الغضب أنواع.. السليم و الخطأ
الغضب أنواع.. السليم و الخطأ
يوجد نوعان من الغضب: أحدهما غضب خاطئ، و غضبً مقدسً
الغضب المقدس: وهو يكون لأسباب مقدسة من أجل الحق، ولا تدخل فيه الذات، ويكون بأسلوب سليم، وليس بعصبية ولا يكون بجهل، ولا بسرعة..
فينبغي أن نفرق بين الحزم والعصبيه.. يقول الكتاب: “اغضبوا ولا تخطئوا” أف 26:4)مثل أن نغضب من أخطائنا الشخصية..
أما الغضب الخاطئ : هو غضب الانسان لأسباب شخصية، أو لأمور مادية أو عالمية، وليس لسبب مقدس. يفقد فيها الإنسان أعصابه ويخطئ..
ويذكر لنا الكتاب المقدس آيات دالة على الغضب الخاطئ ومنها ” إن كل مَن يغضب على أخيه باطلًا، يكون مستوجب الحكم” مت 5 : 22
+لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله”
يع 1 : 20
الرجل الغضوب يهيج الخصام، والرجل السخوط كثير المعاصي”ام 29 : 22
*فالغضب الخاطئ هو خطية مركبة: فيها الحدة والعصبية.و عدم المغفرة.قسوة في القلب.وبغضة.و إدانة الآخرين. قد نقع في الشتيمة والإهانة.وعدم الاحتمال. وقد يتحول الغضب إلى خصومة وإعثار الآخرين.
وقد يفقد الغضوب كثيرًا من علاقاته.
ولكى نعالج هذا الغضب فهناك حلول عدة منها
اولاً : – التباطئ في الغضب:
فالإبطاء في الغضب يهدئ النفس من الداخل،ويتحكم في اللسان والأعصاب.
أيضا تعقل الإنسان يبطئ غضبه” (أم 11:19).لا تسرع بروحك إلى الغضب، جا 9 : 7
+”ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله” يع 1 19 ، 20
العاقل لا يسرع للغضب،بل يميل الي الهدوء والرزانة والموضوعية،، يتحقق من الكلام الذي سمعه هو حق أو باطل.
ثانياً: – تواضع القلب:
+ العذراء ام النور المتواضعه : تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا لو 1 : 52
القديس دوروثيؤس: “الإنسان المتواضع لا يُغضِب أحدًا، ولا يغضب من أحد”. باستمرار يأتي بالملامة على نفسه في كل شيء، يرى كل ما يحدث له هو سبب خطاياه.. ..
المتواضع لا يُغضب أحدًا، بل يطلب صلواته.
+ «فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ. اش 57 : 15
+ الْجَاعِلِ الْمُتَوَاضِعِينَ فِي الْعُلَى، فَيَرْتَفِعُ الْمَحْزُونُونَ إِلَى أَمْنٍ أي 5 : 11
ثالثاً : الجواب اللين:
“الجواب اللين يصرف الغضب، والكلام الموجع يهيج السخط” (أمثال 1:15).
قال القديسون: “النار لا تطفئ نارًا، لكن يطفئها الماء”. الكلمة اللطيفة أقدر على إطفاء نار الغضب.
رابعاً:الرد بالآيات
احفظ بعض الآيات الخاصة بذم الغضب، ورددها،
+لا تتغاضبوا في الطريق تك 24:45).
+الحكماء يصرفون الغضب (ام 8:29).
+غضب الإنسان لا يصنع بر الله
يع 20:1).
الرجل الغضوب يهيج الخصام، السخوط كثير المعاصي (ام 22:29).
الحجر ثقيل، والرمل ثقيل، وغضب الجاهل أثقل منهما كليهما ام 27 :
خامساً : الحكمة:
فمع إنسان قد يصلح السكوت، ومع آخر ربما يثيره صمتك، ويحتاج إلى كلمة تهدئه.متى تتكلم؟ ومتى تصمت؟
+”لا تجاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا تعدله أنت” أم 4:26
و يقول: ”
+جاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا يكون حكيمًا في عيني نفسه”ام 5:26
ما الذي يريح ويهدئ ..الاعتذار يهدئ ام الاعتذار تزيد ثورته
+ عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَفْعَلْ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ فَلاَ يَعُودُ يَفْعَلُ. عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَقُلْ، وَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ فَلاَ يُكَرِّرُ الْقَوْلَ. عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَإِنَّ النَّمِيمَةَ كَثِيرَةٌ. وَلاَ تُصَدِّقْ كُلَّ كَلاَمٍ، فَرُبَّ زَالٍّ لَيْسَتْ زَلَّتُهُ مِنْ قَلْبِهِ. سي 19 :13-16