دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى التدخل الفوري لحل أزمة قطاع التعليم العالي، خاصة في شقه المتعلق بالصحة، وذلك لتجنب شبح السنة البيضاء وإنقاذ السنة الجامعية الحالية.
وفي نداء “المواطنة” الموجه إلى رئيس الحكومة، طالب المرصد بتدارك الدروس والتداريب السريرية خلال أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر من هذه السنة، مع تنظيم دورات الامتحانات، لضمان فتح آفاق واعدة للطلاب واستقبال الطلاب الجدد في السنة المقبلة “بعزم وقوة وآمال في المستقبل واستقرار المنظومة” تماشياً مع مبدأي الحقوق والواجبات.
وحمل النداء المسؤولية في الأوضاع “المتأزمة” بكليات الطب والصيدلة بالمغرب لمسؤولي التعليم العالي والصحة والصحة تكويناً وبحتاً سياسياً وإدارياً، مشيراً إلى أن هؤلاء كانوا السبب المباشر في استمرار الأزمة التي قد تؤدي إلى أزمات أخرى تمس التكوين والبحث والتأطير، كما أعرب المرصد عن أسفه للتدهور في مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب وقطاع التعليم العالي.
وأكد المرصد أن هذه الأزمة تتناقض و مقتضيات الورش الملكي للدولة الاجتماعية، حيث تعد الحماية الاجتماعية أحد ركائز هذا الورش، مما يجعل المواطن ضحية مباشرة، وأبرز أن الأزمة لها تأثيرات سلبية وخطيرة على مستقبل التكوين والبحث في الكليات وعلى المكانة الدولية لطلاب التعليم العالي المغربي.
ودعا المرصد طلبة الطب والصيدلة إلى “تقييم موضوعي” للأخطاء التي رافقت الاحتجاجات والتي كانت من أسباب توقف الحوار، والبدء في أي مسار تفاوضي بروح من الأخذ والعطاء والتحلي بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن.
