تنسيقية «تقدم»، دعت الأسرة الدولية والإقليمية لحشد الموارد اللازمة لتوفير العون الإنساني للسودانيين وضمان وصوله لمستحقيه فوراً.
بورتسودان: التغيير
وصفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، الإعلان عن حدوث مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بالفاشر، بأنه تأكيد على أن أطراف حرب السودان تستخدم الجوع كسلاح “في معركتها فاقدة الشرعية”.
وأكدت أن المجاعة نتاج لتصاعد الصراع بين طرفي القتال، ولإعاقة وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وأكدت ضرورة انتهاء هذا الأمر فوراً.
وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أظهر أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والمستمر منذ 15 ابريل 2023م، أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور إلى براثن المجاعة.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يواجه الناس في السودان ظروفا مماثلة في المناطق الـ13 المعرضة لخطر المجاعة والتي تم إدراجها في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في يونيو 2024م.
ونوهت تنسيقية «تقدم» في بيان يوم السبت، إلى إعلان لجنة مراجعة المجاعة الرسمي حدوث مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بالفاشر، مهددة أرواح مئات الآلاف من قاطنيه، مع تأكيد الأنباء احتمالية تمدد المجاعة لمعسكري أبوشوك والسلام للنازحين.
وقالت: “قرعت المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية والقوى المدنية السودانية الأجراس محذرة من انزلاق البلاد نحو هوة المجاعة، وسط إنكار أطراف تستخدم الجوع كسلاح في معركتها فاقدة الشرعية، ليأتي هذا الاعلان مؤكداً هذه الحقيقة، ومذكراً الجميع ببشاعة هذه الحرب وآثارها الكارثية على البلاد والعباد”.
وأضافت التنسيقية: “هذه المجاعة نتاج لتصاعد الصراع بين طرفي القتال، ولإعاقة وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وهو ما يجب أن ينتهي الآن ودون تأخير”.
وأكدت أن الحل الشامل لهذه الكارثة هو إيقاف الحرب فوراً ودون تأخير.
ودعت التنسيقية الشعب السوداني إلى رفع صوته عالياً ضد الحرب ومن يقف خلف استمرارها.
وطالبت طرفي الصراع بإنجاح مفاوضات جنيف المنتظر عقدها منتصف أغسطس الحالي.
كما دعت التنسيقية الأسرة الدولية والإقليمية لحشد الموارد اللازمة لتوفير العون الانساني وضمان وصوله لمستحقيه بصورة عاجلة وفورية.