قرر الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى، إيقاف العداء "محمد عبد الله كونطا"، الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، بسبب التعبير عن رأيه، وإبداء موقفه المتعلق بدعم فلسطين، أمام العدوان الصهيوني.
وذكرت وزيرة الرياضة الفرنسية، عبر حسابها الرسمي على منصة "X"، أن "رئيس الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى، أكد لي أنه قام بإيقاف الرياضي (كونطا)، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة وإلى اللجنة التأديبية للاتحاد"، مشيرة إلى أن تعليقات العداء تعتبر "صادمة وغير مقبولة".
وجاء هذا "الهجوم والحملة" على عداء مسافة 400 متر، بسبب إعلان وقوفه إلى جانب الفلسطيين، من خلال إعادة نشر مقاطع فيديو أو منشورات، عبر حسابه على منصة "X"، تُدعم أهل غزة، بسبب "المجازر" التي يتعرضون لها من قبل الكيان الصهيوني.
ونشر "باتريك كرم" نائب رئيس المجلس الإقليمي إيل دو فرانس المسؤول عن الرياضة، الذي هو من أصول لبنانية، (نشر) تدوينة عبر "X"، كتب فيها: "تصريحات محمد عبد الله كونطا غير مقبولة وتستحق أشد العقوبات. تواصلت مع الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى، والآن سيقومون بتقديم تقرير إلى المدعي العام، لأغراض الملاحقة الجنائية، وإيقافه فورًا، وإحالته على اللجنة التأديبية لطرده نهائيًا".
وأضاف في تدوينة أخرى: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أفراد متطرفين في الفريق الفرنسي. نحن بحاجة إلى قانون، يمنحنا الوسائل اللازمة لاستبعادهم من الفرق الفرنسية".
وأمام هذه الحملة، خرج "كونطا" بتدوينة كتب فيها: "أنا فرنسي ومسلم وأفتخر. كان الناس يستمتعون بالتنقيب في تغريداتي، وإخراج بعض تعليقاتي من سياقها، الأمر الذي خلق لي سمعة كمعادي للبيض، ومعادي لفرنسا، ومعادي للسامية، وما إلى ذلك. أعتذر بصدق إذا شعر أي شخص بالإهانة. أنا ضد الإبادة الجماعية وأي شكل من أشكال العنصرية أو الظلم، وأعتقد أنني لست بحاجة إلى إثبات مدى حبي لبلدي".
