وجهت اتهامات للجيش السوداني بقصف معسكر زمزم بأكثر من قذيفة مما خلف حالة من الدمار والرعب والهلع.
الفاشر: التغيير
اتهمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الجيش السوداني بقصف مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور مما أدى الى سقوط جرحى بينهم أطفال وتدمير منازل بالمنطقة.
وجاء قصف المعسكر بعد أيام قليلة من إعلان تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى براثن المجاعة.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال في بيان، الاثنين، إن الطيران الحربي قصف مخيم زمزم مساء أمس، بإسقاط قذيفتين من البراميل المتفجرة مما أدى الى إصابة 4 أطفال بجروح خطرة وحالتهم حرجة جداً، بالإضافة لتدمير أكثر من 20 منزلاً حول مواقع الحدث وسط النازحين.
وأضاف أن إحدى القذائف البرميلية لم تنفجر ودمرت في نفس الوقت 4 منازل، مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع وسط النازحين في المخيم، خوفاً من الانفجار المتوقع للقذيفة.
وأشار إلى أن الضربة الثانية كانت جوار مدرسة بلولة ودمرت 16 منزلاً وجرحت 4 أطفال.
ووصف رجال استهداف النازحين العزل داخل المخيمات بالقنابل والمتفجرات بأنه يعد جريمة حرب “وعمل متعمد وجبان لا يوجد له أي مبرر”.
وأكد إدانة المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين هذه الجريمة النكراء ضد النازحين في المخيمات.
وناشد مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسانية، بتفعيل بالقرار الصادر من مجلس الأمن الدولي، بحظر السلاح والطيران في إقليم دارفور، والقيام بحماية المدنيين من نيران أطراف الصراع المميت والعبثي.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت يوم الأحد، إن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين معرضين لخطر الموت.
وكشفت أن قوات الدعم السريع، التي تحاصر مدينة الفاشر عاصمة الولاية، منعت 3 شاحنات تحمل إمدادات طبية حيوية وأطعمة علاجية للمدينة، ولمخيم زمزم القريب منها.