الكنيسة تحتفل بذكرى نيافة الأنبا أندراوس مصمم نافورة الإسكندرية ابن جزيرة بدران


تحتفل الكنيسة، اليوم بذكرى نيافة الأنبا أندراوس أسقف دمياط وكفر الشيخ، وذكر ل”وطني” الباحث ماجد كامل بعض التفاصيل عن حياة الأنبا، قائلًا:

اسمه نبيه لطفي عزيز ، ولدَّ في 10 ابريل 1930 بجزيرة بدران بشبرا ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي، التحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الهندسة الإنشائية عام 1952 ، وعمل مهندسا مدنيا ببلدية الإسكندرية.

يُذكر أنه أثناء عمله في بلدية الإسكندرية طلب منه تصيميم نافورة لتجميل ميدان حي باب شرق الإسكندرية، وكان ذلك يستلزم أخذ موافقة الجهات الأثرية المسئولة ، فتوجه للأستاذ ” بديع عبد الملك ” ( 1908- 1979 ) خبير رسم الآثار بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذي ساعده في الحصول على التصاريح المطلوبة ، وفي زمن قياسي أنجز صنع النافورة بنجاح وإتقان، فحصل على مكافأة خاصة قدرها 300 جنيه وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت.


خدماته الكنسية:
عندما كان طالبًا بالمدرسة الثانوية، خدم في مدارس التربية الكنسية بدمنهور، كما خدم بالقرى المحيطة بها أثناء فترة الإجارة الصيفية ، أما خدمته في الإسكندرية، فلقد بدأت في كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، حيث ساهم في تأسيس أول إجتماع للشباب الجامعي في الإسكندرية ، ثم توجه بنظره نحو المناطق المحرومة من الخدمة ، فخدم في منطقة غيط العنب.

كما كان دائم التطوع للخدمة في الكنائس والجمعيات ومدارس الأحد طوال مدة إقامته بالإسكندرية ( 1946- 1955 ).

الالتحاق بالكلية الإكليركية بالإسكندرية :
التحق نبيه لطفي بالقسم المسائي الجامعي للكلية الإكليركية بالإسكندرية فور افتتاحها من قبل الأب “متى المسكين ” ( 1919- 2006 )، وفيها توطدت العلاقة بينه وبين الأب متى التي أستمرت حتى نياحته، كما تعرف على سامي كامل الذي أصبح المتنيح القمص بيشوي كامل ( 1931- 1979 ) وتوطدت علاقات الصداقة بينهما .

الرهبنة في دير السريان :
في 10 مارس 1955 ، أرسل نبيه لطفي خطابا إلى والده يخبره فيه أنه قرر الرهبنة ،وأنطلق في نفس اليوم إلى دير السريان ،ولقد حاول والده بكل الطرق إرجاعه عن قراره ، ولكنه لما رأى إصراره ، قبل وباركه وسجل في سجل الزيارت بدير السريان “سلمت أبني المهندس نبيه لطفي إلى إدارة الدير لخدمة الرب وتكريس حياته ،وأتمنى له حياة طاهرة نقية ونجاحا عظيما وتوفيقا من الله ” .

رسامته راهبا ثم قسا :
تمت سيامته راهبا باسم “الراهب موسى السرياني “في 16 أبريل 1955 ـ وفي شهر سبتمبر من نفس العام ، تمت سيامته قسا بالرغم منه ، وعرف بين الرهبان بلقب ” القس موسى البسيط ” .

الانطللاق إلى دير القديس الأنبا صمويل المعترف :
في يوم الحمعة 20 يوليو 1956 ، ترك الأب متى المسكين دير السريان وتوجه إلى دير الأنبا صمويل المعترف ،فانطلق خلفه نحو 13 راهبا من دير السريان، كان من بينهم القس موسى البسيط ، ولقد أقام الأب متى المسكين بدير الأنبا صمويل مع الثلاث عشر راهبا ثلاث سنوات ونصف بدير الأنبا صمويل المعترف ، قاموا خلالها بتعميره وتجديده.

العودة لدير السريان :
عقب رسامة البابا كيرلس السادس في 9 مايو 1959 ، استدعى البابا كيرلس الأب متى المسكين ، وطلب منه العودة لدير السريان مع كل مجموعة الرهبان .فغادروا الدير في 27 يناير 1960 ، ووصلوا دير السريان صباح يوم 28 يناير 1960 ، فأستقبلهم الأنبا ثاوفيلس بفرح . ولكن وبسبب وجود بعض المشاكل بين الرهبان وبعضهم ، طلب الأب متى من نيافة الأنبا ثاوفيلس السماح لهم بمغادرة الدير ، فوافق نيافته ، وبالفعل غادروا جميعا الدير صباح يوم السبت 9 ابريل 1960 ، وتوجهوا إلى بيت التكريس بحلوان.

اختياره سكرتيرا روحيا لقداسة البابا كيرلس :
في شهر مايو 1960 ،طلب البابا كيرلس السادس من الاب متى المسكين أن يعمل معه في السكرتارية ،فوافق الأب متى ، وبالفعل عمل القس موسى في السكرتارية ،كان فيها نموذج الفكر المستنير والمشورة الحسنة.


الطلب من البابا كيرلس السماح له بالتوجه إلى وادي الريان :
بعد أن أقام القس موسى لمدة عشرة أشهر في المقر البابوي سكرتيرا لقداسة البابا، اشتاقت نفسه الالتحاق باخوته في وادي الريان ، فطلب من البابا كيرلس الذي وافق على الفور وسمح له ، وبالفعل غادر القس موسى المقر البابوي وتوجه لوادي الريان في 7 مارس 1961.

