الدار/ ترجمات
أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية بعد كشف مصاريف خبيرة التجميل التي تعتمدها. وصرحت الوزيرة بأنها تحتاج لهذه المصاريف حتى لا تبدو “كحفارة قبور” بدون ماكياج.
وفقاً للتقارير، بلغ إجمالي مصاريف خبيرة التجميل الخاصة بالوزيرة بيربوك حوالي 135,000 يورو خلال فترة ولايتها. هذا المبلغ يغطي تكاليف خدمات تجميلية متنوعة، بما في ذلك التحضير للمناسبات الرسمية والجولات الدبلوماسية الهامة. وقد أثار هذا الرقم الدهشة والانتقادات من قبل العديد من وسائل الإعلام والسياسيين.
وتأتي هذه الأرقام في وقت حساس تعاني فيه ألمانيا من تبعات اقتصادية صعبة، مما زاد من الانتقادات الموجهة للوزيرة. وانتقدت أحزاب المعارضة والعديد من المواطنين الألمان هذا الإنفاق، معتبرين أنه مبالغ فيه وغير مبرر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ومع ذلك، دافعت بيربوك عن هذه النفقات بقولها إنها ضرورية لضمان ظهورها بمظهر لائق أمام الجمهور خلال مهامها الرسمية. وقالت في تصريح صحفي: “مظهري جزء من وظيفتي، ويتطلب الأمر أحياناً استخدام خدمات مهنية لضمان ذلك. أعمل في مجال يتطلب الكثير من التفاعل مع وسائل الإعلام والجمهور، ويجب أن أكون في أفضل حالاتي.”
بينما يرى البعض أن الاهتمام بهذه النفقات الشخصية يشتت الانتباه عن القضايا الأكبر التي تواجهها ألمانيا، يبقى النقاش مفتوحاً حول ما إذا كان من المناسب أن تتحمل الحكومة مثل هذه المصاريف، وما إذا كانت هناك ضرورة لإعادة النظر في حدود النفقات الشخصية للمسؤولين الحكوميين.
