أظهرت دراسة جديدة علامات واعدة يمكن من خلالها اكتشاف سرطان المبيض في مراحله المبكرة. واستهدفت الدراسة النساء اللاتي يعانين من أربعة أعراض محددة - الانتفاخ، وألم البطن، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر، والشعور بالشبع بسرعة - ووضعتهن على المسار السريع لرؤية أخصائي.

ونتيجة لذلك، أصبح من الممكن اكتشاف حتى أكثر أشكال سرطان المبيض عدوانية في مراحله المبكرة.

الدراسة الجديدة


في الفترة بين يونيو 2015 ويوليو 2022، قام الباحثون بتجنيد 2596 امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و90 عاماً من 24 مستشفى في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وطلب منهم مراقبة هذه الأعراض الأربعة: انتفاخ البطن المستمر (غالبًا ما تشير النساء إلى ذلك باسم الانتفاخ)، الشعور بالشبع بعد وقت قصير من البدء في تناول الطعام و/ أو فقدان الشهية، ألم في الحوض أو البطن (يشبه عسر الهضم)، الحاجة للتبول بشكل عاجل أو بشكل متكرر.

تم وضع النساء اللاتي أبلغن عن واحد على الأقل من الأعراض الأربعة بشكل مستمر أو متكرر على مسار سريع. وهذا يعني أنه تم إرسالهن إلى طبيب أمراض النساء في غضون أسبوعين. تم استخدام المسار السريع في المملكة المتحدة منذ عام 2011، ولكنه ليس جزءًا محددًا من إرشادات أستراليا.

تم وضع حوالي 1741 مشاركًا على هذا المسار السريع. أولاً، أجروا اختبار دم لقياس مستضد السرطان 125 (CA125). إذا كان مستوى CA125 لدى المرأة غير طبيعي، يتم إرسالها لإجراء الموجات فوق الصوتية المهبلية الداخلية.

ماذا وجدوا؟

تشير الدراسة إلى أن هذه العملية أفضل في الكشف عن سرطان المبيض مقارنة بالفحص العام للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض. وتم تشخيص نحو 12 % من النساء اللاتي خضعن للفحص السريع بنوع ما من سرطان المبيض. تم تشخيص 6.8 % من المرضى الذين تم علاجهم بسرعة بسرطان المبيض المصلي عالي الدرجة. وهو الشكل الأكثر عدوانية من السرطان وهو المسؤول عن 90 % من وفيات سرطان المبيض.

ومن بين النساء اللاتي يعانين من الشكل الأكثر عدوانية من سرطان الثدي، تم تشخيص إصابة واحدة من كل أربع نساء بسرطان الثدي في مراحله المبكرة. وهذا مهم لأنه يسمح بعلاج أكثر أنواع السرطان فتكاً قبل أن ينتشر بشكل كبير في الجسم. كانت هناك بعض العلامات الواعدة في علاج المصابين بهذا الشكل العدواني. خضعت الأغلبية (95 %) للجراحة، وخضعت ثلاثة أرباع (77 %) للعلاج الكيميائي. وتم تحقيق التقليص الكامل للخلايا - بمعنى إزالة السرطان بالكامل - في ست نساء من أصل عشر (61 %).

إنها علامة واعدة على أنه تكون هناك طرق «للقبض» على سرطان المبيض واستهدافه قبل أن يستقر في الجسم.