الانتقال لدير القديس مقار بوادي النطرون :
في مناسبة الاحتفال بالعيد العاشر لرسامة البابا كيرلس السادس ، تم الصلح بين قداسة البابا كيرلس السادس ومجموعة رهبان وادي الريان ، وسمح لهم بالإقامة في دير القديس أبو مقار ، وتم تغيير الشكل الرهباني لهم في يوم 9 مايو 1969.

رسامته أسقفا على دمياط :
عقب نياحة الأنبا تيموثاوس في 10 ديسمبر 1969 ، أختاره البابا كيرلس السادس لرسامته أسقفا على دمياط باسم الأنبا أندراوس وكان ذلك في يوم 21 ديسمبر 1969 بالرغم من ارادته ، وكان معه في نفس يوم الرسامة المتنيح الأنبا فيلبس الذي تمت رسامته أسقفا على الدقهلية وبلاد الشرقية ودير مارجرجس ميت دمسيس .

أهم إنجازاته في المطرانية :
تعمير دير القديسة دميانة :
1-أعاد نيافته للدير أمجاده القديمة ، فوضع النواة الأولى لإعادة تأسيس دير الراهبات ، فقام بتجميع ثلاث عشر راهبة وأخت تحت الاختبار واضعا بقلبه أن يصل عددهن إلى 40 راهية كالسابق.

2-أعد الدير لاستقبال أفواج عديدة من خدام وخادمات التربية الكنسية من جميع أنحاء البلاد بقصد قضاء خلوات مقدسة بالدير .

3-تظم الاحتفال بعيد القديسة دميانة بطريقة روحية جميلة ، إذ كانت ترفع ثلاث قداسات يوميا تحتوي على عظات من أحد الآباء أو الخدام ، وكان نيافته يرأس القداس الأخير ويلقي فيه عظة روحية ، وفي المساء كان يقود بنفسه دورة الأيقونة حول المباني بين الخيام.

4-اهتم بتجديد مباني الدير ، وقام ببناء سور كبير حول الدير وكنائسه الأثرية ، كما تم ترميم الكنيسة الاثرية الآيلة للسقوط ، وصمم مشروعا كبيرا لبناء كاتدرائية كبيرة تستوعب آلاف الزائرين.

5-عندما عرض على نيافته استبدال سيارته القديمة بسيارة حديثة ، رفض بشدة وقال ” نوفر المال لتعمير دير القديسة دميانة ” .

فى مجال الرعاية :
1-زار نيافته عائلات بلقاس بيتا بيتا ، كما زار غالبية العائلات في دمياط ورأس البر ، وكان يمنعهم من عمل أي ولائم أو أطعمة فاخرة .

2-وضع سجلات لكل مدينة وكل كنيسة وعدد الأسر التي بها .

في مجال التربية الكنسية :

1-نظم نيافته عدة مؤتمرات للشباب ولخدام التربية الكنسية .

2-كان يزور فصول التربية الكنسية ، وكان ينبه على الخدام ” يجب أن نتقابل مع المسيح ،لا بد أن نحول روتينية التدين وعبادة الحرف إلى توبة وجهاد ” .

3-كان يعقد اجتماعات دورية للكهنة ، وكان يوزع عليهم كتابا روحيا هدية .
4-أهتم نيافته بإرسال كهنة لخدمة القرى وافتقاد أهلها .

5-أهتم كثيرا بالنواحي المادية للكهنة ، فأسس صندوقا للكهنة،وعمل تأمينات خاصة بهم .

6-اصدر نشرة شهرية باسم “القديسة دميانة ” لربط أبناء الإيبارشية بعضهم ببعض ، وكان يكتب فيها مقالا شهريا .

7-أهتم بالطقوس والألحان ،إذ كان يملك صوتا جميلا معبرا ، وكان يعتبر حجة وقاموسا بألحان الكنيسة .

مرضه الأخير ونياحته :
أصيب نيافته بحمى شديدة ، ولكنه لم يهتم كثيرا وظل على نشاطه فى الخدمة ، وفي صباح يوم الأربعاء 2 اغسطس 1972 ،شارك فى صلاة القداس الإلهي مع قداسة البابا شنودة الثالث ، ونيافة الأنبا قيلبس . وفي يوم الجمعة 4 اغسطس 1972 ، أرتفعت درجة حرارته إلى درجة 41 ، ولم يستطع القيام من السرير ، فقرر الطبيب نقله إلى مستشفى بلقاس فورا ، ووصل المستشفي حوالي الساعة الوحدة ظهرا ، وهناك حدثت له جلطة بالمخ من شدة الحرارة ، وبذل الأطباء كل جهودهم دون جدوى . حتى أسلم الروح فى تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الجمعة 4 أغسطس 1972 عن عمر لم يتجاوز 42 عاما قضاها في خدمة الرب بأمانة كاملة وجهاد عظيم .

صلاة الجناز على روحه الطاهرة :
تمت الصلاة على روحه الطاهرة صباح يوم السبت 5 أغسطس 1972 ، بحضور ورئاسة قداسة البابا شنودة الثالث ،وأشترك معه في الصلاة أصحاب النيافة :
1-نيافة الأنبا قيلبس أسقف الدقهلية .
2-نيافة الانبا يؤانس أسقف الغربية .
3-نيافة الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة .
4-نيافة الانبا مكسيموس أسقف القليوبية .
5-نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة .
6-نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس دير السريان .
7-نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف .
8-نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ديروط .
وعدد كبير من الآباء الكهنة والشمامسة

تاريخ الخبر: 2024-08-03 12:22:09
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

«الحليمي» يهدد النساء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:08
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

«طيور الظلام».. محرضون ودعاة فتنة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

التقوا 12 مرة.. الزعيم «عُقدة» العميد - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية