بي بي سي

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالًا للرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية للأمن القومي في إيران، سيد حسين موسويان تحت عنوان "نتنياهو يعلم أنه يحتاج إلى الحرب لحشد الدعم، ولا ينبغي لإيران أن تمنحه ذلك".

قال الكاتب إن "إسرائيل نفذت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بنية واضحة، وهي جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب مع إيران، وسيحدد حجم رد إيران ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل".

وأشار موسويان إلى أنه "لا يتوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تنفذ إيران ضربة انتقامية إذا جرى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفي ذات الوقت وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر الحزم العسكرية منذ بداية حرب غزة".

ويرى موسويان أنه ومع كل ذلك "لا تريد إسرائيل ولا الولايات المتحدة حربًا مع إيران، ولكن كما قال بايدن، هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة عمدًا لأسباب سياسية".

يعتبر الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "فقد الدعم عالميًا وداخل إسرائيل، وبمجرد انتهاء الحرب، من المحتمل أن يُجبر على ترك منصبه ويواجه محاكمة بتهمة الفساد"، واستدرك "من المفهوم أن إيران تحتاج إلى أن يكون ردها قويًا بما يكفي ليُنظر إليه على أنه رادع، ولكن في صياغة ردها، يجب أن تتجنب إشعال حرب مع الولايات المتحدة، حيث سيتكبد الجانبان خسائر فادحة، وستصبح المنطقة أكثر تقلبًا".

وأضاف أنه "إذا كانت إيران تريد الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بدلًا من شن ضربة عسكرية مباشرة على إسرائيل كما فعلت في أبريل الماضي، فيتعين عليها أن تستخدم أدوات القانون الدولي".

واقترح الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية للأمن القومي في إيران، 3 خطوات رئيسية من شأنها أن تساعد في تأمين السلام في المنطقة، أولها وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واعتبر أن "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بالنفوذ اللازم لدفع نتنياهو إلى قبول وقف إطلاق نار مستدام".

وثانيًا اقترح الكاتب أنه بدلًا من توجيه ضربة عسكرية انتقامية مباشرة إلى إسرائيل، "على إيران أن تركز على كيفية محاسبة نتنياهو، وعلى هذا النحو، فإن ردها على اغتيال هنية من شأنه أن يعزز الدعم الدولي لفلسطين ووقف إطلاق النار الفوري".

وأخيرًا يرى الكاتب أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين، "فإن إيران ستكون قادرة على بذل كل جهد ممكن لتقديمهم إلى العدالة".