عليهم رجل زنجي كان مع فتاة جميلة وطفل وشيخ.

وفقًا للمقريزي ، قام الرجل الزنجي بتمزيق ثياب العذراء من ناحية الصدر مما جعل العذراء تحضن طفلها بسرعة وتدعو عليه قائلة: “ماذا تفعل؟ ربنا يوقف نمو يدك وعقلك.”

فورًا ، أصيب الرجل بمشاكل عقلية وضمور في يده حتى أصبحت كيد طفل عمره سنة فصار غير قادر على إمساك طعامه وشرع في بكاء مستمر دام ثمانية عشر عامًا حتى وفاته و كان الناس يسألونه إلى أين يذهب ، فيجيب: “رايح عند الرجل البكّاء.” ومع مرور الزمن ، أصبح هذا المكان المعروف الآن بمدينة العياط.

قصة المثل الشهير ” اضرب لك الأرض تطلع لك بطيخ”

خلال رحلة هروب العائلة المقدسة الطويلة في مصر مرت بحقل و أرادت الاستراحة فيه ، وافق صاحب الحقل على طلبهم وقدم لهم الماء من بئره ، ثم جلس معهم وسألهم عن سبب مجيئهم إلى هذا المكان بعد أن لاحظ أنهم غرباء ، فأخبرته السيدة العذراء أنهم يهربون من “هيرودس” الذي يسعى لقتل الطفل يسوع.

في هذه الأثناء ، أشارت العذراء مريم إلى بذور بطيخ كان صاحب الحقل يخزنها ، وقالت له: اليوم عندما تزرع هذه البذور في الأرض ، بقوة ابني الحبيب يسوع المسيح ستجد غدًا أن حقلك قد امتلأ بالبطيخ الكبير والكثير.

ثم أضافت: اعلم أيها الرجل المبارك، أنه سيأتيك غدًا رجال هيرودس ليسألوا عنا ، فقل لهم إن هذه العائلة مرت عليّ عندما كنت أزرع بذور هذا البطيخ.

تفاجأ الرجل من حديث العذراء ، لكنه قرر تنفيذ ما قالت ، وفي صباح اليوم التالي رأى الرجل ما لم يتوقعه ، إذ امتلأ حقله ببطيخ كبير وجميل ، شكر الرجل الله على هذه المعجزة ، وعندما جاء الرجال الذين أرسلهم هيرودس وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة ، أجابهم: إن هذه العائلة مرت عليّ عندما كنت أزرع هذا البطيخ في الأرض ، وعندما سمع الرجال هذا حزنوا للغاية ، لأن العائلة كانت قد مرت بهذا المكان منذ ثلاثة أشهر على الأقل.

انتشر خبر هذه الحادثة العجيبة بين المصريين ، وأصبح يُضرب به المثل على القدرة الخارقة التي لا يمكن تصديقها : هو أنا هضرب الأرض تطلع بطيخ؟!” وهو مثل لا يزال يتداول حتى اليوم ، دون أن يعرف الكثيرون أصله.

 

تاريخ الخبر: 2024-08-21 15:21:49
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

التقوا 12 مرة.. الزعيم «عُقدة» العميد - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

«الحليمي» يهدد النساء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:08
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

«طيور الظلام».. محرضون ودعاة فتنة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية