تتجه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للرفع من عدد المقاعد المخصصة للتكوين بسلك الإجازة بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، لتصل إلى 9100 مقعدا برسم السنة الدراسية 2024-2025، مخصصة للطلبة المغاربة والطلبة الأجانب وكذا الطلبة التابعين للمدرسة الملكية للأطر شبه الطبية للا مريم.
ويندرج الرفع من مقاعد التكوين الذي سيمشل 12 جهة و24 معهدا في إطار انخراط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنزيل مختلف الأوراش والمشاريع المهيكلة خاصة الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، وأيضا لالتزامات المغرب الدولية فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
ولهذا الغرض، سيتم فتح ما يقارب 90 مسلكا و 240 شعبة بسلك الإجازة، وكذا الزيادة في عدد الشعب المخصصة للتكوين في سلك الماستر لتصل إلى ما يناهز 25 مسلكا بمعدل 600 مقعد مع العمل على فتح تخصصات جديدة تستجيب لخصوصيات العرض الصحي على مستوى كل جهة من جهات المملكة، مع فتح التكوين بسلك الدكتوراه بمجرد استكمال نشر القرار المتعلق بتحديد وتنظيم هياكل التعليم والبحث للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
لكن، يصطدم توسيع مقاعد التكوين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بإكراهات عديدة، يأتي في طليعتها بنيات الاستقبال التي لا تتحمل استيعاب أفواج جديدة، يقول لـ”الأيام 24″ رضوان فائز عضو التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، موضحا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لم توفر القاعات والمدرجات التي من المفروض أن تستوعب هذا العدد الهائل المعلن عنه.
وأضاف المتحدث أن هذا القرار سيعمق الأزمة الحاصلة على مستوى التداريب الاستشفائية الميدانية بالمستشفيات العمومية حيث الاكتظاظ في الأصل مهول، وتابع “إننا مقبلون على اكتظاظ غير مسبوق ستكون له تداعيات سلبية على جودة التكوين”، متسائلا: “في أي ظروف سيخضع 9200 طالب خلال السنة المقبلة للتداريب الميدانية؟”.
وأكد فائز أنه على وزارة الصحة العمل على تجويد البنيات التحتية مع تشييد معاهد جديدة وفتح الباب أمام ممرضي المستقبل للخضوع لتداريب في المصحات الخاصة، بموجب شراكة بينها وبينها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن “هذا يبقى من بين البدائل المقترحة لمواجهة الاكتظاظ الذي تعاني منه حاليا المستشفيات”.
