تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية صورا لمحلات تجارية مختصة في بيع الدواجن بالتقسيط في العديد من المناطق المغربية، أغلقت بفعل المقاطعة الشعبية، حسب قولهم، وذلك راجع إلى الزيادات القياسية التي شهدتها اللحوم البيضاء في الأسواق الوطنية بعد عيد الأضحى المبارك.
وشن بالفعل رواد المواقع الإفتراضية حملة مقاطعة واسعة استهدفت الدجاج بعدما وصل ثمن الكيلو غرام الواحد منه إلى 30 درهما، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين المستهلكين المغاربة، في ظل الزيادة التي طالت أيضا اللحوم الحمراء.
ووسط هذه الأخبار المتعلقة بإغلاق محلات بيع الدواجن بالتقسيط، نفت كونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن(CADA)، هذه المعلومات، معتبرة إياها “معطيات مغلوطة تهدف إلى التأثير على المتدخلين في هذا القطاع من أجل خفض قيمة اللحوم البيضاء”.
وإلى حدود اليوم، مازال رواد الصفحات الرقمية يدعون إلى مقاطعة محلات بيع الدواجن بالتقسيط، من أجل ممارسة الضغط والخفض من أثمنة هذه المادة، التي ارتفعت جراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
يوسف العلوي، رئيس كونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن(CADA)، قال إن “ثمن الدجاج شهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة، لكن هذا له علاقة بارتفاع ثمن اللحوم الحمراء، لأن أغلب المستهلكين المغاربة أصبحوا يقتنون اللحوم البيضاء لتعويض لحوم المواشي”.
وأضاف العلوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هناك طلب كبير على الدجاج يفوق كمية الإنتاج الحالية، وأن إعداد هذا النوع من الطيور يتطلب حوالي 60 يوما من أجل إيصاله إلى المواطنين المغاربة”، مشيرا إلى أن “هذه الفترة تعرف كل سنة زيادات في الطلب نظرا لكثرة الأعراس والحفلات”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “الجميع لم يكن يتصور وصول ثمن اللحوم الحمراء إلى هذه الأثمنة، وأن رجوع أسعار الدجاج إلى أثمنتها العادية مرتبط بعودة أثمنة اللحوم الحمراء إلى أسعارها العادية”.
وأشار رئيس كونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن(CADA) إلى أن “المقاطعة غير ممكنة في الظرفية الحالية، لأن المواطن المغربي قام بتعويض لحوم المواشي عبر اقتناء الدجاج”، مبينا أن “جميع الضيعات المختصة في تربية الدواجن تعمل على توفير الإنتاجية الكافية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
وخلص العلوي، إلى أنه “لو كانت هناك بالفعل مقاطعة، لانخفضت أثمنة اللحوم البيضاء في الأسواق الوطنية التي وصلت إلى 30 درهما للكيلو غرام الواحد”، مضيفا أن “الدعم يجب أن يأتي من طرف الدولة وليس من الكساب”.