أقام مركز سيتي للتدريب والدراسات في مجال الإعاقة التابع لجمعية كاريتاس مصر مائدة حوار ، بعنوان:” بيئة عمل دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة نجاحات وفرص وتحديات في القطاع الخاص” ، وذلك ضمن فعاليات مشروع دمج وتمكين الشباب ذوي الإعاقة والممول من الإتحاد الأوروبي، بالشراكة مع مؤسسة اسماية والجمعية المصرية للتنمية الشاملة.

والذي حضره ممثلى من مكاتب العمل وكذا عدد من مديرى الشركات و مسؤولى الموارد البشرية لكثير من الشركات.

كما تم مشاركة ٣ شركات فى منصة حوارية كان بها شباب ذوي الاعاقة يعملون بها وكذا زملاء عملهم وأصحاب القرار بهم ، وقامت بإدارة المنصة فتاة من ذوي متلازمة داون.

وكانت أهم ما قيل بها من قبل أصحاب الأعمال عن نجاح التجربة لديهم ورغبتهم بنقل تلك التجربة وتشجيع كل أصحاب القرار بالشركات لتبنى تلك التجربة وتعميمها لما لها من خلق فرص حقيقية يستفاد منها المكان لما للشباب من إنتاجية عالية ورغبة فى تحقيق أنفسهم ، وكذا تحدث الشباب ذوى الاعاقة عن وضعهم قبل التدريب وتوفير الفرصة وعن مدى سعادتهم الان وهم يشعرون أن كل أحلامهم فى أن يكونوا مثل أقرانهم يتحقق وكذا يشعرون بسعادة بالغة لما يحدث فى بيئة العمل من اندماج مع زملائهم والذين أعرب الآخرين عن أن تجربة نزول الشباب ذوي الاعاقة للعمل يقابل مثله مثل اى فرصة لأى شاب تحديات وصعاب فى البداية ولكن مع التدريب والتوجية السليم يقدرون أن يقوموا بواجباتهم ومهاهم عملهم بشكل جيد، وفى بعض الأوقات يفوق التوقعات والدور الأساسى يقع على فريق العمل فى تفهم استخدام الأساليب الأفضل لتدريبهم علي العمل بشكل بسيط.

تحدث خلال المائدة كلا من: الدكتورة مادلين صبري المشرف العام على مركز سيتي كاريتاس مصر، ليديا حنا ممثلة عن هيئة اسماية وممثلون لشركات القطاع الخاص التي قامت بالتوظيف بنجاح، نماذج من الشباب الذين تم توظيفهم.

الدكتورة مريم عادل- مسئولة مكتب تيسير التشغيل بمركز سيتي كاريتاس مصر، تحدثت حول المشروع وقالت:” مشروع دمج وتمكين الشباب، هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ينفذ من قبل هيئة اسماية بالشراكة مع الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ومركز سيتي كاريتاس مصر، ويهدف المشروع الي دعم الشباب والشابات من ذوي الإعاقة وغيرهم لتزويدهم بالمهارات الشخصية لزيادة فرصهم للالتحاق بعمل لائق من خلال آن تكون مهاراتهم أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل.

ويعمل المشروع علي تمكين ٣٠٠ من الشباب، الشابات الأكثر احتياجا، العاطلين عن العمل منهم ١٠٠ شاب من ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٣٥ سنة من خلال التدريب علي المهارات الحياتية والتدريب المهني، وتسهيل وصول الشباب والشابات الي سوق العمل وتقوية الروابط بينهم وبين أصحاب العمل.

أضاف دكتور بيتر ناجي- استشاري معلومات المشروعات بمركز سيتي كاريتاس مصر، ان هناك العديد من التحديات امام الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال العمل منها انخفاض الأجور وان نسبة لا يستهان بها منهم غير مؤهلة لسوق العمل ولايزال ينقصهم التدريب، التأهيل، بالإضافة الي عدم اتاحة التدريبات والخدمات لهم علي نطاق جغرافي واسع بمحافظات الجمهورية المختلفة.

أشار ناجي إلي أن هناك بعض الاتجاهات السلبية لدي أصحاب الاعمال نحو تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة لكن هذا الامر اختلف تماما بعد خوضهم لتجربة تشغيل الشباب والشابات من ذوي الإعاقة.

ليديا حنا- مديرة مشروع بهيئة اسماية- أكدت على أن الهيئة لها مكاتب بخمس دول اخري منها الفلبين ولبنان، وفي مصر تركز الهيئة في عملها علي دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع بداية من مشروع للدمج بالمدارس وكذلك الأطفال في الأماكن الأكثر فقرا ودمجهم في سوق العمل.

تجدر الإشارة الي ان مشروع دمج وتمكين الشباب مستمر حتى مايو عام ٢٠٢٥ ويعمل علي نطاق القاهرة الكبرى في عدة أماكن منها: شبرا- مصر القديمة- الفسطاط- حلوان- المرج- دار السلام- شبرا الخيمة- الخصوص- عزبة النخل، والجمعيات الشريكة في مكون توظيف الشباب ذوي الإعاقة هي: جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين بعين حلوان- جمعية حبات القلوب بعزبة النخل- مؤسسة جائزة السماء

ويعمل المشروع على تقديم التدريبات لمهارات التوظيف والمهارات الحياتية والمهنية و ريادة الاعمال بالإضافة الي توعية الشباب وأسرهم أصحاب الاعمال بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل .

ومن ضمن توصيات المائدة، ما يلي:
دعم وتوفير معلومات بالراغبين فى التوظيف من الأشخاص ذوى الاعاقة من خلال مكاتب العمل بالشركة مع الجمعيات لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل
برامج مخصصه لتدريب وتوجيه الاشخاص ذوي الاعاقة بمكاتب العمل
أهمية دور الشركات فى خلق آليات جديدة بداخلها لتوفير فرص عمل تتناسب مع نوع ودرجة الاعاقة لكى يتمكن كل شخص ذوي إعاقة من أن يكون عضو منتج ومؤثر فى فريق العمل
اجراء لقاءات نوعيه

أهمية دور المجتمع المدنى في توعية المجتمع
التواصل مع الإدارة الهندسية لتطبيق الاتاحة وذلك باستخدام القوانين والسياسات وتطبيق العقوبات.

اعطاء فترة زمنية للتدريب داخل أماكن العمل وتقييم الأشخاص ذوي الاعاقة ومتابعة مدة التحسن مقارنه بنفسه
إقامة ملتقى توظيف
التدريب على السلامة والصحة المهنية والأخلاء فى حالة الطوارئ
التوعية بصفة مستمرة للعاملين بشكل دورى لكيفيه التعامل مع الاشخاص ذوي الإعاقة
التدريب فى موقع العمل بطريقه تسهل من قيامه بعمله وكذا توعية المجتمع بقدراته
توعية أولياء الأمور.